الجيش الأمريكي يعلن بدء الانسحاب من أفغانستان مع إبقاء كلّ الوسائل العسكرية!!
أعلن الجيش الأمريكي الاثنين أنّه بدأ الانسحاب من أفغانستان تنفيذاً لاتفاق السلام الذي أبرمته الولايات المتحدة مع حركة طالبان والذي ينصّ على خفض عديده في هذا البلد في غضون 135 يوماً إلى 8600 جندي.
ووفقا لوكالة “فرانس برس” قال المتحدّث باسم الجيش الأمريكي الكولونيل سوني ليغيت في بيان: إنّ القوات الأمريكية في أفغانستان “تبقي كلّ الوسائل العسكرية اللازمة” لتنفيذ العمليات ضدّ تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية ولدعم القوات الأفغانية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد وضعت خطط الانسحاب الأولي لقواتها من أفغانستان، لكنها رجحت ألا ينتهي العنف في البلاد، حتى بعد أن وقعت الولايات المتحدة و”طالبان” لتضع بذلك نفس الذريعة التي غرت بها أفغانستان، حيث فوض وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، في الـ3 من مارس، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال سكوت ميلر، باتخاذ قرار بدء الانسحاب الأولي الذي سيتم في غضون عشرة أيام.
إلى ذلك، وقعت الولايات المتحدة و”طالبان” يوم 29 فبراير في العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا، في خطوة تمهد لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وإنهاء حرب مستمرة منذ 18 عاما في دولة تعاني من ويلات العنف.
ويقضي الاتفاق بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهرا.
وينص الاتفاق على أن “تعمل الولايات المتحدة فورا مع كل الأطراف المعنية للإفراج عن السجناء السياسيين والمقاتلين”، فضلا عن “إفراج واشنطن والحكومة الأفغانية عن نحو 5 آلاف أسير، فيما تفرج “طالبان” عن نحو ألف أسير بحلول 10 مارس”.
كما يتضمن الاتفاق رفع الولايات المتحدة العقوبات عن أعضاء “طالبان” بحلول أغسطس 2020.