انتصار تُلوَ انتصار بقوة العزيز الجبّار يعقبه انهزام للعدو..
غيداء الخاشب
تتزاحم الأخبار مُعلنة انتصارات الجيش واللجان الشعبية على كل المستويات العسكرية والأمنية ليطرق باب النصر ويعلن قدومه دفعةً واحدة بعد مسيرة دوؤبة بالتضحيةِ والعملِ والفداء.
سبق وأن حذرنا قوى العدوان بقول “أجواؤنا ليست للنزهة” ،وأثبتوا الأبطال ذلك بإسقاط أكثر من طائرة وأَخِرها طائرة بريطانية من نوع تورنيدو كانت تقوم بمهام عدائية في محافظة الجوف بمديرية المصلوب ، أغاظ الخبر قوى العدوان غيظاً شديداً وكلفت أدواتها بإرسال صواريخ للمنطقة المجتمعة فيها الأهالي أيّ المحيطة بالطائرة التي تم اسقاطها وذلك بهدف الانتقام ، فحدثت جريمة مروعة أثر ذلك التعدي راح ضحيتها 35شهيداً منهم أطفال ونساء، ولقد أبكت هذه الحادثة الدهماء لهولها، وأوجعت كل أسرة فقدَت إحدى أفرادها.
وماهي إلا أيام قلائل من تلك الحادثة الشنيعة، تلقينا خبر فريد جداً من نوعه لايدانيه أيّ خبر وهي عملية أمنية كُبرى أُطلق عليها (فأحبط أعمالهم) خلايا تم القبض عليها تعوَّل على النظام السعودي والإماراتي في حركتها الفوضوية بإغراءات مادية بسيطة وهذه الإغراءات جعلتهم ينتسبون اسم (خونة الوطن)!!
ظننا بأنهم شخصيات واعية، ضباط، متقدمين في السن ،لكن للأسف إن بعض الظن إثم فلقد تم الاعتراف بلسان كل خائن بأنهُ خان الوطن والأرض اليمنية الطاهرة ويستحقون العقوبة لهذه الخيانة.
برغم السرية التي كانوا يتخفتون بها لتحقيق نوازعهم لكن الله أحبط أعمالهم بواسطة القوات الأمنية حيث قامت بدورها في التحقيق حتى نجحت في مهمتها الكبيرة والخطيرة للقبض عليهم عقب أن حاولوا نشر الفوضى والفتنة بين أبناء الشعب اليمني ومن خفي عليه الأمر في مبدئه فقد برحَ الخفاءَ أمام عينيه.
تحية شكر لقواتنا العسكرية والأمنية على الجهود المبذولة، واهتمامهم باستقرار الأوضاع والأمن في المنطقة ولولا وجودهم فيّنا لعمت الفتن في كل مديرية ومحافظة.
وكذا لاننسى (ملف الأسرى) فنحن نشيد ونكرر بأن أسرانا اليمنيين من اللجان الشعبية هم أرواحنا فأرواحهم التي تتعذب من قِبل تحالف الشر هي كذا أرواحنا ولا نستطيع العيّش دون الروح فعليكم ياقوى التعطرس الالتزام بالاتفاقيات المعقودة، وبالرغم من أننا نعلم أن دول العدوان تمارس عملها في عرقلة سير ملف الأسرى وكان من المفترض الإفراج عن 1400 أسير من بينهم سعوديين وسودانيين والإفراج عن أسرى سابقين وماذلك إلا مجرد كلاماً يُقال ولا يُطبق وهذا يثبت لنا بأن قوى العدوان لاتريد السلام إطلاقاً برغم أن ملف الأسرى ملف إنساني ومُلح للحاجة من كِلا الطرفين.
نصيحة أخيرة للخائنين من الداخل أو ليس ماحدث ومايحدث حالياً قد أثار أنفسكم ؟ أم أن شغفكم بالمال قد أعمى أعينكم!
ليت الكلام يُجدي نفعاً لكنت كتبت أسطراً ملء أوراق الأرض ولكن ليس علينا سوى التذكير والله هو من يتولى العقوبة فهو العزيزُ الجبّار.
إن هذه الانتصارات تأتي مستمدة من قوة الله تعالى في حين تعقبها انهزام وخسران للعدو ،وهذا دلالة على قوة الانصار وضعف الأعداء وقد قُطع الحبل الذي أرادوا بهِ كسر عزيمة وشوكة الانصار فأنكس الله رؤوسهم خاضعين معترفين أذلاء في الدنيا والآخرة..