محمد علي الحوثي يلتقي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن

يمانيون – وكالات

التقى رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم الممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي.

ناقش اللقاء، السبل الكفيلة بمواجهة الأوضاع الإنسانية المأساوية التي لحقت بالشعب اليمني جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه منذ ما يقارب أربع سنوات.

وفي اللقاء ثمن رئيس الثورية العليا جهود منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن على صعيدي أعمال الإغاثة والتعريف بكارثية الوضع الإنساني للشعب اليمني، الذي تمارس بحقه دول العدون وحلفائها جرائم حرب وكذا جرائم ضد الإنسانية.

واستعرض ما يتعرض له الشعب اليمني من قصف متعمد وضربات مزدوجة، وما يفرضه العدوان من حصار خانق وحرب اقتصادية، أدت إلى تدهور حاد في الأوضاع المعيشية لدى غالبية أبناء الشعب اليمني، وأوصلت الملايين منهم إلى شفا المجاعة، وأزهقت أرواح مئات آلاف الأطفال لعدم تلقيهم الغذاء الكافي والدواء اللازم .

ودعا محمد علي الحوثي، منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي، تغليب الجانب الإنساني على السياسي ببذل المزيد من الجهود لإغاثة الشعب اليمني بما يتناسب مع حجم الضرر والمأساة المصنفة دوليا بالأكبر على مستوى العالم.

وشدد على أن مساعدة المنظمات للشعب اليمني في مواجهة خطر المجاعة هو من صميم عملها، إنطلاقا من واجبها الأساسي ومسؤولياتها الإنسانية التي تعهدت بأدائها.

وأكد الإستعداد للتعاون مع منسقة الشؤون الإنسانية ومنظمات الإغاثة لتسهيل أعمالها في اليمن .. مشيرا إلى الآلية التي كان قد اقترحها على الأمين العام للأمم المتحدة ووكيله للشؤون الإنسانية والمبعوث الخاص إلى اليمن، باستبدال الإغاثة النقدية بالعينية.

وتطرق رئيس اللجنة الثورية إلى مزايا هذه الآلية في خدمة الأسر المحتاجة وفي تسهيل وتفعيل عمل المنظمات .. مجددا التأكيد على تقديم كافة الإجراءات التي تضمن وصول الإغاثة النقدية إلى مستحقيها في المناطق غير المحتلة دون تمييز أو أي حواجز.

من جانبها أكدت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن أن المجتمع الدولي بات اليوم يدرك حجم المأساة الإنسانية في اليمن، حيث صارت من أولويات القضايا المطروحة في المحافل الدولية.

وقالت ” لقد تولدت قناعة لدى المجتمع الدولي في أن الأمر قد طال أمده، وأنه يجب بذل كل ما يمكن لإنهاء الحرب في اليمن”.

وأشارت غراندي إلى الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة لتحسين الأوضاع الاقتصادية في اليمن .. مؤكدة أنه لا زال هناك الكثير من العمل الذي يجب أن يتم.

سبـأ