بريطانيا توجه صفعة لـ”بن سلمان” وتصدمه بهذا القرار
يمانيون | متابعات
في صفعة تعد هي الأقوى التي يتعرض لها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، منذ توليه منصبه الجديد وسيطرته على مفاصل الحكم بالمملكة، أعلنت بريطانيا تأجيل زيارة “بن سلمان” المرتقبة لها إلى أجل غير مسمى.
ويأتي هذا التاجيل بعد الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها بريطانيا رفضا لهذه الزيارة وتنديدا بجرائم محمد بن سلمان المختلفة وأهمها ما يقوم به في اليمن بالتنسيق مع “بن زايد”.
ونقل موقع “عربي 21” عن مصادر بريطانية، أن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى بريطانيا تأجلت إلى أجل غير محدد، وسط حملة حقوقية وشعبية وإعلامية طالبت بمراجعة الملف الحقوقي للرياض.
وطالبت صحيفة “الغارديان” البريطانية رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بعدم التخلي عن “القيم البريطانية” أثناء الزيارة المتنظرة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى لندن خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ينبغي عليها أن تتحدث مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أثناء زيارته للندن بخصوص ملف حقوق الإنسان والانتهاكات التي تحدث في الآونة الأخيرة في المملكة.
ووصفت الصحيفة بن سلمان بأنه الحاكم الفعلي للمملكة التي تعد فكرة الجلد والتعذيب وعدم ممارسة الانتخابات أعمدة أساسية في بنيانها، مشيرة إلى أنه لا عجب والأمر كذلك في وجود حملة من ناشطين تطالب بمنعه من دخول بريطانيا.
وأضافت “الغارديان” أن بن سلمان يسوق نفسه للغرب على أنه حاكم ليبرالي إصلاحي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ودخول ملاعب كرة القدم والغناء على المسارح واصفة هذه الخطوات بأنها جيدة لكنها غير كافية.
وطالبت الصحيفة “ماي” بوصفها قائدة بريطانيا باستغلال قوة المملكة المتحدة لأجل الخير، مضيفة أنها ستكون مطالبة عند استقبال الأمير بعدم الانسياق وراء إغراء المال إذ يتردد أن هناك تفكير في التحايل على القانون لضمان تدفق استثمارات بمبلغ 100 مليار دولار عبر شركة النفط السعودية.
وقالت “الغارديان” إن الحرب في اليمن التي تعد أحد مغامرات الأمير تحولت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم مضيفة “وياللعار فإن الأسلحة البريطانية تستخدم هناك ويقدم مساعدون بريطانيون خدماتهم لإطالة عمر الحرب وإضافة المزيد من المعاناة للمدنيين”.
ووجه ناشطون بريطانيون انتقادات لحكوماتهم المتعاقبة بسبب التعاون العسكري والسياسي البريطاني مع النظام السعودي الذي وصفته الصحيفة بالقائم على الديكتاتورية وقمع الحريات.
وأرسلت عدة منظمات غير حكومية خطاباً مفتوحاً إلى ماي تطالبها بإلغاء زيارة بن سلمان بسبب دور السعودية في حرب اليمن.