“سيد النصر” للشاعر : معاذ الجنيد
#من_اليمن_نقول_للسيد_حسن
قصيدة للشاعر الكبير معاذ الجنيد
………… {سيد النصر} …………
لأنَّكَ ( نَصرُ الله ) لله تُنسَبُ
وسيفُكَ في سحقِ الطُغاةِ مُجَرَّبُ
توَكَّلْ وخُضهَا .. أنتَ أهلٌ لحسمها
وما للعِدا من بأسكَ اليوم مَهَربُ
شواهِدُ يومِ الفصلِ تبدو جَلِيَّةً
أرى النصرَ غيثاً منكَ و(القُدس) تشربُ
توكَّلْ وخُضهَا .. واحتسِبنا صوارِماً
تدُكُّ بِها رأسَ الأعادي وتضرِبُ
ومِنَّا ( البراكينُ اليمانيَّةُ ) التي
بإطلاقها .. كُلُّ الموازين تُقلَبُ
ستُنبِئكَ الأفعالُ في الأرض أنَّنا
لـِ(غزَّةَ ) من جِيرانِ ( غزَّةَ ) أقربُ
* * *
لأنَّكَ ( حزبُ الله ) والله غالِبٌ
عدوُّكَ في كُلِّ الميادين يُغلَبُ
لقد أوقدوا الحربَ التي مُنذُ أُجِّلَتْ
وأنتَ لها صبراً تُعِدُّ وترقُبُ
وإنَّ لـِ(إسرائيل) وعداً بمحوها
وهَا هُمْ إلى استِعجالِهِ قد تسَبَّبُوا
ودرسُ ( ابنَ وِدٍّ ) كان والله كافياً
ولولا العَمَى .. ما سِيقَ للموتِ ( مَرحَبُ )
هُمُ الآن يرتابونَ خوفاً .. وإنَّنا
بحربٍ لأجل ( القُدس ) شوقاً نُرَحِّبُ
فهُمْ عَجَّلوا في ( صفقة القرن ) حتفَهُمْ
وهُمْ قَرَّبُوا يومَ اللِقَا فيكَ .. قَرَّبُوا
بما كسبَ الأعداءُ يأتي زوالَهُمْ
وتأتي أمانينا بما نحنُ نكسِبُ
إذا هَدَّدُوا بالقصفِ (لبنانَ) .. فالتَفِتْ
لبُلدانهم من قصفنا وهِيَ تندُبُ
* * *
إذا كان حُبُّ الآخرين لَكُمْ هَوىً
فعند ( اليمانِيِّينَ ) حُبُّكَ مَذهَبُ
وأنتَ هُنا مَعَنا .. وفِينا .. وبيننا
رفيقٌ .. حبيبٌ .. سيِّدٌ .. قائدٌ .. أبُ
إليكَ ( ابنُ بدر الدين ) شوقاً يحُثُّنا
وأنتَ إلى ( ابن البدر ) شوقاً تُرَغِّبُ
سقانا (الحسينُ البدرُ) حُبَّكَ في الصُبا
وجاءَ (أبو جبريل) يُذكِي ويُلهِبُ
فزِدنا ارتِباطاً فيكَ .. زِدنا تعَلُّقاً
وفي حبِّ (آلِ البيت) .. نحنُ التَعَصُّبُ
توَلِّيهِ بالإيمان زَكَّى نفوسَنا
ومن يتولَّى (الآلَ) في (الآل) يُحسَبُ
توَلِّيكُمَا من كلِّ هَولٍ نجاتُنا
ودربُكما للمُستغِيثين مَرْكَبُ
* * *
لأنَّكَ ( نصرُ الله ) فِعلٌ مُضَارِعٌ
وما هُوَ توصِيفٌ أو اسمٌ مُرَكَّبُ
لأنَّكَ ( نصرُ الله ) والنصرُ مِنحَةٌ
إلهيةٌ .. تُحظى بِها .. لا تُلَقَّبُ
لقد كَذَبَ الباغي مدى الدهر .. إنما
بِنَعتِكَ بالإرهاب .. ما كانَ يكذِبُ
يُصنِّفُكَ الأعداءُ أنَّكَ مُرهِبٌ
وندري .. ويدري الله أنَّكَ مُرهِبُ
وتُعلِنُ ( أمريكا ) العقوباتِ حسرةً
ويُدمَى بِها الضِرعُ الذي مِنهُ تحلُبُ
عقوباتُ ماذا ؟ كيف ؟ بالله دُلَّنا !
وأبصارُهُمْ من ذُلِّها تتَقَلَّبُ !!
وماذا سوى الغيظِ الذي في صدورهم
لديكَ بِـ( أمريكا ) و( لندنَ ) مَكسَبُ !!؟
وأنتَ الذي إطلالةٌ منكَ سيدي
عِقابٌ جماعِيٌّ بِهِ كمْ تعذَّبُوا !!
إذا كنتَ قد زلزَلتَهُمْ مُتَبَسِّماً
فأينَ سيهوي حِلفَهُمْ حينَ تغضَبُ !؟
فكمْ أنتَ يا سِبطَ النُبوَّةِ مُقلِقٌ
وكمْ أنتَ يا سيفَ الولايةِ مُرعِبُ
رصيدُكَ في كلِّ القلوبِ محَبَّةٌ
وحُبُّكَ مهما حاصروا ليسَ يُحجَبُ
لئِن صارَتْ الدنيا ( قُريشِيَّةَ ) الجَفا
فأنتَ لنا يا سيَّدَ النَصرِ ( يثرِبُ )
* * *
وقفتَ كَمن يسعى لصرفِ عدونا
إليهِ .. لتَخفيفِ المُعاناةِ يَجلِبُ
وترغبُ لو كُلِّفتَ عنَّا بحربهِمْ
ومن ذا لهذا الحِمل غيرُكَ يرغبُ ؟
تُناصِرُ شعبي .. مُدرِكاً .. غيرَ آبِهٍ
بسيلِ العداواتِ التي سوفَ تُنصَبُ
لَعَمرُكَ دعهُمْ يعمهونَ بغيِّهِمْ
وصَوِّب فإنَّ الله عنكَ يُصَوِّبُ
وراهِن بشعبي واثِقاً أنَّ بيننا
وبينكَ تَلٌّ .. إن بَدَوْنَا .. يُذَوَّبُ
بنهجِ ( ابن بدرالدين ) نمضي قبائلاً
على يدها تأتي المنايا وتذهبُ
تُلبِّيكَ يا نبضَ القلوبِ .. قلوبُنا
ويأتيكَ مَنْ مِنْ فرطِ حُبِّكَ أعشبُوا
تُلبِّيكَ نصلاتُ (الجنابِي) بِـ(بَرعَةٍ)
ونحنُ أُناسٌ ساعةَ الحرب نُطرَبُ
وفاءُ ( اليمانِيِّين ) أسمَى خِصالهم
وفاءٌ كريمُ الفرعِ والأصلِ طَيِّبُ
* * *
أحاولُ أن أرقى لوصفكَ جاهِداً
وأدري بهذا البحر أنِّي سأتعبُ
ولن أرتقي مِعشارَ ما أنتَ أهلهُ
لهذا حروفي تستحي وهِيَ تُكتَبُ
تكادُ القوافي تَمَّحِي من سطورها
وشِعريَ من فرط الحَيَا يتَصَبَّبُ
عليكَ سلامُ الله يا نصرنا الذي
يلوحُ لشعبي كُلَّما قامَ يخطُبُ
بنورِكَ تستهدي الشعوبُ خلاصها
كأنَّكَ للرحمن في الأرض .. مَكتَبُ !