‘بصقة القرن’.. في وجه مروجي ‘صفقة القرن’!
لم يكن تأثير زيارة الوفد الاعلامي العربي وعلى رأسه السعودي محمد سعود الى فلسطين المحتلة، أعلى من الرد الفلسطيني وخاصة من أبناء القدس المحتلة، الذين قابلوا السعودي المطبع بالشتائم والاهانات له ولقادة النظام السعودي.
زيارة الوفد التي جاءت بدعوة من وزارة خارجية الكيان الصهيوني، لاقت رفضا واستكارا شديدين من الشارع الفلسطيني على الخصوص والشعوب العربية والمسلمة بشكل عام.
الوفد الذي ضم ستة اشخاص قالت خارجية الاحتلال انهم اعلاميون، اشتهر منهم فقط السعودي محمد سعود، الذي ربما لم يكن ليعرف حتى لو لا “البصقة الفلسطينية” التي جعلت من مهمته ربما في زيارة المسجد الاقصى مهزلة أمام الرأي العام، واخرجته صاغرا من ساحات المسجد الاقصى المبارك.
بصقة الطفل المقدسي مالك النابلسي (14 عاماً) في وجه المطبع السعودي، حظيت بتفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما “تويتر” الذي عبر من خلاله المغردون من كافة الدول العربية والاسلامية عن تأييدهم الكبير لمثل هذا العمل كردّ على المحاولات الفاشلة للترويج للتطبيع على أنه أمر واقع أو ربما وجهة نظر.
المغردون في “تويتر” اجتمعت آراؤهم على شجاعة الطفل الفلسطيني بعمله هذا واعتبروه عملا بطوليا، واطلق النشطاء عليها اسم “بصقة القرن”، معتبرين أنها من ستكون بداية المقاومة الفعلية في وجه ما بات يعرف بـ”صقفة القرن” أو “صفقة ترامب”. لكنهم اختلفوا فيما اذا كان هذا الحد كافيا كرد على “وقاحة” المطبعين.
قناة العالم الاخبارية، بدورها نشرت استطلاعا للرأي حول ما إذا كان رد الفلسطينيين بطرد المطبع السعودي من باحة المسجد الاقصى كافيا كرد على المطبعين، ليؤكد 77% من المشاركين في الاستطلاع على انه غير كافٍ.
هذا وطالب مغردون بتشجيع مثل هذه الافعال، مؤكدين ان من تسول له نفسه التطبيع عليه انتظار رد كهذا في حده الادنى.
فيما بعث آخرون بالبصقة رسائل إلى كل المطبعين والعملاء والخونة للقضية الفلسطينية.
وآخرون اعتبروا أن البصقة هي ابسط الطرق التي عبر من خلالها الطفل الفلسطيني عن الشعور العربي والاسلامي نحو المطبع السعودي.
واكد آخر على ان الفلسطينيين قاوموا الاحتلال بالحجارة، وسيواجهون التطبيع بالبصقة.
كما لم تغب السخرية عن الردود الفلسطينية تعليقا على “بصقة القرن” الفلسطينية، سواء كان كاريكاتيرا او جملة ساخرة من السعودي محمد سعود.
“بصقة القرن” من الطفل الفلسطيني، يبدو انها اوجعت السعودي المطبع وآلمت المسؤولين “الإسرائيليين”، ما دفع بسلطات الاحتلال الى ابعاد الطفل مالك النابلسي عن المسجد الاقصى 15 يوما.طات الاحتلال قررت أيضا إبعاد شاب آخر عن المسجد الاقصى لمدة اسبوع، واعتقلت عدداً من المقدسيين، وفق ما بينت وكالات انباء فلسطينية.