رابطة علماء اليمن توجه رسالة هامة لأبناء الشعب السوداني
أفق نيوز
أعرب علماء اليمن عن الأسف لما يلحق بأفراد الجيش السوداني المغرر بهم الذين زج بهم تحالف العدوان على اليمن في حرب ظالمة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
ودعا علماء اليمن في رسالة للأشقاء في السودان والعلماء الأجلاء وكل الأحرار والغيورين على دينهم وأمتهم ومبادئ الإسلام وقيمه في السودان، إلى السعي الجاد للخروج من تحت عباءة الوصاية الدولية ورفض التبعية لدول الاستكبار وأذنابهم في المنطقة والتي يحاول الأعداء بكل الوسائل إجهاض الحراك الثوري السوداني.
وقالت رسالة رابطة علماء اليمن ” على قدر أسفنا وحزننا على كل ما يلحقنا من ضر وأذى ومحنة وبلاء ممن يفترض منهم أنهم إخوة لنا في الدين واللغة، نأسف ونحزن ونتألم لكل ما يلحق بأخوتنا من الجيش السوداني المغرر بهم والذين زج بهم في حرب ظالمة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وبدل أن يرتقوا شهداء في سبيل الله ودفاعًا عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها فلسطين والقدس الشريف فإنهم يسقطون قتلى يوميًا في سبيل الطاغوت وأولياء الشيطان “.
وطالب علماء اليمن الأشقاء في السودان، ألا يتركوا ثغرات لتحريف مسار الثورة والالتفاف عليها واستبدال العملاء بالعملاء والأدوات بالأدوات كما فعلوا في اليمن وفشلوا أمام الحكمة اليمانية.
وأكدت رسالة رابطة علماء اليمن أن النظامين السعودي والإماراتي يسعيان لإجهاض ثورات الشعوب بما يتماشى اليوم مع المشـروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، وإن كان الناس كما جاء في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام “ينقسمون إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه” .
وأوضحت أن فسطاط النفاق لن يكون إلا من تولى اليهود والنصارى وتحالف مع قرن الشر والطغيان ولاسيما بعد أن بين الله تعالى ذلك بقوله: بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً “.
وقالت الرسالة” إننا لنربأ بكم أن تكونوا إلّا في فسطاط الإيمان وأنصار الإسلام وجند الرحمن، وما يحدث ويلحق بنا من ضر وأذىً من بعض المخدوعين من إخواننا من الجيش السوداني لن يغير ذلك من قناعتنا بعلمكم وحلمكم وعزتكم وشهامتكم وطيبتكم وسماحتكم وإخوتكم ومودتكم ومروأتكم”.
وأشارت الرسالة إلى أن أبناء السودان يخرجون اليوم ضد الظلم وأهله ويعلنون رفضهم له وبراءتهم منه .. وقالت” وفقكم الله لخلع عرّاب الفتنة ورأس الظلم لديكم وأنتم في الطريق لاستكمال ثورتكم وإزالة بقية عروق الظلم وحبائله وأذياله”.
وأضافت” إننا في اليمن رجالًا ونساءً علماء وسياسيين ومثقفين نشد على أيديكم ونؤكد لكم أن ثورة لا تخرج من عباءة الوصاية الدولية ولا ترفض تدخلاتها ليست ثورة، وإن الحرية الحقة التي يرضاها الله لكم ولنا جميعًا ولسائر المسلمين لهي تلك التي لا يكون أحد فيها عبدًا إلا لله “.
وأكدت رسالة علماء اليمن إلى علماء وأبناء السودان أن من علامات نجاح الثورة السودانية تفادي الورطة التي أقحم فيها البشير جملة من أبناء السودان الشقيق في حرب ظالمة ضد أبناء الشعب اليمني وسرعة إنقاذهم منها وإرجاعهم إلى وطنهم ونعتبر اليمن وطنًا ثانيًا لهم لو أنهم أتوا إليها في حال غير هذا الحال.
ودعا علماء اليمن المولى جلت قدرته أن يمد الله بنصره وتأييده على الشعب السوداني وأن يحميه وأهله من كل شر ويدفع عنهم كل مكروه ويجمع كلمة المسلمين ويوحد صفهم ويرفع رايتهم ويمكن لهم دينهم الذي ارتضاه لهم .
وتطرقت الرسالة إلى معاناة أبناء الشعب اليمني نتيجة العدوان الذي تشنه عصابة الظلم وتحالف الطاغوت بقيادة السعودية وحلفائها ومرتزقتها من شتى بقاع الأرض تنفيذًا للرغبة الأمريكية والصهيونية ودول الاستكبار العالمي والتي زُجَّ فيها من أبناء السودان على يد من باعوا دينهم طمعًا في المال المدنس الملطخ بدماء المسلمين المسالمين من أبناء اليمن.
وجددت رسالة علماء اليمن التأكيد على أن الدماء البريئة التي سفكت والأرواح البريئة التي أزهقت من أبناء الشعب اليمني، لن تذهب أبدًا دون رد إلهي على كل من سلك مع الظالمين وأعانهم على ظلمهم “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ”.