أفق نيوز
الخبر بلا حدود

من (وعي وقيم ومشروع) معركة الحديده والساحل الغربي (2)..

227

عبدالفتاح حيدرة

بداية وللتوضيح اكثر حول معركة الحديده والساحل الغربي، وما لمسته خلال الشهر الذي تواجدت فيه بين المقاتلين ورجال الجيش واللجان الشعبيه في هذه الجبهه، فإن قناعتي التامه والملزمه لي كمواطن وصحفي وكاتب يمني ، هي (إن تضحيات وبطولات مقاتلي الجيش واللجان الشعبيه في كل الجبهات عامة، وفي جبهة الساحل الغربي ومعركة الحديدة على وجه الخصوص، هي مصدر فخري وعزتي وكرامتي وثقافتي وصمودي وثباتي بوجه أكبر طواغيت الأرض، ولو كنت آخر يمني يملك آخر رصاصة في آخر مترس بآخر شبر على الأرض اليمنية) ..

إن ما يحدث في دهاليز السياسه والفهلوه في صنعاء شئ وما يقوم به ابطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والشرف شئ آخر تماما، الفرق بين بطولات وتضحيات ومعارك رجال الجيش واللجان وبين بطولات ومعارك نجوم السياسه والاعلام، هو ذلك الفرق الذي يثبت أولا وأخيرا أن شن قوى العدوان ومرتزقتهم هذه الحرب كلها على اليمن واليمنيين، انما هي لإشغال الشرفاء والأحرار والأطهار الذين في الجبهات، عن كشف غباء و فساد ومطامع نجوم شلل السياسه والفسبكه في صنعاء ، وإظهار قصور وعيهم وفساد قيمهم وانعدام رؤيتهم ومشروعهم، في تنفيذ بناء مؤسسات الدولة اليمنية والمؤسسة العسكرية اليمنية القوية والمهابة والعادله ..

في معركة الحديدة تحديدا، كلنا نعلم جيدا ونعرف جميعا تمام المعرفه، ومنذ ستة أشهر عامة ومنذ شهر ونصف على وجه الخصوص كم حشد وجند تحالف العدوان من ألوية عسكرية ومرتزقة بكامل عتادهم واسلحتهم القوية والحديثة والمتطوره لغزو وإجتياح مدينة الحديدة، وقصف طيران ومراقبة جوية بأحدث تكنلوجيا في الكون، معارك يوميه مدججه بأحدث الأسلحة، وبكتائب عسكرية مدربه سودانيه ومؤهلة و ومقاتلين من مرتزقه وإرهابيين ومتخصصيين من مختلف الجهات والدول، يقومون بزحوفات يوميه من عدة محاور لدخول الحديدة، وبتغطية كثيفة من طيران العدوان الحربي والإستطلاعي والاستخباراتي، والنتيجة ماذا كانت.. ؟!!

هل سأل أحدكم نفسه ولو من باب إعمال العقل والتفكير، ما هي النتيجه التي حققتها جيوش ومرتزقة وعملاء تحالف العدوان..؟!! هل تساءل أحدكم ولو من باب التفكير، أين ذهبت تلك التحشيدات والالوية والكتائب والجنود والمرتزقه والإرهابيين الذي قام بتجميعهم العدو ومرتزقته، لغزو وإجتياح الحديدة، وأين اختفت تلك الألويه وتلك الكتائب وذلك العتاد والعده، ولم يتحرك العدو ومرتزقته ولو شبرا واحدا من خلف كيلو 16..؟!!

النتيجه بإختصار هي أنه وبفضل الله أولا وأخيرا وثبات وصمود ووعي وقيم ومشروع ابطال الجيش واللجان الشعبية تم كسر كل الزحوفات وإفشال وهزيمة كل محاولات العدو ومرتزقته لدخول الحديدة، وتدمير كل عتاد وعدة العدو ومرتزقته، وقتل وسحق ونسف وأسر كل من يحاول التقدم، بل وسيطرة رجال الجيش واللجان على مواقع العدو المتقدمه بكامل اسلحتها وعتادها وأسر مقاتليها ومحاصرة البقية منهم، ويوميا نشاهد صور الإعلام الحربي وهو يظهر آلياتهم وهي تنسف وتدمر، وصور القتلى والجرحى بالعشرات والمئات من المرتزقه والإرهابيين بينهم قيادات من الصف الاول..

هذا هو المشهد الحقيقي في الحديدة، وهذا هو ما يحصل يوميا في الحديدة ومعركة الساحل الغربي، (مجد، ثبات، صبر، إنتصار، صمود، تحدي، تضحيه، سيادة، إستقلال، وحدة) أليس من المعيب والمخزي ان نسمح نحن كيمنيين وشعب يمني، أن يأتي لنا بعد كل هذا من يمجد ويلمع نجوم السياسه والاعلام والمفسبكين، او ان يلصق برجال الجيش واللجان، رجال الرجال الأنقياء والأطهار هؤلاء الذين ضحوا بانفسهم وحياتهم و سحقوا ودمروا وهزموا أكبر ترسانة للمال والسلاح والإرهاب في العالم، كل دناسة ونجاسة وعبث وتلوث وفساد وانبطاح نخبة سياسيي وصحفيي ومفسبكي صنعاء وفهلويي السلطة وإنتهازيي الثروة..

ان المعيب والمخزي اليوم أكثر هو ان لا تكون بطولات وتضحيات وثبات وصمود ومجد وإنتصار رجال الجيش واللجان الشعبية هو ما نتحدث عنه كمواطنين يمنيين وكصحفيين يمنيين وككتاب يمنيين وكسياسيين يمنيين، المعيب والمخزي حقا هو انه لا يوجد اليوم إجماع يمني كلي وتام بإن بطولات تضحيات رجال الجيش واللجان الشعبيه هي مصدر فخرنا وعزتنا وقوتنا وهيبتنا وانتصارنا وشرفنا كيمنيين ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com