تفاصيل اللقاء الذي جمع بين الحوثي والسفير الفرنسي
وفي اللقاء رحب رئيس الثورية العليا بالسفير الفرنسي .. مشيرا إلى مكانة فرنسا وثقلها على المستوى الدولي.
ولفت إلى تخلي المجتمع الدولي عن الحقوق والقوانين ومواثيق الأمم المتحدة تحت إغراء المال السعودي، وإفساحه المجال للأنظمة الرجعية كالسعودي والإماراتي أن تعبث باليمن البلد الديمقراطي.
وأكد أن على المجتمع الدولي التعاطي بموضوعية وواقعية مع الشأن اليمني .. وقال” فالشعب اليمني تطلع إلى ديمقراطية حقيقية عبر اتفاق السلم والشراكة الذي حظي بإقرار من مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي، باعتباره الاتفاق الذي يعد المرجعية القانونية بعد انتهاء المبادرة الخليجية التي انقضت مدتها ونفذت بنودها وانتهت “.
وأبدى رئيس الثورية العليا الاستغراب من تمسك المجتمع الدولي بالمبادرة الخليجية والذي يعد تناقضا كبيرا .. موضحا بعض أوجه هذا التناقض.
وأكد الحرص على السلام الحقيقي الذي لا تنقلب عليه الدول الراعية للمبادرة الخليجية كما فعلت مع السلام الذي أعقب اتفاق السلم والشراكة .. لافتا إلى أنه تم تقديم مبادرات كثيرة تضمنت حلولا واقعية كتشكيل حكومة شراكة ووحدة وطنية من التكنوقراط، وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ومصالحة وطنية وعدالة انتقالية وجبر الضرر.
وأشار إلى النظرة الإيجابية نحو الخطوات التي يقوم بها المبعوث الأممي .. لافتا إلى الإشكاليات التي تعرقل مسار عمله، حيث تعرقل السعودية والإمارات وأمريكا وبريطانيا والدول التي تقف إلى جانبهم في مجلس الأمن وصوله إلى الحل الحقيقي.
ودعا محمد علي الحوثي فرنسا إلى أن تعزز الثقة لدى الشعب اليمني وأن يكون لها دور حيادي خصوصاً مع وجود الرئيس ماكرون الذي يبدوا منفتحا في علاقاته وحواراته بشأن القضايا المصيرية الكبرى .. مؤكدا أهمية وقوف فرنسا إلى جانب حقوق الشعب اليمني بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
ولفت رئيس الثورية العليا إلى أن من أعلن الحرب من طرف واحد هو من يستطيع إيقافها .. مبديا الاستغراب من مطالبة الشعب اليمني بتقديم تنازلات رغم أنه لا يفرض شروطا تعجيزية وإنما يطالب بوقف العدوان وفك الحصار والذهاب إلى طاولة الحوار.
وقال” الشعب اليمني يريد الحرية والاستقلال والحفاظ على سيادة الوطن، وهي مطالب محقة”.
من جانبه أعرب السفير الفرنسي عن سعادته بزيارته الثانية إلى صنعاء.. موضحا أنها تأتي في إطار سياسة فرنسا الثابتة بالتحدث مع كل الأطراف وإشراك الجميع في حوار.
وأكد السفير كريستيان تيستو، أن لغة الحوار والتفاهم هي السبيل والمخرج الحقيقي لليمن بدلاً عن الحرب.