أفق نيوز
الخبر بلا حدود

لهذا أمعن العدان في استهداف وطمس الآثار التاريخية وقباب وأضرحة الرموز الدينية

201

يمانيون – يقترب العدوان على اليمن من دخول عامه الخامس، إذ بدأ شرارته الأولى في 25 مارس/آذار 2015 بزعم ما يسمى إعادة الشرعية، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق بعد.

لم يكتف العدوان السعودي الأمريكي بضرب الشعب اليمني وقتل أبنائه وأطفاله ونسائه وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته العسكرية والمدنية، بل عمد جاهداً إلى تدمير الأماكن الأثرية والمساجد القديمة والقباب والأضرحة التي تحوي مراقد الأئمة والأولياء، وقبلها استهدف كل الموروث التاريخي اليمني الضارب في عمق الأزلية، ليثبت مدى الحقد الدفين والغيض الشديد من حضارة اليمنيين وتاريخهم المرصع بكل المآثر والمواقف والوقائع، وأن  ألاَّ يكون لهم أيةّ هويَّة أو حضارة خالدة يعتز بها حاضراً ومستقبلاً.

لقد دفع اليمنيون فاتورة العدوان، مما جعل المأساة الإنسانية اليمنية تطغى على أجندة الإعلام العالمي، في ضوء تقارير المنظمات الدولية التي أطلقت جرس الإنذار بشأن الوضع الكارثي، وذلك في بلد لا صوت فيه يعلو فوق صوت القنابل والصواري المحرمة.

وخلال السنوات الماضية من عمر العدوان حتى اللحظة؛ أمعن العدوان الذي تقودة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات في تدمير التراث المادي والعمراني لبلد يعود تاريخه إلى ما قبل الميلاد، وطمس وإزالة الآثار التاريخية والمساجد الأثرية وقباب وأضرحة الرموز الدينية التي تؤكد صحة ما هو مسطور في التواريخ اليمنية، مما أدى إلى أن تحدث فيه هذه الكارثة العمرانية والثقافية.

فقد كانت حارة “القاسمي” بمدينة صنعاء القديمة هدفا لغارة جوية شنها الطيران الحربي للتحالف السعودي الإماراتي، كما كانت مدينة كوكبان التاريخية هدفا لغارات من نفس الطيران مما أسفر عن تدمير كلّي لحصن المدينة الأثري.

المساجد والمؤسسات الدينية كانت أيضا هدفا لهذه الحرب مثل جامع الإمام الهادي، وهو أحد مساجد مدينة صعدة التاريخية ويعود بناؤه إلى عام 290 للهجرة. وأيضا تضررت مدينة زبيد الواقعة في الجزء الجنوبي من محافظة الحديدة، هذه المدينة التي صُنفت عام 1998 ضمن المدن التاريخية العالمية، وأدرجت 1993 في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو).

تخبط مهزوم

ليس ذلك فحسب فقد أصيب العدان بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه منذ اللحظات الأولى حتى اللحظة، بهيستريا الخيبة وفوبيا الفشل، فجعل الآثار التاريخية والمساجد الأثرية في بنك أهدافه، كاشفاً هوسه وتخبطه، ومؤكداً على قرب نهايته التي باتت قريبة جداً، وما هذه الانتصارات التي يحرزها الجيش اليمني ولجانه الشعبية في كل الجبهات إلا رسائل يقين بقرب الحسم وبهجة الانتصار.

تحديث النوايا والأفعال

فقد شن الوهابيون في اليمن حملاتهم على أضرحة الأولياء فهدموا ضريح العيدروس في عدن، وفي العام الأول من العدوان على اليمن قام الوهابية بهدم قبة وضريح العارف بالله السيد سفيان الأبيني في حوطة لحج ،وبعدها استهدف العدوان السعودي بقصفه الصاروخي مسجد الإمام الهادي عليه السلام – الأثري القديم – الذي تم بناؤه سنة 290 هجرية على قبته وضريحة، وقام العدوان أيضاً بتدمير قبة وضريح الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- وقام بقصف الأماكن الأثرية الأخرى. أما دواعش العدوان في الداخل فقد قاموا بهدم قباب وأضرحة أقطاب الصوفية سيما في محافظة تعز، مثل قبة وضريح سلطان العاشقين عبدالهادي السودي، وقبة وضريح السيد علي الرميمة، وقبة وضريح الشيخ عبدالله الطفيل، وغيرها من القباب والأضرحة التي يطول ذكرها.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com