أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الشعب اليمني شريك انصارالله والجيش في النصر و التعبئة العامة والمواجهة

189

يمانيون – يشارك الشعب اليمني في الدفاع عن ارضة وعرضه وشرفه وكرامته ضد تحالف دول العدوان والغزو والاحتلال ومرتزقتهم، ولم يكن الالتحاق بالجبهات محصورا لفئة مناطقيه او عمرية او مذهبيه دون غيرها، فلا يمكن القول إنها حرب انصارالله وحدهم او إنها حرب ابناء المحافظات الشمالية وحدهم، او انها حرب الهاشميين وحدهم، لكن من الطبيعي جدا ان نعترف وبصدق بالجماله لمن بدأ في تمثيل اليمنيين في الدفاع عنهم ومحاربة العدوان عنهم، سواء كانوا انصارالله او فئة من سكان منطقة فيها قطاعا عريضا ومؤثرا في تماسك الجبهات ومواجهة العدوان، لكن لا يعني ذلك أن بقية الشعب غير مؤثر في الدفاع وخوض هذه الحرب، فلو لم يشارك الشعب لما كان هناك شيء اسمه صمود وتحدي ودعم ومساندة للجبهات أساسا..

وفي مقال للكاتب عبدالفتاح حيدرة قال فيه أيضا أن الشعب اليمني استمر في المشاركة في كل الفعاليات والمسيرات والمواقف الصامده والمتحديه الرافضه للعدوان والغزو الاحتلال، ولو لم يشارك الشعب اليمني في هذه الحرب الا بالصبر لانعدام الرواتب فهذه مشاركه شعبيه ضد العدوان، ولو لم يشارك الشعب اليمني الا بإظهار فرحته وسعادته عند الرد على العدو او عند ظهور مشاهد تذل الجيش السعودي او اخبار اطلاق الصواريخ على العدو السعودي..

واضاف قائلا لدى الشعب اليمني قيادة وجيش ولجان، يخوضون الحرب في الميدان، ولم يكن مطلوبا من الشعب اليمني أكثر من المشاركة في الصمود والتحدي والثبات بوجه العدوان، لان الشعوب لا تخطط للعمليات العسكرية الميدانيه، الشعوب لا تقود الجيوش ، الشعوب لا تنظم العمليات الحربيه، التخطيط والقيادة والتنظيم مهمة القيادة السياسية والعسكرية ، سواء كانت قيادة من الجيش اليمني او من انصارالله أو من الجيل الأكبر سنا والأكثر خبرة (كما يريد البعض) ..

مستطردا ان كل محاولة لجلد الشعب اليمني في عدم المشاركة في الجبهات، وانتقاص الاخرين لانهم ليسوا في الجبهات هي – من وجهة نظري – هروب من مواجهة الذات والفشل في بناء مؤسسات الدولة والمؤسسة العسكرية، محاولة لرمي المسؤولية على الشعب، الدفاع عن الوطن والمشاركة في الجبهات هو معنى جمعي عام وشامل، وعي عام وجماعي شامل بالصمود والتحدي والثبات، قيم جماعيه شامله وثابته لا تحيل ولا تميل للاستسلام والهزيمه، مشروع بناء مؤسسات الدولة وتحرر وسيادة واستقلال عام وشامل..

وأردف قائلا صحيح ان اليمن وجدت من يدافع عنها في الجبهات ، وهذا المدافع يستحق مننا الاجلال والاكبار وحمد الله وشكره على وجوده وتضحياته من اجل شرفنا وشرفه وكرامتنا وكرامته، لكن الوعي الشعبي المشارك في دعم ومساندة الجبهات ليس له من يدافع عنه اليوم، يقول البعض (لو كنت رجال انك في الجبهات)، لماذا هذا الانتقاص ممن لا يجيد استخدام السلاح، هناك من يجيد التفكير او الكتابه او التظاهر او الفرحه فقط، الا يحق له ان ينال شرف مواجهة العدوان..؟!

وتابع بالقول الشعب اليمني صاحب وعي وصاحب قيم وصاحب مشروع ومشارك في جميع الجبهات ضد العدوان، لا ألوم قلة خبرة وعي وقيم ومشروع البعض، الذين يريدوا من الشعب ان يتطمن لهم ولا يتطمن لوزارة الدفاعر، ولكن أيضا لا أقبل منهم تحميل الشعب اليمني ذل ومهانة عدم الدفاع عن نفسه، الشعب اليمني لديه دولة ورئيس ووزارة دفاع، الشعب مسؤولا عن دعم ومساندة ورفد الجبهات، مسئولا عن دعم ومساندة التعبئة العامة والتجنيد والتحشيد، وعلى الصفوة السياسية والعسكرية ان تقدر هذه اللحظة التاريخية لوعي وقيم ومشروع مسؤولية الشعب اليمني، ولن يتأخر الشعب عليهم في شئ ، سوف يدفع بفلذات اكباده للتجنيد الرسمي والعمل من خلال مؤسسة عسكرية تحفظ له حقوقه وتلزمه للقيام بواجبه ..

لكن حين يجد الشعب أن الأمور تنتقل من سيئ إلى أسوأ، ومن اتهام إلى تشكيك، ومن انتقاص إلى تهميش، ومن عدم حفظ للكرامات والحقوق إلى العمل الشخصي والشخصنه الضيقه ، ومن رفض بناء المؤسسة العسكرية والتجنيد الرسمي إلى لقاط المجاميع المناطقيه والفئويه والسياسيه الخاصه، حين يجد الشعب أن الخلافات ضد بناء المؤسسة العسكرية أكثر من الاتفاقات، مع وجود التهديد الحقيقي لهوية وعيه اليمني وقيمه اليمنية ومشروعه اليمني من قبل العدو والمحتل الخارجي متوافق مع تهديدات الصديق والحليف والمسئول الداخلي، وقتها سوف ينسحب المجتمع وينسحب العسكر والجيش إلى حيث يجب أن يكونوا، في منازلهم، لا يكترثون لأي دعوة من أحد، وهذا هو نا يريدة العدو بالذات..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com