تفاصيل جديدة من التحقيقات مع “الامير السعودي” مهرّب المخدرات من لبنان
304
Share
يمانيون../
ذكرت مصادر صحفية لبنانية أن التحقيقات مع الأمير السعودي عبدالمحسن بن وليد آل سعود ومرافقيه، لم تتقدم حتى مساء الثلاثاء، في مكتب مكافحة المخدرات؛ بسبب أن الأمير ومرافقه يحيى ش. لم يستيقظوا، حتى ما بعد ظهر أمس، من تأثير المخدرات التي تعاطياها قبل توقيفهما!
وأشارت المصادر إلى أن الأمير ومرافقه يتحدّثون لهجة يصعب فهمها .
وتبين من التحقيقات أن لوحة تسجيل سيارة الـ”بيك أب” (ماركة تويوتا) التي استخدمت لتسليم الامير ومرافقيه الطرود والحقائب التي تحوي المخدرات، مزورة، كون الرقم الذي حصلت عليه القوى الامنية عائد لسيارة من طراز مختلف.
وبحسب مصادر أمنية، فقد باشر فرع المعلومات تحليل اتصالات الموقوفين، لمحاولة تحديد الأشخاص الذين تواصلوا معهم في لبنان، والتجار الذين زوّدوهم بالمخدرات، ولمعرفة الاتصالات التي أجروها بالسعودية.
ولا يزال “يحيى” يؤكد أن من طلب منه تسلّم الطرود والحقائب، بعلم الأمير، ليس سوى وكيل الأخير في السعودية خالد ح. أما الأمير، فيؤكد غياب أي صلة بين خالد ويحيى، جازماً بأن الثاني هو المسؤول الوحيد عن الطرود والحقائب ومحتواها.
وردّ يحيى على هذا الادعاء بأن خالد هو من طلب منه القدوم إلى لبنان برفقة عبدالمحسن آل سعود، لأن الأخير سيخضع لعملية جراحية. وهنا يرد الأمير بأنه أتى للاستجمام ولم يجر أي عملية جراحية.
لكن الأمير المشتبه فيه – بحسب صحيفة الاخبار – لم يقدّم جواباً مقنعاً عندما واجهه المحققون بحقيقة أنه كان موافقاً على نقل 24 طرداً و8 حقائب كبيرة، داخل الطائرة الخاصة، حيث كان الجزء الاكبر من الطرود والحقائب سيوضع في قمرة الركاب.
فالطائرة الخاصة، بخلاف الطائرات العادية الكبيرة، لا تحوي سوى مساحة صغيرة للحقائب. وهذه المساحة لا تتسع لهذا العدد الكبير من الطرود والحقائب التي كانت في حوزة الامير ومرافقيه، ما يعني أنهم كانوا مضطرين إلى استعمال المقاعد المخصصة للمسافرين لوضع الحقائب والطرود.
وأكّدت مصادر قضائية أن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي داني شرابيه، المشرف على التحقيق، ليس راضياً عن بطء التحقيقات. وقالت المصادر إن عارفي شرابيه يؤكدون أنه يرفض أيّ ضغوط في هذا الملف، لافتة إلى أنه أبلغ المسؤولين القضائيين أنه لن يتخذ أيّ قرار مخالف للقانون.