في تصريحات مهينة لترامب : السعوديون زبائن ممتازون ،وستعطينا السعودية بعضاً من ثروتها
يمانيون – متابعات
ليست زيارة تقليدية لا في الشكل ولا في المضمون؛ ثلاثة أسابيع سيمضيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ضيافة الولايات المتحدة، يزور خلالها سبع مدن أميركية.
وقال الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال استقباله ابن سلمان:” السعوديون أصدقاء جيدون وزبائن ممتازون، والسعودية ستعطينا بعضاً من ثروتها وهذا ما أتمناه. العلاقات بيننا أقوی من أي وقت مضی، السعودية من أكبر المستثمرين وتشتري سندات الخزينة والسلاح بمبالغ طائلة وتخلق عشرات آلاف فرص العمل”.
من خلال هذا الموقف يمكن للمتابع أن يری كيفية تعامل ترامب مع ابن سلمان الذي يذهب الی ترامب مقدماً أوراق اعتماده كممثل وحيد للمملكة النفطية، بعد انتهائه من ترتيب اوضاع الحكم والأسرة وإزاحة منافسيه.
وقال ابن سلمان: نحن الحليف الأقدم للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، اتفقنا علی صفقات وصلت الی 400 مليار دولار ونخلق 4 ملايين فرصة عمل في الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر وسنواجه التهديدات التي تواجه بلدينا سوياً”.
الرجل، يسعی الی الحصول علی وكالة حصرية تطلق يده في النفط والسياسة وأزمات المنطقة؛ وكالة يستتبعها دعم أميركي سياسي وعسكري مدفوع الثمن مسبقاً، قد تثير التوترات المشتعله اصلاً من الیمن الی ليبيا وسوريا، بعد سلسلة الفشل التي واجهها الحليفان في المنطقة.
ابن سلمان يأمل بأن تشكل الزيارة منعطفاً وبوابة للتحول في بلدة، ليثبت أسس عرشه ويعيد صياغة النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وسيلتقي ابن سلمان كبار المسؤولين المالیين في نيويورك، ليتزامن اللقاء مع عزم شركة أرامكو النفطية علی طرح قسم من أسهمها في البورصة ويلتقي أيضاً مسؤولي كبار شركة التكنولوجيا مثل جوجل وأبل وشركة لوكهيد مارتن لتصنيع السلاح.
زيارة ولي العهد السعودي، قوبلت من محتجين أمام البيت الابيض والكونغرس دعت علی اعتقاله علی مجازر وجرائم حرب في الیمن.
وقالت احدی المحتجات في كلمة لها: “هذه واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم ولاتزال مستمرة. يجب العمل علی ايقافها”.
وقال أحد المحتجين: “لايبنغي أن تشارك الولايات المتحدة في هذا الصراع ويجب ان تعمل للمساعدة للتوصل الی حل دبلوماسي”.
وتسعي الرياض الی إحداث تغيير جذري في اقتصادها يحولها من اقتصاد نفطي الی صناعي تصل العوائد غيرالنفطية فيها الی 100 مليار دولار.