هل سيعود الأمل ليتجدد ؟
امة الملك الخاشب
هناك من الأخبار في صنعاء ما يجعلنا نتفاءل رغم كل الاختلالات التي لا تزال موجودة فمن أخبار تخرج طلاب من اصلاحية السجن المركزي هناك أخبار يجب ان تأخذ مساحتها الكافية وحقها في التعاطي الاعلامي ومنها أخبار ترتيب وتنسيق هيكلة هيئة الشئون الانسانية
فمن باب الانصاف علينا أن نقر أن هناك جهودا تبذل لمكافحة عبث وتلاعب المنظمات الدولية في بلادنا خاصة العاملة في مجال الإغاثة
فمنذ بدء العدوان على اليمن تضاعفت أعمال منظمات الإغاثة وزادت نسبة الاستثمار من معاناة اليمنيين…ومع هذا قد نسمع هذه الفترة ضجيجا هنا أو هناك..وانتقادات لهيئة تنسيق الشؤون الانسانية والتي تعمل جاهدة على الحد من تلاعب المنظمات وأن تنظم وتنسق وتراقب عمليات الاغاثة الانسانية والتي من المعروف أنه كان فيها نسبة مغالطات وعدم صحة بيانات بشكل كبير وواضح .
والهجوم على الهيئة قد يكون أمر طبيعي أن يحصل لأن هناك الكثير من الجهات والمنظمات المحلية وكذلك الدولية والمؤسسات قد أغلقت عليها حنفيات العبث التي كانت معتادة عليها طوال الفترة الماضية
فبعد تشكيل مجلس ادارة للهيئة الوطنية و رغم الفترة القصيرة إلا أننا تفاجأنا بأخبار عن تقديم خطة الاحتياج الانساني في جميع المجالات منها الصحية والتعليمية وخدمية ولأول مرة في بلادنا يتم ترشيد وتنظيم وتوجيه المساعدات المقدمة للشعب اليمني وحسب الاولويات التي يحتاجها الشعب في ظل ظروف العدوان الاستثنائية
هذه الخطوة جيدة و تحتاج بعدها لخطوات أقوى ويجب أن تستمر وتكون لها آلية معينة ومنظمة لضمان الرقابة و الشفافية على توزيع المساعدات الانسانية سواء المساعدات النقدية أو العينية
ويجب على الهيئة أن تراقب جيدا آلية عمل المنظمات الدولية والمحلية بعد استلامها لخطة الاحتياج الانساني المقدمة من الهيئة بعد دراسات دقيقة ومعلومات مؤكدة وصلت لها الهيئة عن طريق مندوبيها في المحافظات والمديريات وعن طريق المسح الذي تقوم به في عدة قطاعات منها القطاع الصحي والقطاع التعليمي وغيره
قد يقول قائل المواطن لم يلمس شيئا مذكورا جراء كل تلك الاجتماعات ولكن نقول لم يمض الكثير من الوقت منذ اعادة تشكيلة الهيئة وتكوين مجلس ادارة لاصلاح الاختلالات التي كانت حاصة
فما علينا سوى التفاؤل بأن الله سيسخر رجالا ليسوا طلاب دنيا
رجالا لاهم لهم سوى النهوض وتحسين سير العمل الانساني في اليمن للتخفيف من المعاناة الشديدة ولتلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين
التحية لرجال الله المخلصين في كل مكان في ميادين الجهاد المقدس في جبهات الشرف والبطولة وفي ميادين العمل الميداني وتفعيل مؤسسات الدولة .وويل للعابثين في ظل هكذا ظروف ..وماعليهم سوى مراجعة أنفسهم قبل أن يجرفهم الشعب الغاضب الذي لن يرضى بأن يهان او أن تسلب حقوقه مجددا فهو شعب الكرامة بلا منافس