القناة العاشرة الاسرائيلية : بن سلمان دعا الفلسطينيين لـ”القبول بصفقة القرن او التوقف عن الشكوى
يمانيون- متابعات
كشفت القناة العاشرة الاسرائيلية، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أخبر مسؤولين يهوداً أمريكيين، بأنه أمام الفلسطينيين خيارين؛ إما القبول بعملية السلام، التي باتت توصف بـ”صفقة القرن”، وإما “التوقف عن الشكوى”.
وأكد معلق الشؤون السياسية في القناة العاشرة الإسرائيلي باراك رابيدأمس الاحد، أن هذه الدولة “ليست أي دولة عربية.. إنها السعودية”، وأضاف “لقد أدلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بذلك في العشرين من شهر آذار/مارس الفائت، خلال لقائه مع ممثلين عن منظمات يهودية في نيويورك”.
وقال رابيد “بن سلمان قال كلاماً رائعاً ومما قاله: خلال الأربعين عاماً الماضية فوتت القيادة الفلسطينية مرةً تلو الأخرى الفرص ورفضت أي اقتراح قُدم لها”، وتابع “ابن سلمان قال إن الوقت حان ليوافق الفلسطينيون على الاقتراحات وأن يوافقوا على الحضور إلى طاولة المفاوضات أو فليخرسوا ويتوقفوا عن الشكوى”، بحسب ما قال المعلق الإسرائيلي.
ومما قاله ولي العهد السعودي بحسب المعلق الإسرائيلي إن الموضوع الفلسطيني “ليس على رأس أولويات الحكومة السعودية ولا الرأي العام السعودي”، مؤكداً أن هناك مواضيع أكثر إلحاحاً وأهم للمعاجلة وفي رأس قائمة هذه المواضيع إيران.
ولكن المعلق الاسرائيلي نقل أن بن سلمان شدد على ضرورة حصول تقدم فعلي نحو الاتفاق مع الفلسطينيين قبل الدفع نحو التطبيع مع السعودية والعالم العربي.
وكشف رابيد أن هذه التفاصيل وصلت برسالة سرية أرسلها دبلوماسي إسرائيلي في القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، والذي حصل على التفاصيل من المشاركين في اللقاء، وأيضاً من ثلاثة مصادر أخرى، شاركوا في إعداد اللقاء وتحدثوا عما جرى.
وختم حديثه للقناة العاشرة الإسرائيلية بالقول إن مصدراً شارك في اللقاء قال “إن من تواجد في الغرفة كان مصدوماً من هذا الكلام، وبشكل حرفي الناس سقطت عن الكراسي”.
وجاءت تعليقات ولي العهد السعودي، خلال اجتماع عُقد في نيويورك مع زعماء يهود أمريكيين في أواخر مارس لدى زيارة بن سلمان أمريكا، بحسب الإعلام العبري.
ونقل المسؤولون الإسرائيليون عن بن سلمان أنه أكد في واشنطن أن القضية الفلسطينية لا تسبب ضغوطاً على المملكة، في حين تمثل التهديدات الإيرانية مسألة أكثر أهمية.
وأضاف ولي العهد السعودي قائلاً: “رغم ذلك، يجب أن يكون هناك تقدُّم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ حتى نتفق على تطبيع العلاقات (مع إسرائيل)”.
وتأتي تسريبات الإعلام العبري، بعد أسابيع قليلة من مقابلة مثيرة للجدل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع رئيس تحرير مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية، جيفري غولدبرغ والذي قال فيها انه “ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود دولة إسرائيل، وأعتقد أن لكل شعب الحق في أن يعيش بوطنه بسلام”.