بعد 5 سنوات .. اليمن يعيش أسواء أزمة إنسانية بسبب العدوان
أفق نيوز / تقارير
أدى العدوان السعودي الى تفاقم الازمة الانسانية في اليمن حيث اكدت الامم المتحدة ان اليمن يعيش اسوأ ازمة انسانية بسبب العدوان والحصار.
لم تقتصر معاناة اليمنيين على انقطاع الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء منذ بداية العدوان والحصار السعودي على البلاد بل تفاقمت الازمة الإنسانية على مختلف الصعد الحياتية خلال السنوات الماضية.
حيث شهد العام الثاني من العدوان 2016 انقطاع المرتبات عن معظم موظفي الدولة ما نتج عنه تاثيرات سلبية اضافة الى اغلاق مطار صنعاء الدولي في العام نفسه، والذي اسفر عن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي و توقف الأعمال التجارية وعرقلة الاستثمار وتسبب في معاناة العالقين بالخارج وحرمانهم من ذويهم .
وكان القطاع الصحي هو الأكثر تضررا حيث توفي اكثر من ثلاثة واربعين ألف مريض نتيجة إغلاق المطار واكثر من ثمانية وعشرين ألف من مرضى السرطان لعدم توفر الادوية والاجهزة الطبية اللازمة بسبب الحصار ناهيك عن انتشار الاؤبئة والامراض لتحصد ارواح عشرات الالاف وسط عجز وانهيار في القطاع الصحي بعد توقف اكثر من 50% من المرافق والمستشفيات وخروج 93 % من الاجهزة الطبية عن الخدمة اضافة الى نقص الادوية والمحاليل الخاصة.
حيث بلغت حالات الاصابة بمرض الدفتيريا فقط خلال 2019 اكثر من أربعة آلاف اصابة ووفاة مئتين وثلاثة وخمسين شخصا .
قطاع التعليم كان له نصيب من المعاناة ايضا حيث تعطلت الدراسة في المنشات التعليمية المستهدفة بالغارات وتعسر الحصول على الكتاب المدرسي بسبب الحصار اضافة الى انقطاع رواتب المعلمين وتشير االاحصائيات الى ان اكثر من مليوني طفل باتوا خارج اطار التعليم لارتفاع نسبة الفقر والبطالة وصعوبة الحصول على التكاليف .
الكارثة الإنسانية الأكبر في العالم حسب توصيف الامم المتحدة تفاقمت حدتها نتيجة عدم الاستقرار وعدم فعالية الاستجابة الإنسانية على المدى القصير اضافة الى استمرار الانهيار الاقتصادي .
حيث تؤكد احصائياتها ان ثمانين بالمئة من اليمنيين يحتاجون مساعدات اغاثية منقذة للحياة وقالت ان عام 2019 كان صعبا بسبب سوء التغذية وحاجة اكثر من خمسة ملايين حالة من الحوامل والمرضعات والاطفال الى مكملات غذائية طبية.
ويتصدر النزوح رأس الازمة الكبرى حيث ارتفع عدد النازحين في اليمن إلى أربعة ملايين نهاية 2019 ويرى مراقبون ان هذه الازمات عصفت باليمنيين وقد تتضاعف بشدة بسبب استمرار الحصار وتدمير البنى التحتية مؤكدين ارتفاع مؤشرات الحاجة للغذاء والاغاثة خلال 2020 .
تبعات نفسية ومعنوية يعانيها الاطفال خصوصا والمتضررين عموما خلال السنوات الماضية اضافة الى الاعاقات الجسدية التي تسبب بها العدوان والحصار السعودي. حيث أصبح ألف ومئتين طفل بدون عائلة وفقا لتقارير دولية .
*موقع قناة العالم