أفق نيوز
الخبر بلا حدود

ما علاقة السيف الأجرب باغتيال خاشقجي؟ .. تفاصيل كاملة

170

يمانيون – متابعات

لا تزال أصداء الرواية التركية والتي نقلتها وسائل إعلام عالمية، عن مقتل الكاتب والإعلامي السعودي “جمال خاشقجي” داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد اختفائه داخلها، الثلاثاء الماضي، تتوالى عبر المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

تعرف على الفريق المتهم بقتل خاشقجي

وقد كشفت المصادر التركية صباح اليوم الأربعاء معلومات وصورا وتفاصيل متعلقة بالفريق الذي قالت إنه تولى تعذيب وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول يعرف بكتيبة “السيف الأجرب” التابعة مباشرة لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

وبدأت المصادر التركية تكشف معلومات وصورا متعلقة بالفريق الأمني السعودي الذي زار مقر القنصلية السعودية بالتزامن مع قدوم خاشقجي إليها.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر تركية تأكيدها وجود متهمين من جنسيات أخرى.

ونشرت وسائل إعلام تركية صباح اليوم أسماء وصور 15 سعوديا دخلوا إسطنبول في طائرتين خاصتين وتوجهوا إلى القنصلية السعودية بالتزامن مع وجود الصحفي السعودي جمال خاشقجي فيها.

ويعتقد -وفق وسائل الإعلام التركية وصحيفة الصباح المقربة من الحكومة- أن تلك المجموعة المكونة من 15 سعوديا متورطة في تعذيب وقتل خاشقجي.

وقد رصدت وسائل إعلام وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تطابقا بين بعض الأسماء التي تم نشرها وبين صور لهؤلاء في صفحاتهم الشخصية على تويتر.

وقد أظهرت تلك الصفحات انضمام أحد من وردت أسماؤهم في القائمة للقوات الخاصة السعودية، في حين ظهر أن أحدهم يعمل في مجال التشريح والطب الشرعي، وقد ذكر بعض المغردين أن معظم الأسماء الواردة في القائمة تنتمي للأجهزة الأمنية والعسكرية بالسعودية.

عناصر أمنية
والسعوديون الذين نشرت الصحف التركية أسماءهم هم: مشعل سعد البستاني، وصلاح محمد الطبيقي، ونايف حسن العريفي، ومحمد سعد الزهراني، ومنصور عثمان أباحسين، وخالد عايض الطيبي، وعبد العزيز محمد الحساوي، ووليد عبد الله الشهري، وتركي مشرف الشهري، وثائر غالب الحربي، وماهر عبد العزيز مترب، وفهد شبيب البلوي، وبدر لافي العتيبي، ومصطفى محمد المدني، وسيف سعد القحطاني.

ومن أبرزهم:

– مشعل سعد البستاني: ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنه ضابط في سلاح الجو الملكي، وأشارت إليه المصادر التركية باعتباره أحد المتهمين بالضلوع في تعذيب وقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وورد اسمه متصدرا القائمة التي نشرتها صحيفة الصباح التركية ووسائل إعلام تركية، ولكن لا يعرف حتى الآن هل يتولى قيادة الفريق أم لا.

وبحسب التسريبات المنسوبة للجهات الأمنية التركية، فقد وصل الساعة 01:45 إلى نقطة الجوازات، ثم غادر في الساعة 21:54 بطائرة خاصة تابعة لشركة سكاي برايم للطيران، بعد أن أقام في فندق ويندهام غراند.

– صلاح محمد علي الطبيقي: مقدم في الأمن العام، طبيب تشريح، يرأس قسم الأدلة الجنائية في إدارة الأمن العام السعودي، ورئيس المجلس العلمي للطب الشرعي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

وقد وصل إلى مطار أتاتورك -وفقا لمصادر إعلامية- في 2 أكتوبر/تشرين الأول الساعة 3:38، وأقام في فندق موفنبيك، ثم غادر مرة أخرى على الطائرة الخاصة ذاتها التي أقلته إلى إسطنبول.

– نايف حسن سعيد العريفي: ملازم أول وطبيب في القوات السعودية، وأحد أفراد الخلية المتهمة بالضلوع في قتل خاشقجي وفقا للمصادر التركية.

ذكرت وسائل إعلام -نقلا عن مصادر تركية- أنه وصل الساعة 16:12 وعبر نقطة الجوازات في المطار، ثم غادر الساعة 21:45 بطائرة سكاي برايم، بعد أن أقام في فندق ويندهام غراند.

– محمد سعد حسين الزهراني: ضابط في الحرس الملكي السعودي وفقا لنشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، وأوردته المصادر التركية ضمن الفريق الأمني المتهم بقتل خاشقجي.

نشرت له في وسائل التواصل الاجتماعي صور، إحداها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وصل على متن رحلة جوية إلى مطار أتاتورك الساعة 16:53، ثم غادر إسطنبول على متن طائرة خاصة تابعة لسكاي برايم للطيران، بعد أن نزل في فندق ويندهام غراند.

– وليد عبد الله محمد الشهري: نقيب في مديرية التأهيل والإصلاح بسجون المنطقة الشرقية، ورد اسمه ضمن الفريق الأمني المتهم باغتيال خاشقجي، خدم في القوات الجوية السعودية، وهو من مواليد عام 1980.

وقد وصل وفقا للتسريبات التركية إلى مطار أتاتورك بواسطة طائرة خاصة تابعة لشركة سكاي برايم للطيران، ثم غادر في الساعة 17.45 مساء، بعد نزل في فندق موفنبيك.

– زعار الحربي: ضابط في الحرس الملكي السعودي، ورد اسمه في قائمة الـ15 سعوديا المتهمين في قضية قتل جمال خاشقجي.

– منصور أباحسين: مقدم في الدفاع المدني السعودي، ورد اسمه في قائمة الـ15 سعوديا المتهمين في قضية قتل جمال خاشقجي.

– فهد البلوي: ورد اسمه في قائمة الـ15 سعوديا المتهمين في قضية قتل جمال خاشقجي.

– مصطفى المدني: موظف في القطاع العام بالسعودية برتبه مدير، ورد اسمه في قائمة الـ15 سعوديا المتهمين في قضية قتل جمال خاشقجي.

وتعد هذه الكتيبة، إحدى كتائب الحرس الملكي، فهي مكلفة بتنفيذ مهام حساسة بما في ذلك أمن قصر الحكم بالمملكة، وولي العهد “محمد بن سلمان”، الذي استحدثها عقب تولي والده الحكم.

والكتيبة تم استحداثها فور تولي الملك “سلمان بن عبدالعزيز” مقاليد الحكم، ويزيد عدد أفرادها على 5000 عسكري من مختلف الرتب العسكرية، وجميع منسوبي الكتيبة يحملون دورات عسكرية متقدمة، منها دورات الضفادع البشرية، والصاعقة، والمظلات، ومكافحة الشغب، وقناصة ومتفجرات.

وسميت الكتيبة بهذا الاسم تيمنا بسيف شهير في تراث السعودية يعود إلى الإمام ” تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود” مؤسس الدولة السعودية الثانية. وجد حكام “آل سعود” الذي يلقب سيفه بـ”الأجرب”.

واكتسب هذا السيف سمعة هائلة في أنحاء الجزيرة العربية، ويعد ضمن أشهر السيوف العربية تاريخيا.

رواية المخابرات البريطانية عن كيفية قُتل خاشقجي

وقالت وكالة رويترز إن المخابرات البريطانية مُقتنعة بأن خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية بجرعة مخدرة زائدة، دون مزيد من التفاصيل.

كما ذكرت الوكالة أنه “يعتقد مسؤولون أتراك أن خاشقجي كان يرتدي ساعة آبل يمكنها توفير موقعه”.

وكان السيناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي إنه اطلع على معلومات استخباراتية سرية من داخل “الكابيتول” عن اختفاء خاشقجي، تؤكد مقتله في القنصلية السعودية في إسطنبول، مُكذباً رواية الرياض حول القضية.

وأكد في تصريحات لموقع “ديلي بيست” أن “رواية السعودية بشأن جمال خاشقجي غير مقنعة” وأن “كل المؤشرات تدل على أن جمال خاشقجي قُتل في القنصلية السعودية”، مضيفاً: “رؤيتي بشأن مقتل خاشقجي تأكدت بعد اطلاعي على معلومات استخبارية سرية”.

وأوضح أنه اتصل بالسفير السعودي في واشنطن بشأن قضية اختفاء خاشقجي، وأن المسؤول السعودي أخبره بأن نظام كاميرات المراقبة في القنصلية السعودية في إسطنبول يرصد لكنه لا يسجل.

ويضيف السيناتور الأمريكي تعقيباً على مزاعم السفير السعودي في واشنطن: لم أسمع في حياتي بنظام كاميرات مراقبة كهذا ويصعب علي تصديق ذلك، مضيفاً: إن كان ما يقوله السفير السعودي صحيحاً بشأن نظام التصوير في قنصلية بلاده فإن ذلك يثير شعوراً لديّ بأنهم قد رتبوا للقيام بأمر مشين.

القنصل السعودي متورط شخصيا

كشف مصدر مطلع لـ”الخليج الجديد” تفاصيل حصرية عن تورط القنصل السعودي بإسطنبول “محمد العتيبي” شخصيا؛ بتنفيذ اغتيال خاشقجي.

وقال المصدر إن خاشقجي قبل ذهابه للقنصلية بإسطنبول، اتصل بموظف قنصلي، يدعى (سلطان)، واستفسر منه عن مدي جاهزية ورقة الطلاق -التي كان يريد الحصول عليها للزواج من تركية-، فطلب منه الموظف الانتظار، ثم أخبره لاحقا أنها جاهزة وعليه استلامها في تمام الساعة الواحدة.

ووفق المصدر، فإن الموظف يبدو قد طلب من خاشقجي الانتظار لمراجعة المسؤولين أولا، وتحديد الموعد بدقة، ومن ثم أخبر الصحفي السعودي بالموعد المحدد لتنفيذ الجريمة.

وكان خاشقجي قد ذهب قبل أسبوع من اختفائه للحصول على تلك الورقة لكن الموظفين المختصين، أخبروه أنه لم يتم تجهزيها بعد، وأن عليه الحضور في اليوم الذي تمت فيه جريمة اغتياله.

وفي غضون ذلك، وفقا للمصدر، أبلغ القنصل السعودي الموظفين الأتراك أن هناك اجتماعا دبلوماسيا داخل القنصلية، ولن يسمح لهم بحضوره.

وتابع المصدر أن “القنصل السعودي منح الموظفين الأتراك إجازة باقي اليوم من بعد فترة الراحة التي تبدأ في تمام الساعة 12 ونصف.. وانصرفوا جميعا قبل وصول خاشقجي بقليل”.

وأوضح المصدر أن العتيبي استقبل خاشقجي بنفسه في غرفته بالقنصلية، مؤكدا أنه بعد مرور بعض الوقت، دخلت فرقة الاغتيال، واقتادت “خاشقجي” عنوة إلى مكان آخر داخل القنصلية، وتم تنفيذ الجريمة وتقطيع الجثة فيه.

أوامر عليا

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عمن وصفته بمسؤول تركي كبير (لم تذكر اسمه)، تأكيده بأن كبار المسؤولين الأمنيين الأتراك باتوا على قناعة تامة، وبأدلة واضحة، بأن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، “بناء على أوامر من أعلى المستويات في البلاط الملكي السعودي”.

ووصف المسؤول التركي عملية قتل خاشقجي بالسريعة والمعقدة، موضحا أنها تمت في غضون ساعتين بعد دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول ظهر الثلاثاء قبل الماضي.

وأكد أن من نفذ الجريمة كان عملاء سعوديون وصلوا لهذا الغرض، حيث أقدموا على تقطيع جثة خاشقجي بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض، على حد وصف الصحيفة الأمريكية.

ما علاقة خروج آبل من “نيوم” السعودي باختفاء خاشقجي؟

ورغم الجدل الكبير بشأن مصير خاشقجي لم تجد الحكومة السعودية أمس الثلاثاء ما يمنع الإعلان عن مجلس استشاري جديد لمشروع نيوم ضم أسماء بارزة في صناعة التقنية الأميركية، لكن اللافت هو أن القائمة ضمت لفترة وجيزة كبير مصممي “آبل” جوني إيف قبل إزالته منها، فهل انسحبت آبل من المشروع؟

فوفقا لموقع بيزنس إنسايدر الإخباري نشر الموقع الإخباري السعودي “أرقام” أن مشروع نيوم -وهو مشروع ضخم تبلغ تكلفته نصف تريليون دولار تبنيه السعودية- شكل مجلسا استشاريا جديدا يضم 19 عضوا.

وشملت القائمة الأصلية رئيس قسم التصميم في شركة آبل جوني إيف، لكن بعدما حاول الصحفيون الوصول إلى الأشخاص المعنيين لمعرفة علاقتهم بالمشروع تم حذف اسمه من القائمة بهدوء، وفقا لموقع بيزنس إنسايدر، وتم تغيير الخبر ليشير إلى مجلس استشاري من 18 شخصا وليس 19.

وفي الوقت الذي كانت فيه السعودية تروج لقائمة كبار المستشارين التقنيين فإن معظم الأخبار عن المملكة تركزت على مصير خاشقجي المعروف بانتقاده الدائم للحكومة السعودية والذي اختفى بعد زيارة قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا.

وقوبل إعلان انضمام تلك الأسماء البارزة إلى مشروع نيوم في هذا الوقت بانتقاد كبير، الأمر الذي ربما تسبب بانسحاب المسؤول التنفيذي في آبل من المشروع إن كان أصلا قد انضم إليه.

في المقابل، قال متحدث باسم “آبل” إن اسم جوني إيف وضع بالخطأ في القائمة وليس له أي علاقة بالمشروع.

كما أن حساب تويتر الرسمي لمشروع نيوم لم يذكره ضمن القائمة.

وفي هذا الصدد، يقول موقع بيزنس إنسايدر إنه تواصل مع أعضاء في المجلس الاستشاري لمعرفة علاقتهم بمشروع نيوم، وما إذا كانوا سيواصلون العمل في المجلس في أعقاب قضية خاشقجي، وسيتم تحديث القصة بناء على ردودهم.

يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان أعلن عن مشرع نيوم في أكتوبر/تشرين الأول 2017 وسيغطي مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع شمال غرب السعودية، ومن المخطط أن تكتمل المرحلة الأولى منه في 2025.

خلفان: تحديد موقع خاشقجي لا يحتاج سوى ساعات!

وقد ابدى نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان استعداده للمساعدة في “كشف من اختطف” خاشقجي.

واستشهد خلفان بحادثة سيئة هي تعامل شرطة دبي مع قضية اغتيال محمود المبحوح، أحد قيادات “كتائب القسام”، التابعة لحركة حماس الفلسطينية، الذي اغتيل في عام 2010، بأحد فنادق دبي، واتهام عملاء للمخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالوقوف وراء اغتياله.

ويسخر المراقبون من استعراض خلفان في القدرة على تحديدة الجناة في قضية المبحوح ويؤكدو ان القدرة والكفاءة تكمن في احباط العملية وليس السير وراء الصور والكاميرات المنتشرة والتي تعمل آليا لتحديد الفاعلين

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، قال خلفان: “يمكننا تقديم المساعدة في كشف من اختطف خاشقجي في تركيا… خبرتنا في كشف الموساد تمكننا من إظهار الحقيقة في غضون ٤٨ ساعة”. وأضاف: “عندما أرى حيرة الأمن التركي في كشف غموض اختفاء خاشقجي وأقارنه بسرعة اكتشافنا للموساد، أقول: كم كان أمننا سريعا واحترافيا في عمله”.

ورأى خلفان أن “معرفة مكان خاشقجي ممكنة”. وقال: “طالما لم يعثر على جثته، فجمال خاشقجي على قيد الحياة”. واعتبر خلفان أن “الأمن التركي يستطيع أن يحدد منذ أن اختفى خاشقجي إلى اليوم مؤشرات أولية قوية عن سير التحقيقات.. لماذا يخفي ذلك؟”.

ودافع خلفان عن المملكة العربية السعودية، قائلا: “عندما تقول المملكة إن خاشقجي غادر القنصلية فإنها لا تقول إلا الصدق. ابحثوا عمن اختطفه خارج القنصلية”. وأضاف: “تاريخيا، السعودية لها سياسة وعلاقة دولية خالية من العنتريات لأنها موطن ملوك وعرب أحشام”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com