صحيفة بريطانية: “هجوم أرامكو” بداية لحرب الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط؟ ومستشار أمريكي سابق: إيران وحلفاؤها هم المتفوقين
أفق نيوز | ترجمة خاصة
قال محررون في صحيفة “فايننشل تايمز” البريطانية أنّ السعودية كانت تعرف أنها مهددة بالتعرض لهجمات بالطائرات المسيَّرة، قبل هجمات السبت الفائت على منشأتيْ النفط التابعتين لأرامكو.
وأكد الصحفيون بالقول “الحوثيون استخدموا مراراً هذا النوع من الأسلحة، إضافة إلى الترسانة الصاروخية، لقصف مناطق سعودية، من مطارات ومحطات تحلية المياه، ومنشآت خام أخرى خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية”.
وبحسب مسؤول في الصناعات العسكرية – لم تحدد التايمز جنسيته – دفع التهديدُ عدّة وكالات سعودية، منها مدني وآخر عسكري، مثل أرامكو الحكومية، قوات الدفاع الجوي، أو سلطات الملاحة الجوية والبحرية، إلى مطالبة السلطات بالبحث عن أسلحة دفاع جويّ، أميركية وأوروبية، تناسب التهديد.
“كانوا (السعوديون) في حالة من الذعر بسبب المسيّرات منذ بداية العام… وكانوا يقولون: إذا كنت تمتلك منظومة دفاع جوي بإمكانها إسقاط المسيّرات، فهاتها إلى هنا فوراً!”، يضيف المسؤول.
بقيق وخريص
يبقى هجوم السبت الفائت على أكبر منشأة للخام في العالم (بقيق) وحقل خريص النفطي غامضاً حتى الساعة. السعوديون يقولون إن الأسلحة إيرانية الصنع، ولكن أحداً لم يجزم حتى الساعة الموقع الجغرافي الذي انطلقت منه الطائرات أو ربما الصواريخ التي استخدمت في العملية.
تبنى “الحوثيون” الهجوم في اليوم التالي ولكن واشنطن شككت في أن تكون لهم القدرة على ضرب شرق المملكة. وأكد الحوثيون أنهم نفذوا الهجوم مستخدمين عشر مسيّرات، ولكن معلومات استخباراتية أميركية قدّمت إلى الرياض، زعمت أيضاً أن الهجوم تمّ من الأراضي الإيرانية، وطرح احتمال استخدام صواريخ بعيدة المدى (كروز) فيه.
“السلاح الرخيص والرشيق”
بمعزل عن الاحتمالات المطروحة في قراءة هجمات أرامكو، تحولت المسيرات إلى سلاح يريده الجميع، تقريباً، في الشرق الأوسط. وفيما تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ إسقاط مسيّرة أميركية (للتجسس)، كثف أنصارالله استخدام هجماتهم على حدود المملكة الجنوبية، بحسب التايمز.
محررو الصحيفة يصفون المسيّرات بـ“السلاح الرخيص والرشيق”، ويضيفون أنها تمكنت من تخطي منظومات الدفاع الجوي والرادرات السعودية، غالباً، ما يفرض على أكبر مصدِّر عالمي للنفط، وأكبر مشترٍ للسلاح عالمياً، تحديات دفاعية جديدة.
“بوادر حرب مسيرات القرن الحادي والعشرين”
يرى بلال صعب، مدير المسائل الدفاعية والأمنية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن ما يحصل اليوم في الخليج العربي ليس إلا صورة عن المستقبل، ويصفه قائلاً “هذه بوادر حرب المسيرات في القرن الحادي والعشرين في منطقة الشرق الأوسط”.
ويضيف صعب المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن إيران وحلفائها، متفوقون في هذه الحرب، لأن الفريق الأميركي-الخليجي لا يمتلك إجابات فعالة على التهديدات.