فأحبط أعمالهم ومالهم من نصير
أفنان محمد السلطان
عبر العصور والحقب الزمنية السابقة لابد من أن يزهق الباطل ويظهر الحق فهذه من السنن الإلهية في الكون .
ففي واقعنا رأينا بأعيننا تجليات هذه المسألة ، وكيف أن الله يؤيد أولياءه ويخذل أعداءه ،ففي اﻷمس القريب رأينا عمليات عسكرية أذهلت العالم فمن عملية نصر من الله التي كانت أشبه بشيء من الخيال إلى عملية البنيان المرصوص التي لم يسبق وأن رأينا كمثلها في كتب اﻷساطير وروايات التاريخ .
وﻷن أولياء الله كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، أتت عملية أمنية ماكانت لتكون لولا توفيق الله وتأييده ليحبط أعمالهم .
ظنوا بأنهم يستطيعون أن يخفوا ارتزاقهم تحت عباءة نفاقهم مدة أطول ولكن مالبثوا إلا قليلاً وأتاهم رجال اﻷمن من كل مكان فلا مفر اليوم ولم ولن يستطع قائدهم أن ينصرهم أو يخرجهم ،ولن يغنيهم مالهم السعودي شيئا .
فهذه العملية ليست بمحض الصدفة وإنما أتت من الإعداد والحس اﻷمني العالي الذي ساعد على كشف مؤامرات شيطانية كانت تريد أن تنشر فيروساتها إلى مؤسسات الدولة لينهك كاهلها ﻷن العدوان فشل في الحرب العسكرية وذاق جرعات الفشل والهزيمة ومرارتها على أيدي رجال الرجال الذين نكلوا بهم أشد تنكيل وأعظم وبال .
فليعلم بعد هذه العملية اﻷمنية من بقي في قلبه مثقال ذرة من عمالة ويجري في دمه الارتزاق والخيانة ويريد أن يبيع وطنه بثمن بخس ريالات معدودات بأن الله معنا وهو من سيحبط أعمالكم كما من علينا وأحبطها في مواطن كثيرة والعاقبة للمتقين…