أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وعينا وقيمنا ومشروعنا .. أسلحة انتصارنا

191

عبدالفتاح حيدره

اذا اردنا ان نعرف كيفية كشف وفضح النظام السعودي وفكفكة ادواته السياسية والاعلامية والاقتصادية علينا اولا ان نتعرف على هندسة هرم السياسية السعودية التي تقوم على قاعدة المهد الجغرافي للعائلة الحاكمه المنفتحه على ثلاث زوايا تزداد سعتها بالابتعاد شيئا فشيئا عن مركز الجاذبيه الامريكية – الاسرائيلية ..

الزاوية الاولى.. وتمثل هيبة كيان أسري انشاء تحالف “مجلس إدارة” لمنتجي النفط اكثر من ان يكون كيان دوله في شبه جزيرة نفطيه يتوسطها كيان وهويه دينيه مقدسه وتحيط بها أسر ومشيخات بدون هويه اصطنعت لنفسها هويه وطنية نفطية تحت مسمى “دول مجلس التعاون الخليجي” للتوقيع على قرارات بيت آل سعود لمواجهة الكيان الجغرافي والتاريخي والحضاري اليمني ويتلخص شعار الدبلماسية الخليجية لآل سعود في نصيحة الجد المؤسس ” ان سعادة آل سعود في تعاسة وشقاء اليمن السعيد”

الزاوية الثانية..  وتمثل تحالف الشرق الاوسط العربي القريب والاسلامي البعيد ويتلخص شعار الدبلماسية العربيه والاسلاميه لآل سعود في “اشتروا الذمم وفرقوا لتسودوا” لمواجهة التيار العربي القومي الذي حدد بدايته عبدالناصر لمواجهة إسرائيل، ويديره اليوم السيد عبدالملك الحوثي والسيد حسن نصر الله والرئيس بشار الاسد لمواجهة التبعية العربية والاسلاميه لامريكا وإسرائيل، هذا التيار الذي يجسد بالنسبة للمملكة اللقيطة العدو الاكبر، وبالتالي  تعمل السعوديه على ان تودع مصر واليمن وسوريا ولبنان نزعة هويتها القوميه العربيه، واذا لم تعد مصر ولا اليمن ولا سوريا ولا لبنان  منافسا قوميا وعربيا للسعوديه فأنها ستشكل مجالا خصبا لتلوين سياستها (الامريكية – الإسرائيلية) المنبوذه في المنطقه..

الزاوية الثالثة.. وتمثل التحالف السعودي مع العالم الغربي والشرقي من خلال شعار “دبلماسية دفتر الشيكات” لمصانع واستثمارات ومنتجات الغرب والشرق، خوفا من اذا ما وجد الغرب وامريكا تحديدا مركزا جديدا للقيادة العربيه كالعراق وموقعه الاستراتيجي والنفط والاستعداد العلماني لدى النخب العراقيه للتعامل مع الغرب وامريكا كاو ان ينجح الغرب وامريكا بصناعة عراق جديد في اليمن بموقع استراتيجي وتاريخي واقتصادي، يمكن من شأنه ان يهمش السعوديه ويدفع بها خلف المشهد نحو دوامة التغيير العنيف..

هذه هي زوايا قيام النظام السعودي، وكلها سقطت ولم يبقي لدى النظام السعودي سوى زاوية “دفتر الشيكات” وبإختصار ان سياسة دفتر الشيكات لا تضمن خدمات ما بعد البيع وكل هذه المحاولات التي يقوم بها نظام آل سعود في سوريا واليمن ولبنان والعراق وليبيا هي محاولات للتعلق بقشة من اجل النجاة من الغرق الذي صنعته بنفسها في المنطقه من خلال استخدام المال لتسيير الارهاب الاسلامي لتدمير الهويه القوميه العربيه والاسلاميه خدما لامريكا واسرائيل..

لذلك سوف نجد ان حملة التشويه والفضح والكشف للمملكة التي سبقت سقوط بغداد نراها اليوم وبوضوح تام وصريح  بعد ان انكشف عش الخداع الذي بناه البريطانيين والامريكان وآل سعود في المنطقه، هذا الانكشاف لم يأتي من فراغ بل بسبب العدوان على اليمن، هذا العدوان الذي تم مواجهته والصمود والتحدي له بوعي يمني وقيم يمنيه ومشروع يمني، حتى اصبح يدرك العالم وملوك السعوديه انفسهم ان بلادهم ستهب عليها عاصفه اكبر واضخم من عاصفة بغداد وعاصفة الحزم على اليمن، عاصفه وعي وقيم ومشروع عربي قومي اسلامي سوف يقتلع الوسخ السعودي والاماراتي الذي لطخ التاريخ والجغرافيا..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com