ثورة 21 سبتمبر .. صمام أمان الوطن
أفق نيوز / تقرير
عند الحديث عن إنجازات ثورة 21 سبتمبر لاشك أن أول ما يحضر في الذاكرة هو تلك المشاهد المأساوية التي كان الوطن يعيشها من جرائم اغتيالات وتقطع وانفلات أمني منتشر في مختلف المحافظات اليمنية …
ففي العاصمة اليمنية صنعاء لم يكاد يمر يوماً قبل ثورة 21 سبتمبر إلى ونسمع أو نرى جريمة اغتيال تنفذ هنا أوهناك ضد الكوادر الوطنية والشخصيات العسكرية والاجتماعية.. هذا إلى جانب تفرد سفارات أمريكا وبريطانيا وأذيالهم السعوديين في التحكم بالمشهد المحلي وفرض وصايتهم عليه وتغذية الفوضى الأمنية في البلاد ابتداء بجرائم تدمير الكهرباء وأنابيب النفط وانتشار التقطعات في الطرقات ومروراً بجرائم الاغتيال التي طالت عدد كبير من رموز الوطن ونخبه السياسية والأكاديمية الوطنية وبالذات أعضاء الحوار الوطني ..ووضع اليمن تحت البند السابع وانتهاء بشن الحرب العدوانية الغاشمة وفرض الحصار الجائر على البلاد تحت ذرائع واهية ..
وذلك بعد أن أكدرك الأعداء الغربيون أن خططهم في استمرار الوصاية على اليمن باتت نهايتها محكومة خاصة مع اقتراب اليمنيين من الوصول إلى حلول لكافة مشاكلهم عبر الحوار الوطني الشامل ..فما كان منهم إلا وضعوا فكرة الأقلمة بهدف تمزيق اليمن وشن الحرب عليه ..
لكن ثورة 21 سبتمبر قطعت الطريق على المخططات الاستعمارية الغربية وحفظت لليمن كرامته واستعادت قراره وأمنت الشعب من ويلات الدعوات المذهبية والطائفية وجرائم الاغتيالات والتفجرات الإرهابية التي عبثت بأمنه واستقراره .. بل تمكنت ثورة 21 سبتمبر من إفشال كل مخططات الأعداء وعدوانهم على الشعب اليمني والذي تحول من مزاعم إعادة ما وصفوها بالشرعية إلى محاربة المد الإيراني المزعوم في اليمن ولكن هيهات لمخططاتهم الدنيئة أن تنجح وأيادي صناديد اليمن قابضة على الزناد تحمي الأرض والعرض وتدوس أنوف الأعداء من أذيال الغرب وأحذية الأمريكان الذين افتضحت مخططاتهم الدنيئة وأهدافهم الساقطة من وراء عدوانهم الهمجي على اليمن والتي كانت في مقدمة تلك الأهداف القضاء على اليمن وتاريخه الحضاري العريق وإهانة أبناءه وجعلهم مجرد مطايا يعملون لخدمة الغرب ويقدمون ثروات بلدانهم قرابين ولاء كما هو حال ممالك ومشيخات الخليج اليوم ..
إن الحملة الكبرى والقطيعة العالمية والعدوان الغاشم المستمر على بلدنا ما هو إلا لأن ثورة 21 سبتمبر المباركة جعلت من الشعب اليمني رقماً صعباً أما كافة مخططات الأعداء في الداخل والخارج وجعلت العدو قبل الصديق يعيد حساباته ألف مرة ومرة في تعامله مع الشعب اليمني كشعب له حضارة وتاريخ عريق ورجال قادون على صنع المتغيرات في مختلف الساحات العالمية .. وأكبر دليل على ذلك اعتراف كبار الضباط الأمريكي بقوة وبأس أبناء اليمن واعترافهم بهزيمة تحالفهم الهمجي على اليمن منذ أيامه الأولى عندما قالوا لأحذيتهم نظام آل سعود ومشيخة الإمارات إنكم لن تنتصروا على اليمن وقد دخلتم في مستنقع سيكلفكم الكثير الكثير وفق ما ورد على لسان كبار الضابط الأمريكيين الضابط المتقاعد مارك بيري قبل أيام في احد المؤتمرات الصحفية في واشنطن .. وأمام ذلك تسأل مراقبون بالقول: هل يعي أزلام آل سعود وعيال زايد فداحة ما اقترفوه بحق اليمن وبحق شعوبهم أم العزة بالإثم قد أخذتهم ..
إن ثورة واحد وعشرين سبتمبر مثلت ضرورة قسوى لحماية كرامة الشعب اليمني من سفلة الخليج وأذيال الغرب وأمام ذلك فقد مثلت كل أبناء الشعب وفتحت ذراعيها لكل أبناء الشعب للمشاركة والتعاون من اتفاق السلم والشراكة الذي باركته كافة القوى الأحزاب والمكونات السياسية.. لكن أذيال الخارج عمدوا إلى تعطيل هذا الاتفاق بغية استمرار الوصاية الخارجية على قرار الشعب اليمني .. فكان للثورة و21 سبتمبر قرارها حيث عملت على حماية اليمن واليمنيين وجسدت روح أهداف الثورة السبتمرية الأم ثورة 26 سبتمبر بدعوتها للحرية والاستقلال وعملت على تطبيق ذلك وحررت قرار اليمن من الوصاية الخارجية ودعت إلى المصالحة الوطنية ضمن رؤية بناء الدولة اليمنية الحديثة ..