تشييع جثمان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
ودعت تونس اليوم السبت رئيسها الباجي قائد السبسي، أول رئيس منتخب بشكل حر وديمقراطي في البلاد، في جنازة دولة يحضرها عدد من قادة العالم وسط إجراء أمنية مشددة. وانطلقت من القصر الرئاسي مراسم تشييع جثمانه بضاحية قرطاج بالعاصمة.
ويوارى جثمان الرئيس الذي وافته المنية الخميس في المستشفى العسكري عن سن 92 عاما، بمقبرة الزلاج التي تبعد نحو سبع كيلومترات عن القصر الرئاسي.
وأعلنت الرئاسة عن حضور عدد من قادة الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية لتشييع السبسي. ومن أبرز الحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك اسبانيا فيليب السادس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج. كما شارك في تشييع الجنازة عددا من الساسة وأعضاء السلك الدبلوماسي للسفارات الاجنبية في تونس.
وشددت السلطات إجراءاتها الأمنية وأغلقت طرقا كثيرة سيمر عبرها موكب جنازة الرئيس الراحل أو بالقرب منها، وانتشرت قوات الأمن في أغلب مناطق العاصمة وقرب مقبرة الجلاز حيث سيدفن السبسي. وينتظر أن يشارك أيضا عدد كبير من التونسيين في الجنازة.
وبعد بضع ساعات من وفاة السبسي يوم الخميس أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين رئيسا مؤقتا للبلاد في انتقال سلس للسلطة. وبعد
ذلك بقليل قالت الهيئة المستقلة للانتخابات إن انتخابات الرئاسة ستجري في 15 سبتمبر أيلول بعد أن كانت مقررة في 17 نوفمبر.
والسبسي شخصية بارزة في تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011 في انتفاضة أعقبتها انتفاضات في أرجاء الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر وليبيا وسوريا. وبرحيل السبسي الذي شغل منصب الرئاسة منذ عام 2014 في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية ونزيهة تعرفها تونس، تودع تونس أحد أبرز الشخصيات السياسية في تاريخها منذ بناء الدولة الوطنية الذي كان أحد بناتها، عقب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1956.