بالفيديو | منظومة السلالم تُسقط اسطورة التحصينات السعودية .. موقع الضبعة مجدداً
يمانيون – تقارير
نفذ ابطال الجيش واللجان الشعبية يوم الاربعاء الماضي، عملية نوعية استخدموا فيها منظومة السلالم في اقتحام معسكر الضبعة السعودي في نجران.
ووزع الاعلام الحربي اليوم مشاهد لتلك العملية التي تحمل دلالات كثيرة، حيث يؤكد خبراء عسكريين أن الموقع كان محصن من جميع الجهات بالإضافة إلى أنه مرتفع عن سطح البحر بأكثر من 2000 متر، وقد لجأ الجيش السعودي الى تجريف سطح الجبل وجعل الصخور مانعا طبيعيا، مشيرين الى أن تلك التحصينات أعطت من بداخل الموقع نوع من الاطمئنان.
ويتضح ان وحدة المدفعية التابعة للجيش واللجان قصفت الموقع قبل أن تقوم وحدة التدخل باقتحام المعسكر.
وتظهر المشاهد تمكنت الجيش واللجان من التحكم في المعركة بإطلاق النار بشكل دقيق وتصفية كل الموجودين بتلك المواقع، وكانت عملية “السلالم” من العمليات الموفقة والناجحة للمرة الثالثة، والتي قام بها عدد قليل جداً من الأفراد لم يتجاوز 6 أفراد وهم حفاة.
وكان الجيش السعودي عقب عملية الاقتحام السابقة لذات الموقع والتي قام بها الجيش واللجان الشعبية في يناير الماضي، قد عزز تواجده وتحصيناته في الموقع.. الا ان تلك التعزيزات والتحصينات سقطت في مواجهة الجيش واللجان، مما يشكل صفعة جديدة للعدوان السعودي الذي اصبح عاجز عن حماية مواقعة.
ويتضح من خلال فرار جنود العدو انهم لم يضعوا في حسبانهم أي احتمال ولو صغير على لائحة احتياطاتهم العسكرية يتعلق بإمكانية نفاذ المقاتلين اليمنيين الى موقعهم شديد التحصين، فالضبعة حصنٌ أكثر منه موقعا عسكريا رقابي يطل على أكثر من وجهة من خبوت نجران وما قابلها من أراضي البقع وكتاف وركوناً الى هذه الحيثية تعامل عسكر الموقع وحاميته مع المهمة كاستراحة أو نزهة مقتطعةٌ من زمن المعركة وخارجة عن جغرافيتها، حتى أنّ أحداً من المرتزقة لا يحظى بالمرابطة على هذا الموقع “المنتزه” فقط جنود سعوديون مقرّبون من قادتهم من قبيل أولئك الذين يأتون لإسقاط واجب الخدمة العسكرية في الدفاع عن الأراضي الجنوبية للمملكة، كما أن الضبعة أكثر المواقع رفاهية ودلالاً من بين أقرانه والمحيطين به فهو مزوّد بخدمات إقامة متميزة عن البقيّة.
يشار الى ان موقع الضبعة الجبلي يقع على مسافة تزيد عن الكيلومتر خلف الشريط الحدودي داخل أراضي نجران من الجهة الغربية قُرب سلسلة جبال عليب الشهيرة، وهو أحد المواقع القريبة من سد نجران الذي يبعد عن الموقع مسافة أربعة كيلو مترات.
كانت آخر معركة دارت على الضبعة في يناير وقبلها في اغسطس من العام الماضي ، حيث أغار المقاتلون اليمنيون على حامية الموقع موقعين عدد كبير من القتلى والجرحى، كما قاموا خلال تلك العمليات بتفجير تحصينات الموقع وغرف الرقابة وعددا من الآليات العسكرية وفجروا مخازن الأسلحة والذخائر.
ثم اعادت القوات السعودية بناء التحصينات بشكل اكبر في الموقع الذي يتمتع بتضاريسه الخاصة شديدة الانحدار والتي جعلت منه موقعاً يُقدم خدمات جليلة من ناحية الرقابة العسكرية ورصد التحركات واستطلاع القادم من مسافات بعيدة، هذه الخصوصية صقلتها الآلة العسكرية السعودية التي ظلت تنحت في الجزء الجنوبي من الموقع المقابل لمواقع الجيش واللجان الشعبية ، وحولتها الى حصن يستحيل اختراقه وبلوغه، بالآليات العسكرية أو حتى تسلقه مشياً على الأقدام خاصة مع التشديدات الرقابية المضافة على أسواره والتي يستخدمها حرس الحدود السعودي من كاميرات رقابة ونواظير رصد واستطلاع موصولة بغرف العمليات، علاوة على متاريس مستحدثة في الخطوط المتقدمة من المحور ومحيطه…
وبخطوات حذرة وواثقة يتقدم ابطال الجيش واللجان مسنودين بالمدفعية ليحطموا اسطورة التحصينات السعودية متجهين صوب الضبعة برفقه (سلم) حمله المجاهدون الى الموضع المنحدر أسفل الموقع ليجتازوا عبره العقبة الأخيرة، قبل إكمال المسير لبلوغ التحصينات وغرف العمليات والرقابة داخل الضبعة وفي أعلى قمة جبلية فيه، بالفعل يتحرك ثلة من المجاهدين اليمنيين ويقتحمون الموقع ويدمرونه، تاركين وراءهم جثث متناثرة وأدخنة تتصاعد من المخازن .
21سبتمبر