العاصمة صنعاء تحيي الذكرى الثانية لمجزرة الصالة الكبرى
يمانيون../
أقيمت، صباح اليوم الاثنين فعالية رسمية وشعبية إحياءً للذكرى الثانية لمجزرة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وحضر الفعالية التي أقيمت في مكان المجزرة بالصالة الكبرى رئيس الوزراء عبد العزيز بن حبتور وعدد من الوزراء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، وكذلك قيادات عسكرية وأمنية، وممثلين عن الأحزاب السياسية والوجاهات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين وأقارب ضحايا المجزرة.
وألقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كلمة خلال الفعالية أكد فيها أن مجزرة الصالة الكبرى مناسبة أليمة لتذكر وحشية المعتدين، وشعبنا لن ينسى دماء شهدائه.
وشدد على الشعب اليمني أن يستعد لمعركة وجود طويلة أمام قوى العدوان، وأن معركة اليمن هي معركة وجود لشعب كان له حضارة في التاريخ القديم والتاريخ الإسلامي وهو الأن يعيد حضوره، وليس مجرد قطيع تابع لآل سعود.
وأكد أن النظام السعودي يضع الشعب اليمني أمام خيارين إما الخضوع أو القتل، مشيرا إلى أن النظام السعودي لم يتوقف عند هذه المجزرة الفظيعة، لكنه واصل جرائمه بالمال والغطاء الأمريكي الصهيوني.
وصدر عن الفعالية بيان ألقاه الشيخ علي جميل أكد على أن المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي وعملاؤه في الثامن من أكتوبر 2016 وراح ضحيتها 140 شهيدا وأكثر من 600 جريح أكد أن الجريمة عكست مدى الحقد على اليمن واليمنيين.
وأشار البيان إلى أن جريمة الصالة الكبرى امتداد لجرائم العدوان منذ مارس 2015، مؤكدا أن الجرائم لن تسقط بالتقادم.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع أحرار العالم لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه إرهاب الدولة الذي تمارسه السعودية وحلفاؤها بحق المدنيين، مطالبا بوقف العدوان واستهدافه الممنهج للمدنيين والبنى التحتية.
كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني ومقاضاة مرتكبيها في المحاكم الدولية.
وقد استهلت الفعالية بكلمة ألقاها أمين العاصمة حمود عباد رحب فيها بالحاضرين مؤكدا أن جريمة الصالة الكبرى وما ارتكبه العدوان من جرائم استهدفت الشعب اليمني لن تثنينا عن الصمود في وجه العدوان.
وألقى علي الجايفي كلمة أسر الشهداء أكد المضي على خطى الشهداء، مشيرا إلى أن العدوان استهدف في جريمة الصالة ثوار الجمهورية الذين رفضوا بيع أنفسهم للعدوان.
كما ألقى وزير الدولة أحمد القنع كلمة عن الجرحى أكد فيها أن جرحى مجزرة الصالة الكبرى لا يزالون يعانون من وحشية الحصار بعد وحشية الجريمة، مشيرا إلى أن بعض جرحى الصالة لا يزال في المستشفيات.
وطالب القنع من الأمم المتحدة فتح المطارات لعلاج الجرحى، مشيرا إلى أن الدم اليمني المسفوح في الصالة الكبرى التي حضرت لعزاء آل الرويشان يمثل جميع اليمنيين.