الأسهم الأوروبية تهبط بسبب الهجمات على منشآت النفط السعودية
هبطت الأسهم الأوروبية، اليوم الاثنين، بعد أربع جلسات متتالية من المكاسب، إذ تراجع إقبال المستثمرين على المخاطرة بسبب الهجمات على منشآت سعودية للنفط في بقيق وخريص.
وتسببت الهجمات التي شُنها الجيش اليمني واللجان الشعبية باستخدام طائرات مسيرة يوم السبت في خفض إمدادات النفط العالمية بأكثر من خمسة بالمئة، مما رفع أسعار الخام بما يصل إلى 19 بالمئة ودفع مؤشر النفط والغاز للارتفاع ثلاثة بالمئة.
ووفقا لوكالة “رويترز” فقد انخفضت أسهم قطاع الطيران، إذ نزلت أسهم رايان إير القابضة وإير فرانس وإيزي جت بأكثر من أربعة بالمئة.
وأظهرت بيانات تعمق التباطؤ الاقتصادي للصين في أغسطس آب، إذ نما الإنتاج الصناعي بأضعف وتيرة في 17 عاما ونصف العام في ظل تزايد الضغط التجاري من الولايات المتحدة وتراجع الطلب المحلي.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش مع تراجع الأسهم الألمانية الحساسة لقضايا التجارة 0.6 بالمئة.
وسجل المؤشر فايننشال تايمز 100البريطاني أقل الخسائر، إذ تراجع 0.07 بالمئة، مدعوما بارتفاع في أسهم شركتي النفط الكبيرتين بي.بي وشل.
ولليوم الثالث على التوالي لا تزال ارتدادات الضربة المسددة تهز أرجاء العالم وسط مخاوف من تأثير الضربة على الاقتصاد السعودي على المدى الطويل مالم توقف عدوانها على اليمن.
وقفزت أسعار النفط ما يربو على 15 في المئة عند فتح الأسواق يوم الأحد بعد الهجمات على مصفاتي نفط التابعة لشركة ارامكو في بقيق وخريص في السعودية يوم السبت ما أثر على أكثر من خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد على 19 في المئة لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 15 في المئة إلى 63.34 دولار للبرميل.
وفي سياق متصل قالت شركة إنرجي أسبكتس للاستشارات في مذكرة إن السعودية تتجه لأن تصبح مشتريا كبيرا للمنتجات المكررة بعد هجمات يوم السبت التي أجبرتها على وقف أكثر من نصف إنتاجها من الخام وبعض إنتاج الغاز.
وأضافت الشركة ”فاقد الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا، مما يوفر خاما متوسطا وثقيلا للتصدير“.
ومن المرجح أن تشتري شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية كميات كبيرة من البنزين والديزل وربما زيت الوقود، بينما تخفض صادراتها من غاز البترول المسال، بحسب إنرجي أسبكتس.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية تداولتها وكالات الأنباء حجم الأضرار التي نالت مصفاتي بقيق وخريص عقب الهجمات اليمنية المسددة والتي جاءت ردا على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني منذ خمس سنوات.