البرلمان البريطاني يدعو إلى مقاضاة مسؤولين إماراتيين لهذا السبب!
دعا أعضاء في البرلمان البريطاني اليوم الاثنين النظام الإماراتي إلى إجراء تحقيق في وفاة ناشطة سياسية اعتقلتها أجهزة محمد بن زايد الأمنية، وذلك بعد تقارير تؤكد عدم تلقيها العلاج اللازم من مرض السرطان.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن حوالي 30 عضواً في البرلمان نشروا خطاباً في صحيفة الغارديان قالوا فيه إن علياء عبد النور توفيت في المستشفى في الإمارات في 4 مايو 2019م، بعد معركة طويلة مع سرطان الثدي، الذي ظهرت أعراضه عليها بعد القبض عليها في 2015م.
ودعا إلى إجراء تحقيق محايد في قضية عبد النور وبدء مقاضاة المسؤولين الذين تجاهلوا خلال الشهر الأخير من حياة علياء دعوات الأمم المتحدة بالإفراج عنها مبكراً لأسباب صحية، مشيرين في الوقت ذاته إلى وجود أدلة موثوق بها على حدوث انتهاك لحقوق الإنسان في قضية علياء.
وقال البرلمانيون البريطانيون في خطابهم عن مصدر موثوق به إن علياء لم تتلق حتى وفاتها أي عناية طبية كافية لعلاج مرضها، وإنها بحسب تقارير أجبرت على التوقيع على اعتراف يفيد بأنها رفضت العلاج الكيمياوي.
وقالت الأمم المتحدة في تقرير نشره مكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للمنظمة في فبراير 2019، إن طلبات أسرتها بالإفراج عنها بسبب حالتها الصحية رفضت جميعاً، وأن حرمانها من الدواء اللازم استمر.
وكانت سلطات الأمن الإماراتية قد قبضت على علياء في 28 يوليو 2015م، ووجهت إليها تهمة “تمويل الإرهاب”، بعد أن ساعدت في جمع تبرعات لأسر السوريين المحتاجين في الإمارات، والنسوة والأطفال الذين تضرروا من الحرب في سورية.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إنها سجنت في حبس انفرادي لمدة ستة أشهر في معتقل سري، وتعرضت لإهانة جسدية ونفسية وللتهديد، وأجبرت على التوقيع على اعتراف مكتوب تحت التعذيب.