لماذا ينجح “أنصار الله” في إسقاط أحدث المسيّرات ويفشل الجيش السعودي المتطور جداً في ذلك ؟
عدنان علامه
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع يوم أمس عن إسقاط طائرة تجسس أمريكية في خطوط التماس قبالة عسير أثناء قيامها بأعمال عدائية .
وأضاف بأن الطائرة الأمريكية التي تم إسقاطها نوع “سكان إيغل” وكانت تقوم بمهام تجسسية .
وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يتم فيها إسقاط هذا النوع المتطور وصغير الحجم من المسيرات .
وقد تمكنت سابقاً قوات الجيش واللجان الشعبية يوم الخميس 9 أكتوبر 2019م من إسقاط طائرة تجسس معادية في سماء اليمن من نوع “سكان ايغل” بعد رصدها في سماء محافظة صعدة بمديرية كتاف وتمكنت من إسقاطها في منطقة العشة .
فلنتعرف سوياً على مواصفات هذه الطائرة :-
تم تطوير ” سكان إيغل ” لتدخل الاستخدام العسكري ولعبت دورا هاما في مساعدة القناصين الأمريكيين في العراق منذ العام 2004م . وذلك بعد أن تم تجهيزها بكاميرات ” الكترو أوبتيكال ” وكاميرا تصوير تعمل بأشعة ماتحت الحمراء إضافة إلى تزويدها بلاقط للترددات من نوع خفيف قادر عن التواصل مع المركز عن بعد 100 كم .
تحلق ” سكان ايغل ” 20 ساعة متواصلة. وتصل سرعة تحليقها إلى 120 كم/ ساعة. وتحلق على ارتفاع 16000 قدم. يبلغ طولها 1.19 متر والمسافة الفاصلة بين أطراف الأجنحة تصل إلى 3 أمتار .
وها هي الإدارة الأمريكيّة إعترفت بتاريخ 22/07/2019 بنجاح الدفاع الجوي التابع للجيش اليمني بإسقاط طائرة أمريكيّة مُسيّرة من طِراز “إم مكيو 9” المتطورة جداً بصاروخ مُتطوّر في أجواء مُحافظة ذمار جنوب شرق صنعاء .
وكما اسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية طائرة مسيرة في سماء محافظة الحديدة بتاريخ 13/10/2019
فالسؤال الذي يطرح نفسه: “لماذا ينجح أنصار الله في إسقاط إحدث المسيرات ويفشل الجيش السعودي المتطور جداً في ذلك” ؟
فقد نفذت الطائرات المُسيّرة الانتحاريّة هجمات على حقل الشيبة من مِنطقة الربع الخالي، وعطلت المِلاحة في مطارات أبها وجازان ونجران ووصلت إلى العاصمة الرياض وقصفت مصب خط أنبوب النفط الرئيسي في ينبع، كما أصابت مصفاتي بقيق وخريص بأضرار جسيمة حيث تم إيقاف الضخ بنسبة 50% ولم يتم إعتراض هذه الطائرات بأي وسيلة دفاع جوي او منظومة صواريخ أو حتی أن يتم كشفها من أي رادار أو أجهزة الإستشعار المنصوبة بكثافة حول كافة المنشآت الحيوية التي تم إستهدافها.
وفي الجانب الآخر، يعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بين الفترة والأخرى عن إسقاط المسيرات في الليل والنهار.
فمن الناحية العسكرية يسجل لللصناعات العسكرية في قوة الطيران المسير نجاحاً وتفوقاً وتطوراً منقطع النظير في إفشال أحدث تقنيات الإستشعار والرادارات المتطورة والحساسة جدا وحتى منظومات الباتريوت أو حتى وسائل الدفاع الجوي التقليدية من رشاشات مختلفة العيارات في كشف أي طائرة مسيّرة ومنعها من تنفيذ مهامها الناجحة .
الأمر الذي يمثل الضربة القاضية لمبيعات هذه الأنواع من المعدات العسكرية الأمريكية.
ويجب رفع القبعة للصناعات العسكرية اليمنية التي طورت الرادارات ومنظومات الصواريخ المناسبة لإسقاط كافة انواع الطائرات الحربية والمسيرة.
وللتذكير فقط؛ فقد تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية مساء يوم الجمعة في 27/10/2017 من إسقاط طائرة حربية من نوع “تايفون” تابعة لقوات تحالف العدوان في سماء مديرية نهم بصاروخ أرض جو وذلك بعد متابعتها ورصدها.
واللافت أنه تم توثيق ذلك بكاميرا تستعمل على طائرات التجسس وقد تم ربطها بمنظومة الصاروخ الذي لاحق الطائرة وفجرّها.
فالمجاهدون اليمنيون حولوا التهديدات إلى فرص؛ فأبدعوا في عملهم لأنهم إعتمدوا إعتماداً كلياً على الله سبحانه ولم يهابوا يوما َما من تكدس ترسانات السلاح الأمريكي التي تهاوت وتحطمت وتم مرغ سمعة تفوق الصناعات العسكرية الأمريكية بوحل الذل والمهانة.
{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (الأنفال-10).
وإن غدا لناظره قريب