سياسيون ومراقبون: دعوة السيد القائد رؤوس الأموال للتوجه نحو الإنتاج الداخلي خطوة أساسية نحو الاستقلال الاقتصادي
دعا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته التي ألقاها بمناسبة جمعة رجب أصحاب رؤوس الأموال إلى تشغيل رؤوس أموالهم في الإنتاج الداخلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وضرورة ادراك الانتماء الإيمانية في الجانب الاقتصادي لتحقيق النهضة الاقتصادية.
مراقبون يتحدثون لـ”الثورة” عن أهمية وضرورة تفاعل الحكومة والاقتصاديين مع دعوة السيد القائد باعتبارها ضرورة وطنية هامة خاصة في ظل هذه المرحلة.. فإلى التفاصيل:أفق نيوز | الثورة | أسماء البزاز
كانت البداية مع المحلل السياسي زيد البعوة والذي أوضح أهمية الدعوة التي وجهها السيد القائد للتجار بشأن الاقتصاد اليمني وأصحاب رؤوس الأموال اليمنيين في الداخل وتحديداً المناهضين للعدوان، مؤكدا أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني في مواجهة العدوان هي معركة شاملة وان الاقتصاد جزء أساسي ورئيسي فيها ويتحتم علينا أن نخوض غمار التحدي في هذا الجانب من الصراع لبناء اقتصادنا الوطني وهناك الكثير من المؤهلات والمقومات والمنتجات المحلية المتوفرة في بلدنا التي لو نعمل على دعمها وتسويقها وإنتاجها لاستطعنا النهوض بالاقتصاد اليمني إلى مستويات كبيرة جداً.
وقال البعوة : معلوم أن دول تحالف العدوان عمدت بشكل أساسي إلى استخدام الحرب الاقتصادية في عدوانها على الشعب اليمني بهدف إضعاف الشعب اليمني والسيطرة عليه والوصول إلى تحقيق مشاريعها الاستعمارية وقد استخدمت دول العدوان مختلف الطرق والوسائل في مجال الصراع والحرب الاقتصادية ومارست الضغوط واستهدفت العملة وأغلقت المطارات والموانئ وحاصرت اليمن اقتصادياً حتى وصل بها الحال أن جعلت من عمل المنظمات الإنسانية وعمل برنامج الغذاء العالمي عملاً مسيساً لا إنسانيا بما يخدم أهداف العدوان ويسهم في تفاقم معاناة الشعب اليمني الصامد وبعد أن فشل العدوان في تحقيق أهدافه وعجز عسكرياً وامنياً وإعلاميا.
مشيرا إلى أن العدوان لا يزال يعتبر ورقة الضغط الاقتصادي هي الورقة الأكثر تأثيراً، وأضاف : نحن كيمنيين معنيون حكومة وشعباً بالتغلب على الحرب الاقتصادية والنهوض بأنفسنا من خلال دعم المنتجات المحلية ودعم المزارعين وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار الداخلي ودعم المنتج المحلي.
أهمية كبيرة
وحول أهمية الدعوة بيَّن البعوة أنها تكمن في دعم المنتجات المحلية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء الجانب الاقتصادي الداخلي لليمن وتنقسم إلى عدة أمور أهمها كسر حالة الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب اليمني من قبل العدوان وإيجاد البدائل والتقليل من حجم المعاناة التي يسببها الحصار وتكوين ميدان اقتصادي محلي يدعم ويسوق وينتج المنتجات المحلية ويسهم بشكل كبير في توظيف اكبر قدر من الأيادي العاطلة ويصنع مساحة من التنافس التجاري الداخلي بما يخدم مصلحة الشعب والوطن ويوفر بالقدر المستطاع ما تتطلبه الأسواق اليمنية من منتجات محلية الصنع حتى يصل الشعب اليمني إلى مرحلة قوية من الاكتفاء الذاتي ويقهر الحرب الاقتصادية المفروضة على اليمن التي تهدف إلى إضعاف اليمن واليمنيين.
ومثلما استطاع الشعب اليمني الصامد أن يتغلب على الهجمة العسكرية والهجمة الإعلامية والهجمة الشاملة التي يشنها العدوان منذ خمس سنوات واستطاع الشعب بقيادته وجيشه ولجانه الشعبية صناعة منظومات عسكرية متطورة وحديثة وتحقيق انتصارات وإنجازات عسكرية في مختلف الجبهات فإنه من الممكن أن يتمكن الشعب اليمني من تحقيق الانتصار في مجال الحرب الاقتصادية من خلال عمل منظم ومشترك حكومي وشعبي وتجاري من القطاع العام والقطاع الخاص يسعى إلى بناء الاقتصاد الوطني اليمني.
واسترسل قائلا : السيد عبدالملك في كلمته الأخيرة في جمعة رجب اكد على أن الظروف الراهنة والهجمة العدوانية والهوية الإيمانية تفرض علينا كشعب يمني وكأمة إسلامية أن نتحرك ونعمل على بناء الجانب الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي ولدينا مقومات لتحقيق ذلك فبلادنا اليمن ارض غنية بالثروات وارض خصبة صالحة للزراعة ونملك ثروة بحرية هائلة ونملك الكثير من المقومات الاقتصادية والمنتجات الداخلية التي لو عملنا على استثمارها وتشجيعها ودعمها لحققنا الكثير من التقدم في مجال النهوض بالاقتصاد اليمني والمرحلة الحالية والظروف الراهنة تفرض علينا أن نعمل بكل مسؤولية على النهوض بأنفسنا اقتصادياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي وكسر رهانات الأعداء.
التعافي الاقتصادي
عضو مجلس الشورى نايف حيدان يرى أن دعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي الأخيرة جاءت عن حرص ليس على الوطن والمواطن فقط بل على التاجر أو صاحب رأس المال كون هذا التاجر سيستفيد ويفيد بنفس الوقت.
وقال حيدان : عند تحول وتنشيط رؤوس الأموال للاستثمارات الداخلية والسعي للوصول للاكتفاء الذاتي ، سيتحرر الاقتصاد من القيود التي تقف عائقا أمام تطوره وتعافيه، وأنا أطلقت عبارة في شهر فبراير من عام 2015م عندما كنت في إيران قلت: (إذاً اليمن سيصل إلى 0.1 % مما وصلت إليه إيران)، وهذا قبل شن إعلان الحرب على اليمن.
وأضاف : إيران بعد حصارها أصبحت من الدول العظمى ووصلت للاكتفاء الذاتي من علبة الصلصة إلى الطائرة بفعل الإرادة السياسية وصلابة وصمود شعبها، ونحن هنا في اليمن نشاهد اليوم ونسمع الدعوات المتكررة من قائد الثورة للاهتمام بالزراعة وتنشيط وتطوير الصناعات المحلية وكلها مؤشرات للوصول للاكتفاء الذاتي، فقط نحتاج تفاعلا شعبيا للإقبال على اقتناء وشراء منتجاتنا المحلية ومقاطعة المنتجات المستوردة ويصاحب هذا قرار سياسي للحد والتخفيف من الاستيراد للمواد التي قد وجدت مواد مشابهة لها ذات جودة وصناعة محلية، وأيضا التشجيع لأصحاب رؤوس الأموال بتشغيل واستثمار أموالهم في الداخل سينتج عنه تشغيل أياد عاملة ونهضة للبلد واكتفاء ذاتي ناهيك عن الفوائد الأخرى التي سيجنيها المستثمر من هذا التوجه الوطني.
وقال حيدان: إنه وبالمقارنة إلى ما يحدث اليوم من حصار ومن شغل منظم من قبل المنظمات لمسخ هذا التوجه وما إذا كنا قد اعتمدنا على ذاتنا قبل هذا الحصار فسنصل إلى نتيجة أن الحصار لن يؤثر علينا ولا حاجة لنا لهبات وصدقات المنظمات التي تدس السم بالحاجة.
معتبرا أنها دعوة صادقة من قائد حريص على الشعب والوطن وذي نظرة ثاقبة لضمان مستقبل أجيال لكي لا يتورطون أو يتعثرون ويعانون كما نعاني نحن اليوم، وربما إن محافظة صعدة قبل ثورة 21 سبتمبر كانت السباقة في السير نحو هذا التوجه ووصلت لوضع الاكتفاء الذاتي ورفع المواطن فيها شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وكنا نتمنى أن تتوسع هذه التجربة أو هذا الإنجاز ليعم كل المحافظات اليمنية إلا أن تكالب الأعداء وشن الحرب على اليمن إضافة للتآمر الداخلي الكبير وقف حجر عثرة وعرقل هذا التوجه.
وختم حديثه بالقول : واليوم وبعد تنظيف اليمن من أعداء الداخل والتعافي الحاصل أصبح الأمر مواتيا لتوسيع مثل هذه التجربة الناجحة وبتعاون رجال الأعمال والمستثمرين وبتشجيع من المواطنين سيصل اليمن لتحقيق الاكتفاء الذاتي وسيتحدى كل صنوف التآمر ولن يضره لا حصار ولا تكالب الأعداء.
شراكة مجتمعية
من جهته يقول عبدالله العامري – مكافحة الفساد: إنه لمن المؤكد أن للسياسة الاقتصادية أهمية كبيرة أثناء الحروب بحيث يتعذر استيراد السلع من الخارج نظرا للحصار والصعوبات والقيود وقد لمسنا ذلك في العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، لذلك توجه السيد القائد حفظه الله بدعوة التجار ورؤوس الأموال إلى تشغيل أموالهم في الإنتاج الداخلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي بحيث يعتمد البلد على إمكانياته الخاصة والحصول على احتياجاته من السلع الاستهلاكية من المنتج المحلي بهدف التقليل من مستوى التبعية السياسية والاقتصادية للدول الأخرى وبالتالي تحقيق أعلى درجة من الاستقلالية في قراراته ومواقفه الدولية والداخلية وستتحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لأبناء الشعب.
وقال العامري : كذلك الدور يقع على عاتق المجتمع بأن يكون شريكا في تنمية البلد من خلال الاستغناء عن المنتجات الخارجية وتشجيع المنتجات والصناعات المحلية كون ذلك يساهم في تنمية اقتصاد البلد ويدعم استقلالية القرار السياسي والسيادي ويحد من طرق الابتزاز الذي تمارسه الدول المصدرة لبعض الأغذية الاستراتيجية المهمة كالقمح والأرز وغيرها، وجميعنا يعلم بأن اليهود يريدون لنا أن نكون شعوبا مستهلكة وليست منتجة، وقد أكد ذلك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي منوها بأنه في هذه المرحلة لم يعد الصراع صراعاً عسكرياً فقط، بل أصبح صراع أمة، صراع حضارة، صراعاً في كل مجالات الحياة ولذلك لا بد لهذه الأمــة أن تتجه نحو الاكتفاء الذاتي لتعتمد على نفسها في مجال غذائها فتهتم بالزراعة وتهتم بالتصنيع، في كل المجالات، وتهتم بالتصنيع العسكري، وتهتم بالتصنيع في مختلف الأشياء التي يحتاجها الناس لتكون بمستوى المواجهة.
واسترسل قائلا : كذلك قال السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في ملزمة ( في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الثاني ) ان الأمة لا تستطيع أن تدافع عن دينها, ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها وهي ما تزال فاقدة لقوتها الضروري الذي الزراعة أساسه, وليس الاستيراد، فأصبح شرطا، أصبح أساسا، أصبح ضروريا الاهتمام بجانب الزراعة في مجال نصر الإسلام أشد من حاجة المصلي إلى الماء ليتوضأ به، فهل تصح الصلاة بدون طهارة؟ إذا لم يجد الماء يمكن أن يتيمم فيصلي، إذا كانت الصلاة لا بد لها من طهور بالماء أو بالتراب، فلا بد للإسلام, ولهذه الأمة التي تهدد كل يوم، الآن تهدد، وتهدد من قبل من؟ تهدد من قبل من قوتها من تحت أقدامهم، من فتات موائدهم، لا بد لها من الاهتمام بجانب الزراعة، لا بد أن تحصل على الاكتفاء الذاتي فيما يتعلق بحاجياتها الضرورية.
وأضاف : لله الحمد والشكر فبلادنا تمتلك الكثير من المصادر الطبيعية التي ستساهم في خلق مشاريع اقتصادية منتجة تسهم في تغطية حاجيات السوق المحلية من المواد الأساسية وتخفف العبء على ميزانية الدولة، ولذلك نتمنى أن يأخذ التجار وأصحاب رؤوس الأموال توصيات السيد القائد على محمل الجد وأن يساهموا في تنمية البلد والسعي نحو الاكتفاء الذاتي.
خير الوطن لأهله
أما عبدالرحمن اليحيري – معد ومقدم برامج في قناة اليمن الفضائية فيرى أنها دعوة لا بد أن تأخذ حقها من الاهتمام والتوعية نظرا لما تكتسبه من أهمية في استثمار رأس المال الوطني في الوطن، وأن يعود خيره على الوطن وأهله، وأن واجب كل يمني غيور إزاء هذه الدعوة سواء كانوا رجال دين أو مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي ومن ورائهم جميع وسائل الإعلام ورجاله، هو توضيح صدقية هذا التوجه، وتوضيح حالة الأمن والأمان الذي يتمتع به كل يمني وغير يمني في المناطق المحررة، على الرغم من العدوان والحصار السعودي الأمريكي على البلاد.
داعيا جميع أصحاب رؤوس الأموال الوطنيين إلى أن يبادروا فوراً إلى التوجه نحو الاستثمار في بلدهم وعكس صورة جميلة لمن في قلبه خوف أو توجس أو ريبة من بعض التجارب الاستثمارية الفاشلة خلال فترات ماضية، متطلعا إلى أن تجد هذه الدعوة صدى واسعا واستجابة لدعوات السيد القائد كما وجدت دعواته السابقة في أكثر مناسبة.
رافعة الاقتصاد
محمد عبدالمؤمن الشامي – رئيس المركز القانوني للتدريب أكد أهمية أن يعي كافة أبناء الشعب أهمية نصائح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأهمية توجه أصحاب رؤوس الأموال في تشغيل رؤوس أموالهم في الإنتاج الوطني.
وقال: إنه ومن هنا كان لا بُدَّ لنا من وقفةٍ صادقةٍ جادّةٍ نستطيع من خلالها وضعَ النقاط على الحروف، والقول بأن دعم الإنتاج المحلي ودعمه من قبل رؤوس الأموال يلعبُ دوراً بالغَ الأهميّة في التخفيف من الآثار التي تمر بها البلاد جراءَ العدوان واستمرار الحصار المفروض برًا وبحرًا وجوًا، وأنَّ العملَ على تشجيع الإنتاج المحلي ودعم المنتجات المحلية وَتشجيع الإنتاج المحلي أصبح ضرورةً حتمية على أصحاب رؤوس الأموال والحكومة والمجتمع ككل؛ وذلك من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من تلك المنتجات في الأسواق المحلية، فنحن اليومَ بحاجةٍ إلى تلك المنتجات الوطنية كبديلٍ قويٍ للمنتجات الأجنبية، منتجاتِ دول الحصار والعدوان ومنتجات الدول المعترِفة بالعدوان والداعِمة للعدوان والمنتجاتِ الأمريكية والصهيونية.
وأضاف الشامي : نحنُ اليوم أمام تحدٍّ للنهوض بالتنمية الاقتصادية والنهوض بالقطاع الاقتصادي والزراعي والثروة الحيوانية، وجعل بلادنا من ضمن الدول المكتفية ذاتيًا، فالتعاونُ بين الحكومة وكافة المعنيين بالاستثمار الاقتصادي من القطاعين الحكومي والخاص، وَتشجيع المنتجات المحلية ُ والاستثمار الإنتاج المحلي ، سيحوّل القطاعَ الاقتصادي إلى رافعة حقيقية للاقتصاد وليس إلى هبات من دول أَو منظمات وجمعيات دولية، الإنتاج. المحلي من أَهَـمِّ الركائز الأَسَاسية في تنشيطِ الاقتصاد الوطني الذي يسهمُ في إحداثِ التنمية الشاملة في النهوض باقتصادِ البلاد.
أولويات الحكومة
أما مستشار أمانة العاصمة العلامة حسين السراجي فيقول : تنطلق دعوة السيد القائد من استشعار أهمية الأمن الغذائي الذي يجب أن تحتل أولوية لدى حكومة الإنقاذ الوطني وكل مستشعر للمخاطر التي تحيق بالوطن وخصوصاً في ظل الحصار اللعين الذي يفرضه تحالف العدوان الأرعن وهو أيضاً في سُلم الأولويات التي ركزت عليها الرؤية الوطنية المنطلقة من دعوة الرئيس الشهيد صالح الصماد رضوان الله عليه فيما يخص الجانب الاقتصادي للوطن.
موضحا أن الاهتمام بهذا الجانب يعد جزءا أساسيا من المنطلقات الإيمانية للفرد، فالدول التي لديها أمن غذائي استطاعت الوقوف على قدميها رغم كل المحن والظروف وفي مقدمة هذه الدول سوريا التي تواجه المحن والتكالب الغربي الأعرابي منذ ثمان سنوات ومع ذلك تواجهه ببسالة وجلد وتحقق انتصارات ميدانية كبيرة لا يمكن تجاهلها وهي ربما البلد العربي الوحيد الذي لديه اكتفاء ذاتي وأمن غذائي.
وأضاف : نحن أيضاً نخطو خطوات كبيرة ومهمة في جانب مواجهة العدو ولكننا نواجه مخاطر الأمن الغذائي والتركيز عليه دلالة إيمانية ووطنية سواء لدى الحكومة أو أصحاب رؤوس الأموال.
ويرى أن دعوة السيد حفظه الله يجب أن تنال حقها من الاهتمام الرسمي والإعلامي ويجب أن توليها اللجنتان الاقتصادية والزراعية والهيئة العامة للاستثمار كل الاهتمام بالتحرك الجاد والصادق لبلورتها واقعاً ملموساً بالتعاون مع الغرفة التجارية والبيوت التجارية للاستثمار في القطاع الزراعي والصناعي وتحريك العجلة باتجاه الممولين والمانحين في الداخل ووضع الخطط والاستراتيجيات العملية والواقعية التي تنتهي بتقدم ملموس وواضح خلال سنوات خمسية أو عشرية.
داعيا المعنيين بالأمر ممن تم ذكرهم وغيرهم إلى تشكيل غرف عمليات جادة تبدأ بالجلوس مع رؤوس الأموال وإقناعهم وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات ومنح جميع المغريات الكفيلة ببلورة الرؤى وتطبيقها في الواقع العملي فذلك حقيقة إيمانية وروح وطنية ولكن إذا وجدت من يستشعرها فإن الأيام القادمة كفيلة بوضع النقاط على الحروف.