أرقام مفزعة لانتهاكات الاحتلال السعودي الاماراتي في المحافظات المحتلة!!
ما يراد لليمن وأبنائه من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي الامريكي البريطاني الصهيوني تجسيداته الصادمة ما يجري بالمحافظات المحتلة ونحن لن نتحدث عن الفوضى والصراعات المسلحة بين مرتزقة الغزاة الذين يوجهون بنادقهم وفق الاوامر الممول السعودي او الاماراتي فمشاهدها اصبحت اليوم تضج بها وسائل الاعلام.. لكننا سنلقي الضوء على ما هو اكثر شناعة وبشاعة ونعني الاغتيالات والاعتقالات والاختطافات والاغتصابات والتعذيب الوحشي حتى الموت…ووو…ووو….الخ.
وما طفى على السطح منها يشيب له الولدان وتقشعر له الابدان وهو غيض من فيض وسنكتفي على ايراد ما تضمنته التقارير للمنظمات الدولية وبعض المنظمات الحقوقية التابعة لمرتزقة الاحتلال.
الارقام مفزعة والواقع مرعب وتفاصيل هذه التقارير كلها بيد الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان التي تتعاطى بتواطؤ مكشوف غير مبالية كما هو حال المجتمع الدولي تجاه دماء وكرامة الانسان اليمني الذي عليه ان يحرر عقله وارادته في هذه المحافظات ويتصدى لأولئك المجرمين المحتلين ومرتزقتهم وادواتهم.. فإلى ما اوردته بعض هذه المنظمات والمراصد في هذا التقرير:
ففي أغسطس الماضي وثق المرصد اليمني الأمريكي لحماية حقوق الإنسان نحو 7000 انتهاك لحقوق الإنسان في محافظات (عدن، أبين، وشبوة) من قبل مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم من قبل دويلة الإمارات.
وسجلت الفرق الميدانية للمرصد اليمني الأمريكي (289) حالة قتل شملت مدنيين وعسكريين، منها (48) حالة قتل طالت المدنيين بينهم (6) نساء، و(8) أطفال و(33) مدنياً، منها (16) حالة نتيجة طلق ناري، و(10) حالات نتيجة رواجع المقذوفات، (12) حالة تصفية للمعتقلين في سجون سرية تابعة للإمارات، و(6) حالات نتيجة أعمال القنص، (4) حالات نتيجة للقصف العشوائي على المنازل السكنية.
كما وثق المرصد (241) حالة قتل شملت العسكريين من بينها (132) حالة تصفية لمصابين عسكريين داخل المستشفيات في عدن المحتلة. كما وثق التقرير (109) حالات إعدام لجنود أسرى تابعين لمليشيات الفار هادي.
لقد شهدت عدن منذ احتلالها في أواخر 2015م جرائم فادحة وانتهاكات إنسانية صارخة لا مثيل لها في عموم محافظات اليمن.
تعذيب وحشي
في يوليو 2018م أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب الوحشي ضد مدنيين في معتقلات تديرها الإمارات أو مرتزقتها في عدن.
وجاء في افتتاحية التقرير: ”رصد التقرير الانتهاكات الصارخة التي تُرتكب بشكل ممنهج بلا محاسبة، بما في ذلك ممارسات الاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي تصل إلى مصاف جرائم الحرب”.
وأجرت منظمة العفو الدولية تحقيقا يتعلق بتفاصيل 51 حالة لرجال تم احتجازهم على أيدي تلك القوات خلال الفترة ما بين شهر مارس/ آذار 2016، ومايو/ أيار 2018 في محافظات عدن ولحج وأبيَن وحضرموت وشبوه. وتخلل معظمها حصول حالات اختفاء قسري، حيث لا يزال 19 رجلا منهم مفقودين حتى الآن. وأجرت المنظمة مقابلات مع 75 شخصا بينهم محتجزون سابقون، وأقارب المفقودين، وناشطون.
وفي تقرير قال أحد المعتقلين إنه شاهد جثة أحد زملائه المحتجزين يتم نقلها في كيس للجثث عقب تعرضه للتعذيب بشكل متكرر وقال آخر إنه احتُجز في حفرة ورأسه فقط أعلى من مستوى الأرض، وأُجبر على قضاء حاجته وهو في تلك الوضعية.
من منجزات تحالف العدوان
ورصد تقرير الخبراء البارزين السجون والمعتقلات التي أنشأتها قوى الغزو والاحتلال ومليشياتها في عدن منذ 2016م وهذه المعتقلات هي: منشأة بير أحمد 1، منشأة بير أحمد 2، منشآت في قاعدة البريقة التابعة للتحالف العدوان في عدن، وقاعدة الريان الجوية التابعة للتحالف العدوان وسجن منورة بحضرموت, ومعسكر الشهداء ومخيم الحوضة وعزان وقاعدة تحالف العدوان بلحاف في شبوة بالإضافة إلى منشآت الحزام الأمني في عدن ومن بينها مقر شلال شايع وتملك الإمارات أيضاً مركز اعتقال في قاعدة عصب بإريتيريا.
انتهاكات جنسية واغتصاب
في تقريره الأخير كشف فريق الخبراء الدوليين البارزين المعنيين باليمن عن اعتداءات جنسية مريعة واغتصابات طالت معتقلين ومعتقلات في سجون تديرها الإمارات والسعودية في عدن.
من بين الحوادث العديدة التي سردها التقرير تبرز حالة خاصة؛ حيث تعرّضت إحدى المعتقلات للاغتصاب من قبل السجانين. وبعد أن علمت أمها بالجريمة تقدمت بشكوى إلى قسم شرطة وبسبب هذه الشكوى تعّرضت الأم للاغتصاب أيضاً- جزء مما ورد في تقرير الخبراء الدوليين
وحقق الفريق الأممي في مزاعم العنف الجنسي من قبل أفراد من اللواء 35 المدرع في مليشيات السعودية والامارات في الشماتين، محافظة تعز.
ويقول التقرير في إحدى فقراته: “في الفترة ما بين حزيران/ يونيو 2017 و2019، اغتصب أفراد من اللواء 35 مدرع على الأقل امرأة واثنين من الصبية وحاولوا اغتصاب فتاة واحدة واعتدوا جنسيا على رجل وصبي قامت المليشيات بخطف الضحايا وتعريضهم للعنف الشديد والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ارتكب هذه الحالات عدة أفراد مسلحين، واستخدموا مركبات عسكرية, تم ارتكاب ست من الحالات السبع في سياق قيام الجنود بواجباتهم المزعومة”.
مآسٍ تفوق الاحتمال
لقد كانت عدن وغيرها من المحافظات اليمنية المحتلة والتي تقع ضمن سيطرة المليشيات السعودية والإماراتية بمثابة الجحيم بالنسبة لفئة المهمشين واللاجئين من بلدان أفريقية.
وقد تحقق فريق الخبراء الأممي من 37 حالة من حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في الفترة من 2016 إلى 2019 ضد أفراد المجتمعات الضعيفة والمهمشة. وكان هذا يتألف من اغتصاب 19 امرأة مختلفة، وستة أولاد، وفتاة واحدة، ومحاولة اغتصاب فتاتين وامرأة، والاعتداء الجنسي على رجل وصبي، وخطف ست نساء كرهائن.
وتضمن ذلك الاغتصاب المهبلي والشرجي والشفوي، بما في ذلك الاغتصاب بالعضو الذكري, والاغتصاب بالأشياء، والاغتصاب الجماعي، واستخدام الأسلحة. وقد وقع عدد من هذه الأحداث على مرأى من الآخرين، بما في ذلك أفراد الأسرة.
مركز احتجاز للأفارقة في عدن
فيما قال تقرير آخر صدر عن هيومان رايتس ووتش في ابريل 2018 بأن حراس مركز احتجاز في عدن وموالين للإمارات قاموا بالاعتداء على المهاجرين والمهاجرات الأفارقة، واغتصبوا النساء والصبية، ورحّلوا المئات عبر البحر في قوارب مكتظة.
الجميع في مرمى البندقية
في يناير 2019م أصدرت منظمة سام للحقوق والحريات تقريراً موسّعاً يرصد فيه حالات القتل الممنهج والاغتيالات في عدن، ضد رجال الأمن وخطباء المساجد ، عدا التجار والناشطين السياسيين.
فريق من المرتزقة الأمريكيين أوكلت لهم الإمارات مهمة تصفية بعض القيادات السياسة في عدن وتقول المنظمة انها رصدت خلال الفترة 2015 – 2018 ، عدد (103) عمليات اغتيال في محافظة عدن فقط، يمكن تقسيمها على خمس فئات: الأولى: رجال الأمن، وصل عددهم إلى 42 شخصا، يتوزعون على كل من البحث الجنائي، جهاز الأمن السياسي، وأمن مطار عدن. الفئة الثانية: الخطباء والأئمة، وبلغ عددهم 23 شخصا. الفئة الثالثة: العسكريون، وعددهم 8 أشخاص. الفئة الرابعة: أفراد وقيادات في مليشيات الفار هادي، 7 أشخاص. الفئة الخامسة: وتشمل نشطاء، رياضيون، أساتذة، قضاة، وأعضاء نيابة، وعددهم 14 شخصاً.