هذا ماقاله الرئيس الصماد لقبائل بني صريم بعمران في لقاء اليوم

يمانيون../

القى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة في لقاء التصالح والتسامح لقبائل بني صريم بمديرية خمر محافظة عمران اليوم فيما يلي نصها:

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين،

السلام عليكم تعالى ورحمة الله وبركاته ..

نحن نشكر الأخوة في “محافظة عمران” قيادة السلطة المحلية والمشائخ على حفاوة الترحيب والاستقبال وكرم الضيافة، خلال زيارتنا لهذه المحافظة التي تُوّجت بهذا اللقاء المبارك في مديرية خمر” قبائل “بني صريم” ومن حضر معنا في هذا اللقاء.

نحييكم أجمل تحية، ونشكر لكم هذا الحضور الذي يعبر عن قوة وإرادة هذه القبيلة العظيمة، التي إن جئنا لنشيد برجال الرجال في جبهات القتال؛ فلأنهم ينتمون إلى القبيلة اليمنية، وإن جئنا لنتحدث عن مواقف القوى السياسية الوطنية التي وقفت في وجه العدوان؛ فلأن قياداتها وجماهيرها وسوادها الأعظم ينتمون إلى القبيلة الأصيلة، فنحن نعتبر أن القبيلة اليمنية هي التي تحدد بوصلة الوطنية، وهي من تضمن للإنسان بقاء موقفه وطنياً ناصعاً يقف مع الشعب، ومن شذ فقد شذ عن قيمه وقبيلته.

أيها الأخوة: إن هذا اللقاء التصالحي الذي توجت به هذه الزيارة يعبر عن مدى الوعي والحرص لدى أبناء اليمن ولدى أبناء هذه القبائل في هذه المحافظة الأبية.

إننا اليوم أمام منعطف تاريخي ولقاء استثنائي، ستقتدي بكم قبائل اليمن؛ لتجعل من هذه محطة وإن شاء الله ومثل اليوم في الأسبوع القادم يوم الاثنين القادم نأمل أن تتكرر هذه الصورة الفنية، ولكن على مستوى الجمهورية اليمنية في “صنعاء” في ذكرى (ثلاثة أعوام على الصمود) منذ بداية العدوان ونحن نواجه مؤامرة كبيرة بذلت فيها مليارات الدولارات لتفكيك النسيج الاجتماعي، ولتفكيك القبيلة اليمنية، ولاستقطاب رجالها، ولكن ها نحن نلاحظ هذا النموذج الرائع.

نؤكد لكم أننا بكم وبأمثالكم من أبناء اليمن فخر وعزة، وهذه القبيلة توجت هذا اللقاء وهذه الزيارة التاريخية في هذا اللقاء الاستثنائي.

ونؤكد لكم وإن كانت ظروف العدوان صرفت أولوياتنا بالاهتمام بالجبهات فإن هذه القبائل وهذه المحافظة ستكون محطة اهتمامنا ولنا الفخر أننا كلنا ندشن من عمران مرحلة جديدة من الصمود، وعمران هي بوصلة النصر بإذن الله تعالى وإن شاء الله سترون منا ما يسركم في قادم الأيام.

فلا تقيِّموا الوضع على ما نشاهده، أكبر ما نجحنا وظفرنا به هو وحدة جبهتنا الداخلية، وبقاء جبهتنا الداخلية بهذه القوة وهذه الصلابة وهذه الإرادة، وها نحن اليوم نلمس هذا النموذج الذي سيتكرر على مستوى اليمن بإذن الله تعالى.

لكم كل الشكر والتقدير وللإخوة القائمين على هذا اللقاء ونعدكم أن هذا اللقاء سيتكرر وأننا سنجعل أولوياتنا الاهتمام بهذه المحافظة، وبرجال القبائل الذين أثبتوا أنه لا مكان للدولة من دون وجودهم، وأنهم هم الضمانة الحقيقة لليمن.

فكانت في الفترات الماضية تسعى الأنظمة لإسقاط هيبة القبيلة، والحد من دورها خوفاً على عروشهم، ولكن أثبتت القبيلة اليمنية أنّها صمام الأمان لليمن، وها هي الآن تسطر الملاحم في كل جبهات القتال.

أنتم اليوم بلقائكم أفقدتم أولئك الذين ساروا يرتبون أنفسهم أمام دول التحالف؛ ليقدموا أنفسهم ويبيعوها بالثمن البخس، واليوم سقطت أثمانهم وخسروا وخسر تحالفهم، فللإخوة في قيادة السلطة المحلية كل الشكر والتقدير، وفي قيادة المكونات السياسية، ولأبناء القبائل.

ونأمل منكم أن تعذرونا وتسامحونا على قِصر هذه الزيارة، ولكن أردنا أن نعبر لكم عن رغبتنا وحبنا وحرصنا لكم، ولقبيلة بني صريم هذه القبيلة الأبية التي قدمت اليوم رسالة بالستية لأعداء الوطن، وأعداء البشرية وأعداء الإنسانية، والسلام عليكم يا قبائل بني صريم، والسلام عليكم يا قبائل عمران.

ولكم منا كل الشكر والتقدير والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،، .