تشهد مدينة عدن، منذ 3 أشهر، مسلسلا طويلا من الاغتيالات والاختطافات وجرائم السلب والنهب، أمام عيون قوات تحالف العدوان و ما يسمى بالمقاومة الجنوبية، والوحدات الأمنية والعسكرية، وجميعها موجودة ومنتشرة في المحافظة.
وأمس السبت31 اكتوبر شهدت عدن 3 جرائم اغتيال و تفجيرا انتحاريا؛ زادت من مخاوف المواطنين، وجعلتهم يفقدون الثقة بوعود كوكتيل السلطات في المحافظة.
فجرا، قتل (أحمد عوض القميشي) وهو أحد أفراد لجان هادي وأصيب زميله (عزيز العولقي)، بهجوم مسلحين على نقطة تابعة لهم.
المصادر لم توضح كيفية الهجوم على النقطة، ولا الجهة المسؤولة عنه؛ بسبب شحة المعلومات وتكتم السلطة المحلية والمقاومة، ووسائل الإعلام الموالية للرياض وهادي على ما يحدث في عدن.
واغتال مسلحون الضابط في الأمن القومي (الرائد راشد ميعاد فضل) أمام منزله في مدينة إنماء. وبحسب شاهد عيان، كانت ابنة الرائد بين يديه أثناء اغتياله، حين تم إطلاق النار عليه من الخلف، وسقط مضرجا بدمائه أمام عيون طفلته.
ثم اغتيل الضابط في البحث الجنائي بشرطة كابوتا (عبدالواحد فارع) في منطقة حاشد بالمنصورة.
وفي اليوم نفسه، استهدف هجوم انتحاري نقطة تابعة للمقاومة الجنوبية في جبهة جعولة بدار سعد – محافظة عدن؛ ما أدى لسقوط 4 قتلى وجرح 6 آخرين.
ولم تتوافر حتى الآن تفاصيل عن هوية الانتحاري والجهة المسؤولة عن تنفيذ الجريمة، كما لم ترشح معلومات عن هويات القتلى والجرحى.
وهناك تساؤلان يدوران على ألسنة كل اليمنيين وكل أهالي عدن ومحافظات الجنوب، وكل إنسان يرفض القتل والعنف، ويرفض أن تصبح الدماء وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أيا كانت ..إلی متی؟ ولماذا..؟ !!