قيادي في أنصار الله هكذا سيكون الرد على السعودية اذا لم توقف عدوانها على اليمن
395
Share
أفق نيوز
قال نائب رئيس مجلس الشورى وعضو بالمكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي إن النظام السعودي يتعمد قتل المدنيين اليمنيين منذ العام 1921 القرن الماضي منذ مجزرة تنومة التي استهدفت الحجاج اليمنيين وأن جريمة السعودية الأخيرة باستهداف سوق الرقو بمحافظة صعدة الثلاثاء الماضي والتي أدت لمقتل وإصابة 38 مدنياً.
وقال البخيتي في تصريح لقناة “الجزيرة” مساء الخميس، إن “وقف العدوان على اليمن وتحقيق السلام قد أصبح مصلحة سعودية وإماراتية أكثر من كونه مصلحة يمنية”، وأتى حديث البخيتي تعليقاً على التهديدات الأخيرة التي أطلقتها القيادة السياسية في صنعاء تجاه الرياض بعد استهداف الأخيرة سوقاً شعبية شمال صعدة في الوقت الذي لا تزال فيه مبادرة صنعاء بشأن وقف استهداف المملكة سارية المفعول حتى الآن، وأضاف البخيتي في حديثه “نحن نقول أن ضرب العمق السعودي سيظل كابوساً ولن يزول إلا بوقف العدوان على اليمن بشكل كامل ورفع الحصار وإلا فإن النظام السعودي سيصحوا على ضربة شديدة كالضربة التي نفذها الجيش اليمني على حقول النفط في بقيق وخريص”.
ودعا البخيتي أثناء حديثه للقناة، القيادة السعودية بأن تستفيد من المبادرة التي أعلنها مهدي المشاط في سبتمبر الماضي الخاصة بوقف الهجمات على المملكة من قبل صنعاء مقابل مبادرة مماثلة من السعودية تجاه اليمن تشمل وقف الحرب ورفع الحصار، وقال البخيتي “ننصح المملكة أن تخرج من حرب اليمن بماء الوجه وقبل أن تتعرض لضربات أشد إيلاماً ووجعاً مما تعرضت له في سبتمبر الماضي”.
كما أكد البخيتي أن صنعاء قدمت المبادرة الأخيرة من موقع قوة وليس من موقع ضعف، وأضاف “ونؤكد أيضاً ان قدراتنا لا تقتصر على الاستهداف بالطيران المسير والصواريخ بل أيضاً بالقوات البرية التي بإمكانها اجتياح جنوب المملكة، مؤكداً أن مبادرة صنعاء لن تستمر معروضة طويلاً وأن وقف استهداف المملكة لن يدوم إذا ظل من جانب واحد فقط”.
وقال البخيتي إن السعودية قد تصحوا على ضربة موجعة وأضاف “ونحن ننصحهم لمراجعة حساباتهم حتى آخر لحظة، ومطلبنا واضح وهو وقف الحرب بشكل شامل ورفع اليد والوصاية عن اليمن وعودة الجميع بما في ذلك اليمنيين الموالين للتحالف إلى طاولة حوار يمنية يمنية دون تدخل خارجي وبما يحقق السلام والاستقرار والسيادة للجميع لليمن ولغير اليمن ونؤكد أن وقف الحرب والسلام في هذه الأثناء هو مهم وأصبح مصلحة سعودية وإماراتية أكثر من كونه مصلحة يمنية خصوصاً بعد أن تعدلت موازين القوى بين اليمن والتحالف السعودي الإماراتي”.
وكانت قيادة صنعاء قد أصدرت تهديداً جديداً للسعودية بعد استهداف الأخيرة مدنيين في سوق شعبي بصعدة، حيث هدد المتحدث باسم وزارة الدفاع بصنعاء العميد يحيى سريع أن “الجرائم بحق اليمنيين لن تمر مرور الكرام وان العقاب سيكون مؤلما وموجعا للعدو السعودي فدماء شعبنا ليست رخيصة او مستباح”.
كما وجه المتحدث باسم أنصار الله ورئيس وفد صنعاء للمفاوضات محمد عبدالسلام تهديداً شديد اللهجة ضد السعودية متوعداً إياها بـ”عواقب وخيمة نتيجة مضيها في دمويتها وأن ما ارتكبته مؤخراً في سوق الرقو بصعدة يثبت أن الرياض ماضية في دمويتها وأنها جاهلة لما قد يترتب على أفعالها من عواقب وخيمة”.
وأمس الأول كشفت مصادر سياسية مطلعة في صنعاء لـ”المساء برس” عن وجود وساطة تقودها طهران لدى جماعة أنصار الله وقيادة السلطة السياسية لصنعاء، وكشفت المصادر أن هذه الوساطة أتت بطلب من السعودية بعد أن فشلت الأخيرة في انتزاع مواقف من صنعاء خلال اللقاءات التي تمت بشكل غير معلن وغير مباشر بين قيادتي صنعاء والرياض مؤخراً والتي فيما يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب ما طرحته الرياض من مطالب على قيادة صنعاء، لتتجه بعد ذلك إلى أبوظبي وطلبت منها التخاطب مع طهران وتطلب منها نيابة عن السعودية أن تقوم بالوساطة لدى الحوثيين علّها تتمكن من إقناعهم وهو ما بادرت به طهران حيث التقى وزير دفاعها بالسفير اليمني لدى طهران ابراهيم الديلمي كما ذهب وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف إلى سلطنة عمان والتقى هناك برئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام.