وزير الصحة يطلع على حجم الكارثة الإنسانية التي يعانيها مرضى الغسيل الكلوي بصنعاء
يمانيون../
تفقد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل اليوم مراكز الغسيل الكلوي في مستشفيات الثورة والعسكري والشرطة والجمهوري و22 مايو بصنعاء.
واطلع الدكتور المتوكل على حجم الكارثة الإنسانية التي يعانيها مرضى الغسيل الكلوي في تلك المراكز نتيجة انعدام المحاليل وتعطل كثير من أجهزة الغسيل في ظل تباطؤ استجابة المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في اليمن.
وخلال الزيارة وقف وزير الصحة على بيانات تؤكد وفاة كثير من مرضى الغسيل الكلوي خلال الأسبوعين الماضيين خاصة من المرضى النازحين من محافظة الحديدة نتيجة انعدام المحاليل وخروج كثير من أجهزة الغسيل عن الجاهزية.
وقال” إن موجة النزوح الكبيرة من المرضى من محافظة الحديدة أدى إلى تزايد حالات مرضى الغسيل الكلوي في محافظات إب والمحويت وحجة وأمانة العاصمة مما أثر سلباً على هذه الحالات لعدم قدرة المستشفيات على استيعاب عدد الحالات المتزايدة”.
وأضاف ” على الرغم من الوضع الطارئ الذي يمر به البلد نتيجة تصعيد العدوان وتزايد حالات مرض الفشل الكلوي خاصة بين النازحين إلا أن استجابة المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن مازالت بطيئة ولا تواكب ما نتج عن هذا التصعيد من كارثة صحية وإنسانية”.
وأكد الدكتور المتوكل أن حياة المرضى والجرحى لا تستدعي التأخير واتباع إجراءات عقيمة .. وأضاف : ” وضع الطوارئ والتصعيد يتطلب إجراءات عاجلة وسريعة ومرنة تتناسب واحتياجات الوضع فلا فائدة من أي معونة أو دعم يأتي متأخراً بعد أن تنتهي الحاجة إليه “.
ودعا المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن إلى القيام بواجبها لتوفير محاليل الغسيل الكلوي وما يتعلق بها من أدوية ومستلزمات بصورة عاجلة لأن كل يوم يمر يموت فيه عدد من مرضى الفشل الكلوي وزارعي الكلى.
ولفت إلى أن وزارة الصحة بادرت بتخصيص مبنى جديد لمركز للغسيل الكلوي بأمانة العاصمة وتم تجهيز مبنى بمحافظة إب لاستيعاب الأعداد المتزايدة من مرضى الفشل الكلوي.
وطالب المنظمات بسرعة تجهيز المركزين بالأجهزة والمعدات وتوفير محاليل الغسيل والأدوية بصورة عاجلة لاستقبال المرضى خاصة النازحين من محافظة الحديدة والمحافظات الأخرى.
وقال ” قمنا اليوم بزيارة لمراكز الغسيل الكلوي في مستشفيات الثورة والعسكري والشرطة والجمهوري و22 مايو ووجدنا حالات مرض الفشل الكلوي في طوابير طويلة تنتظر دورها الذي قد لا يأتي إلا وقد توفى بعض منهم مما يستدعي هبة إنسانية ووقوف جاد من قبل الجميع لمساندة مرضى الفشل الكلوي “.
وأضاف” زيارتنا اليوم لدق جرس إنذار للعالم بأكمله للقيام بواجبه تجاه المأساة والكارثة الإنسانية والصحية التي سببها العدوان الأمريكي السعودي في اليمن “.