ثورة التحرر والاستقلال ومحاولات وأدها بتحالف دولي
أفق نيوز | تقارير | خاص
لقد مثلت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م صدمة لدول الاستكبار ولا زالت هذه الصدمة تعاني منها تلك الدول إلى اليوم .
حيث تحققت ثورة 21 سبتمبر 2014م بعد توقيع اتفاق السلم والشراكة والذي وقعته جميع الأطراف اليمنية بما فيها تلك الأحزاب التي غادرت الوطن وارتمت في أحضان العدوان.
- ثورة نحو الحرية
وقد انطلقت ثورة الحرية والاستقلال من عدة منطلقات:
الأول: الخروج من عباءة الوصاية والارتهان بعد أن كانت اليمن حديقة خلفية بل إن صح التعبير كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في احدى خطاباته بأنهم حولوا اليمن إلى مزبلة وليست حديقة وأصبحت اليمن بتاريخها المشرف والذي يعتز به اليمني ويشهد له كل شعوب العالم.
الثاني: إعادة البوصلة الأخلاقية والدينية إلى الطريق الصحيح وذلك بعد أن عمل أعداء الإنسانية على استهداف المجتمع اليمني في أخلاقه ودينه، حيث تم استهداف المجتمع اليمني بكثير من الثقافات السيئة منها الانحلال الأخلاقي والمتمثلة في المخدرات “حيث لا زالت مواجهتها حتى اليوم” وكذلك بيوت الدعارة والتي زاد العدو تمويلها مع بدء العدوان وهو ما كشفته الأجهزة الأمنية في العام 2018م ومموليها بالإضافة إلى دحر الجماعات التكفيرية والارهابية.
الثالث: أنه قامت ثورة سبتمبر من واقع حقيقي ومولم يعيشه المواطن اليمني وكانت الثورة كطريق ومسار لتصحيح الاعوجاج الذي يسير على ضوئه السياسيون ويحققون أهدافهم الدنيئة على حساب معاناة الناس ومن اجل تغليب مصالح الخارج ولكن ثورة سبتمبر كانت هي الحائل دون وصولهم الى مبتغاهم وفشلوا في تحقيق ذلك بفضل الله وبإرادة أبناء هذا الشعب وعزيمتهم الفولاذية التي لم تنسكر أو تهتز.
الرابع: ثورة الـ 21 من سبتمبر غيرت معادلات إقليمية ودولية وكشفت الدول الخليجية بأنها خط الدفاع الأول للصهاينة وكشفت هشاشة الأنظمة التابعة لها ، أيضا ثورة الـ 21 من سبتمبر اتخذت من الصرخة شعاراً للثورة باعتباره يجسد ثقافة المقاومة ضد أعداء الإسلام والعروبة، وعرت النظام السعودي والإماراتي مع الهزائم المتلاحقة لهم والتي دفعتهم إلى توطيد العلاقة مع كيان العدو الصهيوني بشكل علني وفاضح بل ان أنور عشقي صرح بأنه لابد من سلام مع إسرائيل والتطبيع معها بشكل كامل.
إلى جانب أن ثورة الـ21 من سبتمبر إعادة إحياء فلسطين باعتبارها قضيتنا المركزية الأولى ورسخت مفهوم أحياء يوم القدس العالمي بل ان قائد الثورة حفظة الله أعلن جهاراً بأن الشعب اليمني جاهز لخوض أي معركة قادمة ضد العدو الصهيوني مع حزب الله او مع حركات المقاومة الفلسطينية في حال طلب منه ذلك ،وهذا المطلب هو ما يتطلع إليه جماهير الشعوب العربية والإسلامية ويعبر عن إرادتها بشكل واضح .وثورة الـ 21 من سبتمبر أسقطت وعرت الأمم المتحدة ومواثيقها وكشفت بأنها مواثيق حمر الوحش التي لا تعرف بمنطق او بقانون وأنها مجرد واجهة لتغطية جرائم أمريكا وحلفائها.
- محاولات الوأد
لقد تكالب العالم بعد انصدامه بثورة ال21 من سبتمبر وشنه عدوانا برعاية سعودية ومباركة أمريكية إسرائيلية وتحالفت فيه عشرات الدول في الـ26 من مارس 2015م ولازال حتى اللحظة .
لكن رغم ذلك كان لليمني كلمته منطلقا من ثورة 21 سبتمبر مواجها أعتى الأسلحة تطورا ومتانة حيث استطاع الجيش واللجان من إعادة التشكيل والتصنيع والتموضع والتمويه وإعادة الانتشار بالطرق العسكرية التكتيكية والاستراتيجية لمواجهة العدوان وفق حرب النفس الطويل التي مرغت انوف العدوان واذنابه وأدواته ومرتزقته من بلاك ووتر وداين جروب والسودانيين والمرتزقة المحليين في التراب اليمني وتأكدوا بأن اليمن فعلاً مقبرة الغزاة.
- تخشى الاقتراب
ثورة الـ 21 من سبتمبر بنت قوة بحرية ودفاعاً ساحلياً قوياً باتت اقوى دول العالم تخشى من الاقتراب من السواحل الإقليمية اليمنية من خلال توجيه ضربات عسكرية بسلاح بحري مناسب ضد أكثر من 13 بارجة وسفينة حربية عملاقة وأكثر من 20 زورقاً بحرياً حديثاً وقادرة القوة الصاروخية البحرية من الوصول حتى إلى موانئ دول العدوان وعلى امتداد السواحل اليمنية والسعودية وحتى الافريقية. ثورة الـ 21 من سبتمبر أوقفت العبث بالمؤسسة العسكرية وما كان يمارس بحقها من تفكيك واختراق وجاسوسية وعملاء وتدمير للأسلحة والمنظومات الرادارية.
- إنتاج صواريخ
وبفضل ثورة الـ21 من سبتمبر استطاعت دائرة التصنيع العسكري من إنتاج صواريخ بعيدة المدى وصلت إلى ما بعد الرياض وصواريخ بحرية قادرة من الوصول إلى الأهداف البحرية المختلفة وكذلك إنتاج طائرات مسيرة استطاعت من اختراق أجواء العدو السعودي بمئات الكيلومترات ووصلت إلى ضرب منشآت نفطية تابعة لأرامكو سواء كانت حقول الشيبة أو بقيق وخريص في عملية 14 سبتمبر 2019م، والتطوير قائم على ان تقوم بقصف مباشر ضد الأهداف المتحركة والثابتة وذلك ماأكده مساعد نطاق الجيش اليمني عزيز راشد في حوار مع صحيفة الثورة .