أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الكشف عن تفاصيل هامة وحوارات بين واشطن والأمم المتحدة بشأن اليمن وكيف أفشل السفير الأمريكي المفاوضات في جنيف والكويت

158

يمانيون – متابعات

 

اعدت الصحافية راندي نورد تقريرا مطولا عن اليمن في ظل الحصار والحرب التي تشنها دول التحالف السعودي على اليمن منذ نحو ثلاث سنوات.

وتضمن التقرير الذي استندت فيه الكاتبة الصحافية المتخصصة في تغطية السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط على اهم الاحداث التي شهدتها اليمن في ظل الحرب، وكذا الترتيبات التي اجرتها السعودية لانشاء التحالف ومن ثم اعلان الحرب على الدولة الشقيقه لها.

كما ضمنت الصحافية الامريكية نورد، تقريرها بمقتطفات من الحوار الذي اجرته مع رئيس اللجنة الثورية في اليمن، محمد علي الحوثي.

حيث اشارت في مستهل التقرير الى أن الحرب التي تقودها السعودية وتدعمها الولايات المتحدة ضد اليمن، قتلت حتى الان ما يزيد عن 13الف شخص ، وأصابت أكثر من 21الف شخص ، ودمرت بنية تحتية مدنية ، وأحدثت مجاعة ، وخلقت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية (والتي يمكن منعها) من صنع الإنسان على هذا الكوكب.

واشارت الى أنه نتيجة الحصار البري والبحري والجوي الذي أطلقته السعودية والذي فرضته الولايات المتحدة على اليمن، يواجه أكثر من 8 ملايين يمني مجاعة ، بينما يعاني 17 مليون آخرين من انعدام الأمن الغذائي .

كما أدى الحصار ، بتقييد الإمدادات الطبية والسلع الأساسية ، إلى تفشي الكوليرا المدمر الذي لم يسبق له مثيل في الأزمنة الحديثة.

وتطرقت راندي نورد، الى أن السعودية فشلت تقريبا في كل أهدافها.

كما اتهمت حكومة بلادها بالمشاركة في قتل المدنيين في اليمن، مشيرة الى أن امريكا استغلت علاقتها بالسعودية وهادي لتمطر بطائراتها بدون طيار المدن اليمنية جالبة لهم الموت والدمار بزعم استهداف القاعدة في شبه الجزيرة العربية (AQAP).. مؤكدة في الوقت ذاته أن القاعدة ازهرت في ظل هذه الحرب المزعومة تماماً كما كانت عليه لسنوات تحت حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

واستعرض التقدير دور انصار الله في هذا الجانب، مبينة إن قادة أنصار الله ، مثل محمد علي الحوثي وحسين بدر الدين الحوثي ، أدركوا المشاكل الناجمة عن التدخل الأجنبي، بعكس من اسمتهم بالقوى الرجعية في بعض البلدان كأفغانستان التي حظيت بالدعم المقدم من الولايات المتحدة لذا لم تتمكن افغانستان من استعادة عافيتها.

ومضت قاثلة: “اليوم ، دعم أنصار الله العام أقوى من أي وقت مضى. منوهة الى انه على الرغم من الدمار المالي الناجم عن الحصار ، فإن اليمنيين في مناطق سيطرتهم يشعرون بالامتنان لاستمرار العيش ، ولحمايتهم من الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و داعش”.

 

واستطرقت في تقريرها بأن انصار الله يشعرون بالفخر لدفاعهم عن بلادهم ضد إحدى أغنى الدول في العالم ، دون دعم من أي كيانات أجنبية.

وبشأن تكاليف الحرب على اليمن وحجم الخسائر السعودية، بين التقرير أن المملكة انفقت أموالا تصل إلى مئات المليارات من الدولارات – على أقل تقدير. مستدله على المقالة المحذوفة في صحيفة “المونيتور” والتي كشفت على أن تكلفة الحرب على اليمن 200 مليون دولار في اليوم. مبينا أن هذا لا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد الكلي للمملكة العربية السعودية.

التقرير كشف ايضا عن معلومات وتفاصيل هامة تؤكد أن مخطط الحرب على اليمن كان معدا سلفا، حيث اكد أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي في عام 2011 كانت بداية مسرح الحرب، مبينا ان الرئيس الراحل صالح وبعد تنحيه عن السلطة التقى مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي ، ووقع في النهاية على اتفاق انتقالي بعد سلسلة من الصفقات الخلفية في الرياض.

وقضى الاتفاق ترك صالح للسلطة وتسليمها لهادي ، الذي كان نائبًا للرئيس في ذلك الوقت.

بعد ثلاثين يومًا ، أجرى هادي انتخابات مبكرة صُممت خصيصًا من قبل المملكة العربية السعودية لضمان فوزه.

واشار التقرير الى أن أنصار الله والحركة الجنوبية في اليمن توجهت الى مقاطعة تلك الانتخابات، في اشارة الى مخاوفهم في ذلك الوقت على مستقبل اليمن.

وعزز التقرير تأكيده على وجود المخطط المسبق للحرب بما قاله رئيس المجلس الثوري محمد على الحوثي الذي اكد على أن الهجوم والاعتداء على اليمن لم يولد من اللحظة ولكن تم إعداده من قبل.

فضلا عما كشف عنه المبعوث السابق للأمم المتحدة ، جمال بنعمر ، عندما ألقى رسالة إلى قائد الثورة ، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، قال فيها إن أمريكا وعشرة دول أخرى مشاركة في صنع مبادرة مجلس التعاون الخليجي جاهزة للمواجهة العسكرية إذا لم تتوقف الثورة ضد الحكومة الفاسدة “.

وبعد فترة وجيزة ، أطلقت المملكة العربية السعودية تحالفها العسكري لإعادة هادي واقامت عاصمة له في جنوب اليمن بعد ان فر الى الرياض.

 

ما بعد اعلان الحرب على اليمن

وعلى الرغم من حصول السعودية على دعم عسكري ومخابراتي من الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا ، إلا أن حركة المقاومة اليمنية المناهضة للسعودية أصبحت أكثر قوة.

واشار التقرير الى أن أنصار الله يسيطرون على العاصمة صنعاء ، وعلى معظم المحافظات الشمالية في اليمن ، فضلاً عن أكثر من 100 ميل من الأراضي خارج الحدود السعودية. موضحا ان القوات الخاصة اليمنية ، اشتركت مع الجيش واللجان الشعبية للانتقام من السعودية بسبب ضرباتها الجوية على اليمنيين.

كما قامت وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء بتوسيع القدرات العسكرية. مبينة أن اليمن اصبحت قادرة على تطوير الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ، والصواريخ البحرية ، والأسلحة المضادة للطائرات ، وطائرات الاستطلاع بدون طيار.

وذهب التقرير الى تفنيد المزاعم الدولية بان الصواريخ التي يطلقها المقاتلين اليمنيين تأتي من إيران ، مؤكدا في هذا الشأن أن الوثائق التي تم الحصول عليها من السياسة الخارجية تقول أن الأدلة على تدخل ايران في اليمن غير حاسمة.

الصحافية راندي نورد قارنت في تقريرها بين القوة العسكرية الحالية في ظل قيادة انصار الله مع وضعها في ظل عهد الرئيس صالح ومن بعده هادي، حيث اوضحت القوات المسلحة تحت قيادة هادي وقيادة صالح كانت تعتمد على دول أخرى – مثل الولايات المتحدة – للحصول على المعدات العسكرية والدعم. مشيرة الى أن الرئيس الراحل صالح تلقى مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار على الأقل من حليفه جورج بوش الابن. في حين ان القوات اليمنية اصبحت اليوم تعتمد على ذاتها في تصنيع السلاح مؤكدة انه لا يوجد على الإطلاق أي نقص في الأسلحة الموجودة بالفعل داخل اليمن حتى الان.

كما اكدت ان القوى العالمية في التحالف سهلت بشكل مباشر جرائم حرب لا حصر لها في اليمن سواء بقصف منازل المدنيين أو تبرير اقامة مراكز التعذيب أو بتقييد المساعدات الإنسانية أو استخدام الأسلحة المحظورة دولياً أو بغمر البلاد بمرتزقة متعاقدين مع شركة بلاكووتر ، مما يجلب كل يوم مأساة جديدة لا يستحقها الشعب اليمني.

 

اطماع على البحر الاحمر

ومضت الكاتبة في تأكيدها على ان السعودية وحلفاؤها الغربيون على ابقاء اليمن في وضع اقتصادي محدود وقابل للتطبيق ، فضلا عن مطامعهم في السيطرة على البحر الأحمر ومياهه الاستراتيجية. مشيرة الى أن مضيق باب المندب يعد نقطة خنق حاسمة، حيث يمر ما يقرب من 59 مليار برميل من النفط والمنتجات السائلة الأخرى من هناك كل يوم بينما تشق السفن طريقها إلى قناة السويس وإلى أوروبا أي ما يقرب من 61 في المئة من حجم التجارة العالمي.

وقال التقرير: “من يسيطر على هذا الجزء من البحر الأحمر قد يعطل تدفق رأس المال العالمي والتجارة العالمية”.

 

الخطاب الدولي

واستعرض التقرير المساعي للسيطرة على وسائل الإعلام لإضفاء طابع إنساني على جرائم الحرب في اليمن، ونقل التقرير عن الحوثي أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تهيمن على الخطاب الدولي “لإضفاء الطابع الإنساني” على أفعالهم “كما لو كانوا مدافعين عن الإنسانية”. مبينا أنهم قادرون على تحقيق ذلك لأن الولايات المتحدة لديها السلطة من خلال وسائل الإعلام ، والسياسة ، والوضع الاقتصادي للتأثير على السرد العام وأفعال المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.

واستدل على ذلك عندما عرضت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ، نيكي هالي ، شظايا الصواريخ ، زاعمًة أن الإطلاق الذي استهدف الرياض عرّض المدنيين للخطر. ومع ذلك ، أفادت الأمم المتحدة عن عدم وجود ضحايا مدنيين على الإطلاق لهذا الحدث. في هذه الأثناء ، يستهدف الائتلاف السعودي منازل المدنيين في اليمن على أساس يومي تقريباً.

ويؤكد الحوثي إن الشعب اليمني يدرك أنه لا توجد فرص كثيرة للسلام ، بسبب التعتيم الإعلامي الممزوج بالهيمنة الإقليمية السعودية الأمريكية والهيمنة على الخطاب الدولي.

 

حقيقة الاعمال الانسانية في اليمن

وقال التقرير: يبدو أن الولايات المتحدة وبلدان التحالف ضد اليمن تقود عملية رعاية المدنيين والعمل الإنساني في حين أنها تدمر الإنسانية وتقتل المدنيين.

لقد ارتكبت آلاف المجازر اليومية ضد المدنيين اليمنيين لمدة ثلاث سنوات وهي مستمرة في هذه اللحظة بالذات ».

لدعم هذا التصريح ، أشار الحوثي إلى حادثة المملكة العربية السعودية لابتزاز الأمم المتحدة من أجل إزالة أسمائهم من قائمة الدول المسؤولة عن قتل الأطفال وارتكاب جرائم حرب.

وهددت الرياض بسحب “مئات الملايين” من أموال المساعدات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الأمم المتحدة ، الأمر الذي أجبر الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون على إخراج السعودية من القائمة.

وبين التقرير ان السعودية تبرعت بمبلغ 500 مليون دولار لأموال الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة ، مما يجعلها أكبر مانح منفرد .

 

مبادرات السلام التخريبية ودور السفير الامريكي

وهاجم التقرير، الدور المشبوه للمبعوث الاممي السابق اسماعيل ولد الشيخ وكذا السفير الامريكي، مشيرا الى احاطته المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأخيرة في فبراير، والتي زعم فيها أنه بعد ساعات من العمل ، رفض ممثلو أنصار الله التوقيع في اللحظة الأخيرة.

وذهب ولد الشيخ الى القول “في نهاية المشاورات ، أصبح من الواضح أن الحوثيون لم يكونوا مستعدين لتقديم تنازلات بشأن الترتيبات الأمنية المقترحة. واضاف ولد الشيخ إن هذا كان عقبة أمام التوصل إلى حل تفاوضي ، مشيرا إلى المحادثات السابقة في سويسرا والكويت.

وبين التقرير بهذا الشأن أن وسائل الإعلام صوّرت أنصار الله كمخرب للحديث عن السلام ، بينما اتهم التقرير السفير الأمريكي بأنه من كان يعيق الحوار.

واكد التقرير ما قاله الحوثي إن حركته قدمت تنازلات مهمة في جميع الاتفاقات المحتملة السابقة.

واستعرض التقرير عدد من الامثلة حيث جاء في فيه:

يوم واحد في سويسرا كان هناك جلسة حوار. ووافق الوفد الوطني والوفود الأخرى على مواصلة المفاوضات في ذلك اليوم ، لكن السفير الأمريكي اتصل هاتفيا بمبعوث الأمم المتحدة [إلى اليمن] ولد الشيخ وأخبره بإلغاء كل الحوارات. تم إلغاء الحوار وعاد الوفد من سويسرا “.

ويشير إلى وقوع حادثة مماثلة في الكويت حيث يؤكد محمد على الحوثي ان السفير الأمريكي دخل الغرفة اثناء وجود الوفد الوطني المتمثل بانصار الله والمؤتمر وقال –أي السفير- إنه إذا لم نمتثل للأوامر والمطالب الأمريكية ، فستحول اليمن إلى صومال آخر.

وقال الحوثي إن موقف واشنطن المتشدد والفشل في دعم الحوار السليم (إلى جانب دعم التحالف السعودي) هو المسؤول المباشر عن آلاف الوفيات اليمنية الأبرياء. يقول الحوثي إن حركته دعت دائماً إلى السلام منذ اليوم الأول

واضاف: الشخص الذي يعيق الحوار اليوم ويعرقل السلام في اليمن هو الذي يقتل الشعب اليمني … نحن نعمل من أجل السلام ، وقد تحدثنا في كل خطاباتنا وحركاتنا. لطالما ندعو للحوار ، ونحن نرحب به ، ونحن نعمل من أجل نجاحه ، ولكن عندما تكون هناك دول مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، فإنهم يصرون على مواصلة عدوانهم على اليمن حتى لو لم يتحققوا أو حصل على أي شيء منها إلى جانب قتل الآلاف من شعبنا.

أعتقد أنه من المهم أن يكون هناك دعم كامل لمبادرة الأعضاء الأحرار في مجلس الأمن والأمم المتحدة ، ويجب أن يكون هناك اعتماد كامل لها كنقاط واقعية وتعزيز الحل “.

 

أنصار الله يقدم خطة سلام للأمم المتحدة

 

التقرير قال أن مجلس الأمن أخفق في منع “المجازر اليومية ضد المواطنين في اليمن” ، وأنه تخلى في الأساس عن مسؤوليته في هذا الأمر.

واشار الى المسؤولية القانونية والأخلاقية للمجلس الأعلى لمنع المزيد من التدهور في الأزمة الإنسانية.

ونوه التقرير الى انه منذ أن شنت الولايات المتحدة و السعودية والإمارات الحرب على اليمن ، ضمنت قبضة محكمة على رواية الصراع ، ورسمتها على أنها تحارب العدوان الإيراني والتوسع.

وقد سمح ذلك أيضًا لهؤلاء المعتدين بالسيطرة على الشروط بنجاح خلال مفاوضات السلام.

ويشرح الحوثي أن واشنطن تدعم الوهابيين في المملكة العربية السعودية ، الذين يعملون وفقاً للمصالح الأمريكية: سياساتهم السياسية للمنطقة تسير جنباً إلى جنب. هذا يظهر في اليمن من خلال كل عمل ، من إطلاق الحرب إلى السيطرة على محادثات السلام.

واستعرض التقرير مبادرة رئيس المجلس الثوري التي تتضمن خطة النقاط الست لبناء السلام في اليمن دون تأثير من الكيانات الأجنبية. وتقترح الخطة الشروع في إجراء انتخابات وطنية لهيئة حاكمة تشمل جميع الأطراف ، ومنح العفو للسجناء السياسيين ، بالإضافة إلى إطلاق جهود إعادة البناء والتعويضات.

وأنهى الحوثي مبادرته بالاعلان أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سوف يخضع للمساءلة عن أي تدهور إنساني آخر ، إذا ما تجاهل اقتراح السلام.

واشار التقرير الى أنصار الله بعث بوفد صغير في جولة دولية لتعزيز العلاقات مع الدول العربية والأوروبية وقيادة عملية السلام.

وقال التقرير : وسائل الإعلام الرئيسية بالكاد ذكرت حتى هذا الحدث.

وكشف التقرير عن عدم وجود بوادر طيبة حتى الان من البعثة ، إلا أن الحوثي يحمل الأمل في السلام. وقال إن مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن لم يبدأ مهامه الرسمية حتى الآن ، ويمكن أن يكون له تأثير إيجابي على عملية السلام بشرط أن يتصرف من موقف حيادي.

 

ردا على اتهامات النفوذ الإيراني في اليمن

يقول التقرير في هذه الجزئية إن اتهام إيران بدعم أنصار الله في اليمن يخدم بعض الأغراض التي تفيد المملكة العربية السعودية والقوى الغربية. ليس فقط أنها تبرر التدخلات الأجنبية علنا في اليمن ، ولكن الحوثي يقول إنها تساعد أيضا في تحسين صورة الرياض العامة.

ويعمل النظام السعودي ليلًا ونهارًا لتحسين صورته من أجل تجنب تسليم مرتكبي أحداث 11 سبتمبر وللفت الانتباه عن جرائمه وأعماله الإرهابية ضد جميع الأشخاص في المنطقة والشعب اليمني على وجه الخصوص . هذا أيضا لخداع العالم حتى ينسى جرائمه والإرهاب. إنهم ، بحماستهم ، يحاولون أن يجعلوا العدوان على اليمن حربا على إيران!

إذا أرادت المملكة العربية السعودية شن حرب مع إيران كما تزعم ، فإن الحوثي يقترح أنها ببساطة تقطع المسافة القصيرة إلى إيران وتقوم بذلك بنفسها:

 

لا يوجد لدى حزب الله ولا إيران قوات في اليمن

كما يؤكد الحوثي مجددا أن الائتلاف يستخدم هذه الأكاذيب حول إيران لتبرير غزوها وتدميرها غير القانونيين لبلاده

إنهم يعلمون أن القرار (رقم 2216) الذي يدفعونه اليوم – بالدعوة إلى قبوله لوقف العدوان – قد تقرر بعد 20 يومًا من بدء عدواننا علينا. مجلس الأمن لم يتغاضى عن ارتكاب مجازر ضد الشعب اليمني وهذا العدوان غير مبرر: لا يوجد مبرر لذلك. ما تفعله أمريكا والمملكة العربية السعودية وحلفاؤها في اليمن بعيد كل البعد عن الشرعية الدولية ومخططات الأمم المتحدة.

في عام 2015 ، أطلق قرار مجلس الأمن 2216 الجولة الأولى من العقوبات ضد أعضاء بارزين في حركة أنصار الله إلى جانب تجميد الأصول وحظر السفر. كما طالبت “جميع الأطراف بإنهاء العنف فوراً وبلا شروط” أثناء قيادة “أنصار الله” للتخلي عن جميع الأراضي الخاضعة لسيطرتها والالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تمنح السلطة السياسية الكاملة لما يسمى بحكومة هادي المعترف بها دولياً.

على الرغم من أن القرار يتطلب “جميع الأطراف” إنهاء العنف “فوراً وبلا قيد أو شرط” ، فإن المملكة العربية السعودية وحلفائها لم يمسك هذا المعيار بوضوح – ومع ذلك فإنهم يطالبون بأن أنصار الله يفعلون ذلك.

وفي الشهر الماضي ، اجتمع مجلس الأمن للتصويت على قرار آخر ، صاغته المملكة المتحدة ، وألقى باللوم على إيران في دعمها لـ “الأنشطة الإرهابية” في اليمن بزعم انتهاكها لحظر الأسلحة. بيد أن هذا الإجراء لم يمر ، وذلك بفضل حق النقض من روسيا. لكن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع قرار روسيا المناهض ، الذي يواصل فرض العقوبات المدمرة على اليمن بإزالة اسم إيران. يدعم هذا القرار بشكل أساسي جميع إجراءات الأمم المتحدة السابقة المتعلقة بالحرب في اليمن ، والتي تشمل تجميد الأصول ، وحظر السفر ، والجزاءات.

 

تحدي العزلة الدولية والتغطية الإعلامية المنحرفة

لقد فشلت السعودية تقريبًا في جميع أهدافها السياسية والعسكرية في اليمن. هناك، ومع ذلك، هدف واحد الرياض و المحققة: عزل اليمن من المجتمع الدولي.

 

في الحالات النادرة التي تغطيها وسائل الإعلام الرئيسية في اليمن ، فإن المحتوى مليء بالأكاذيب وبإلقاء اللوم على أن يبتعد عن جرائم الحرب في الرياض وأبو ظبي وواشنطن.

بين التعتيم الإعلامي ، والقيود على السفر ، وحظر الصحفيين الأجانب الذين يدخلون البلاد ، والابتزاز المالي في الأمم المتحدة ، فإن معاناة اليمن ما زالت كلها في طي النسيان.

والحصار المفروض من قبل السعودية والذي تفرضه الولايات المتحدة يقيد جميع الواردات البرية والبحرية والجوية والصادرات والنقل. لم يقتصر إغلاق مطار صنعاء على معظم الحرب فحسب ، ولكن الطائرات الحربية التابعة للتحالف دمرت أيضاً البنية التحتية للاتصالات في المطار.

أي شخص يرغب في الدخول أو الخروج من البلاد يجب أن يمر عبر عدن ، حيث أنشأت الرياض وحلفاؤها رأس مال مرتجل. على الرغم من أن وسائل الإعلام السائدة مثل رويترز و صحيفة الغارديان تقول أن ما يسمى الحوثيين حد من الحريات الصحفية وتعتقل الصحفيين، بينا ان التحالف السعودي هو من خلق التعتيم الإعلامي.

حيث لا يسمح للصحفيين الأجانب بدخول البلاد. يجب على القلة القليلة القادرة على الدخول الحصول على تصريح أمني من الرياض – حيث يعيش “الرئيس” اليمني.

وقال التقرير السعودية لديها قبضة محكمة على كل من وسائل الإعلام الغربية والعربية. من خلال آلاف الاشتراكات بأسعار مضخمة وطرق مالية أخرى ، تضمن الرياض أن تتخذ المنافذ الإخبارية منهج “الاحتواء” أو “المحايدة” عند تغطية سلوكها.

وقد كشفت ويكيليكس عن هذا التحكم المنهجي في الإعلام عبر ” الكابلات السعودية “.

وبسبب الاحتكار الإعلامي للرياض ، وجدت أنه من المهم أن نطلب من الحوثي ما كان يعتقد أن القراء باللغة الإنجليزية عليهم أن يعرفوا عن العدوان السعودي والتغطية المنحرفة لحركته.

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com