استراتيجية الاستدراج وحسم المعركة .. بقلم/ محمد زيد العربة

أفق نيوز | كتابات

استراتيجيةُ الاستدراج التي استخدمتها قواتُ الجيش واللجان الشعبية كعملية كبرى وتكتيك حربي استُخدم لأول مرة منذُ بداية العدوان على اليمن في عملية “نصرٌ من الله”، هي الأهـمُّ في حسم المعركة والتنكيل بالمرتزِقة، والتي قد تنال التركيزَ الأكبر من قبل الخبراء العسكريين والمحللين السياسيين وغيرهم.

لم يأتِ لاستدراج القوة العسكرية الكبرى المعادية من فراغ، فالحربُ تكتيكٌ وتخطيطٌ وليس زجَّاً بالعدة والعتاد وهروباً ثم تفحيطاً؛ ولأن لا استراتيجية لقوى العدوان في الحرب، وهكذا بدأ الزجُّ بالعدة والعتاد من قبل العدوان في وادي آل أبو جُبارة في عملية استمرت لعدة أشهر وانتهت في عدة أسابيع، والكلُّ منا يتذكر الكثيرَ من تبجحات الجيش السعودي ومرتزقتهم بالانتصارات الوهمية خلال تلك الفترة، وما إن أعلنوا انتصارَهم الأكبر بالسيطرة على بطن الوادي إلى أن انقضَّ عليهم أبطالُ الجيش والجان الشعبية، فأطبقوا عليهم الحصارَ كلما أرادوا أن يخرجوا منه أُعيدوا فيه، إلا من سلَّم نفسَه للأبطال فهو وحده من ينجى اليوم ببدنة؛ ليكون عبرةً لغيره من المرتزِقة، فلا عاصمَ اليوم من أمرِ الأسر أو القتل، وكذلك يُجزى كلُّ من باع وطنه متناسياً عقوبةَ جريمة خيانة الوطن.