الى تحالف العدوان … يوم آرامكو ليس كما قبله!
يبدو ان يوم 14 ايلول سبتمبر، سيكون يوما فاصلا في تاريخ العدوان السعودي الاماراتي على الشعب اليمني المتواصل منذ خمس سنوات، فالعدوان بعد هذا اليوم لن يكون كما كان قبله، فقصف اكبر مصفى لتكرير النفط في العالم شرق السعودية فجر هذا اليوم بعشر طائرات مسيرة ، واشعال حرائق هائلة فيه، لم يتم السيطرة عليها حتى كتابة هذا السطور، سيصفع وجوه من يقف وراء هذا العدوان ويعيد لها بعض رشدها .
عملية “توازن الردع الثانية” التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية اليوم، والتي استهدفت حقلي بقيق وخريص، شرق السعودية، هي اكبر عملية تنفذها القوات المسلحة اليمنية، منذ بدء العدوان في اذار مارس عام 2015 وحتى اليوم، وتكتسب صفة المفصلية في تاريخ هذا العدوان للأسباب التالية:
-ضرب العمود الفقري للاقتصاد السعودي، الذي يمول العدوان على الشعب اليمني، ويمد بعمر هذا العدوان، ويشتري صمت الغرب المنافق، عبر شراء الاسلحة والذمم.
-فضح ادعاءات امريكا بانها تحمي السعودية بتكنولوجيتها العسكرية، التي نخرتها الطائرات اليمنية، وابطلت سحرها، فهذه السعودية مكشوفة وهزيلة، لا قدرة لها حتى على حماية شريانها الذي يمدها بالحياة.
-حرقت الطائرات اليمنية المسيرة، اكذوبة الواحة السعودية الامنة، التي روج لها النظام السعودي، فالسعودية اليوم ليست آمنة ولا مستقرة، بعد ما حرمت الاخرين من الامن والاستقرار.
-اليوم اهتزت السعودية عسكريا وامنيا وسياسيا واقتصاديا ومجتمعيا ونفسيا، هزا عنيفا امام الراي العام العالمي، ولم تمنع مئات المليارات التي منحتها لترامب ولا لترويلونات الدولارات التي انفقتها على شراء الاسلحة ، وعلى شراء ذمم الالاف من الاعلاميين والصحفيين الذين جندتهم في امبراطورياتها الاعلامية، من الحيلولة دون الظهور على حقيقتها كما هي.
-اللغة المغرورة والمتكبرة والصلفة التي تعامل بها السعوديون مع اليمنيين، عبر استصغارهم والتقليل من شأن امكانياتهم، رد عليها الشعب اليمني الابي عمليا عبر اختراق كل ما انتجته المصانع الامريكية والغربية من اسلحة ورادارات وصواريخ ، والوصول الى ضرع البقرة الحلوب وتمزيقها.
على عقلاء ال سعود ان يفكروا اليوم وليس غدا، بوقف عدوانهم الغاشم على الشعب اليمني المظلوم، والا فأن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية يتسع يوما بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاما لهم ، ولا خيار أمامهم إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني، قبل فوات الاوان ، ولن تنفعهم مكابرة ابن سلمان ولاعنتريات ترامب.
ماجد حاتمي / العالم