هكذا تشارك منظمة الغذاء العالمي في قتل الشعب اليمني!
منذ أن بدأ العدوان على اليمن في 26 مارس 2015م كان الفقراء من أبناء الشعب اليمني هم الضحية الأكثر تعرضا لتبعاته القاتلة والذي تحولوا بعد ذلك إلى بضاعة سهلة تتاجر بهم الأمم المتحدة.
فمنذ بدأ العدوان على الشعب اليمني ظهرت المنظمات بوجه المنقذ والمغيث لأبناء الشعب واخفت وجها مليئا بالإجرام يحمل في طياته جرائم القتل والأمراض ونشر الأوبئة بين اوساط الشعب.
فالعديد من المنظمات وفي مقدمتها برنامج الغذاء العالمي لم يبالي بالتحذيرات المتتالية له من قبل حكومة المجلس الانتقالي في العاصمة صنعاء وذلك لما تقوم به هذه المنظمات من توزيع مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الأدمي, في حال لم تكترث هذه المنظمات ما سوف يصيب أبناء الشعب اليمين من الأمراض والأوبة بسبب ما تقوم بتوزيعه من مواد غذائية غير صالحة للاستخدام.
وذلك لا تقتصر الأغذية التالفة التي يوزعها برنامج الغذاء العالمي عن طريق شركائه من المنظمات الداخلية على بسكويت يتم توزيعه عبر «التغذية المدرسية»، بل إن معظم المواد الإغاثية التي يوزعها تكاد لا تخلو من إصابتها بتسوس وديدان أو تعرضها للشمس بشكل مستمر أو أنها رديئة من بلد المنتج أو حتى مقاربة على الانتهاء ويؤدي سوء تخزينها ونقلها بين المحافظات إلى تلفها فتصبح غير قابلة للاستهلاك الآدمي.
وقد تم تسجيل العديد من حالات الإصابة بالتسمم والإصابة بالإسهالات بسبب تناول البسكويت التي يقوم برنامج الغذاء العالمي بتوزيعه عبر التغذية المدرسية,
وما تقوم به المنظمات من توزيع مواد غذائية بسيطة قد انتها عمرها الافتراضي الصالح للاستخدام ما هو الى الشي البسيط والجزء اليسير مما تقوم بنهبه هذه المنظمات وعلى راسها برنامج الغذاء العالمي.
ففي إطار الفساد المالي للمنظمات الإغاثية ومنها برنامج الغذاء العالمي فقد كشفت وثيقة من وثائق الأمم المتحدة – حصلت «الثورة» عليها – «تسلم 8 موظفين في إحدى منظماتها العاملة في اليمن نحو 50 مليون دولار (30 مليار ريال يمني) راتباً لمدة 11 شهرا فقط، كما أن المنظمة الأممية تدفع مبالغ طائلة لتأمين السكن لموظفيها، بالإضافة بدلات أخرى تتمثل في بدل مخاطر»، خصوصاً أن اليمن تعد منطقة خطر بالنسبة لهم، فضلاً عن تكاليف إيصال المساعدات إلى مناطق الصراع، والتي قالت الأمم المتحدة إنها باهظة جداً، كما أن الوثيقة أظهرت أن تكاليف الإنترنت لبرنامج الغذاء خلال عام واحد بلغت «مليوناً ومائتي ألف دولار أميركي (660 مليون ريال يمني)» فيما تتضور آلاف الأسر جوعاً.
وكان مسؤول في مكتب برنامج الغذاء العالمي في اليمن اعترف أن البرنامج تلقى خلال سنوات الحرب على اليمن أكثر من ثلاثة مليارات دولار لصالح أعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، وأن البرنامج صرف من إجمالي هذا المبلغ ما نسبته 6,5 في المائة للنفقات التشغيلية والإدارية للمنظمة، غير عمليات الاحتيال والنصب وما يرافق ذلك من فساد مالي»،