العدوان والنتائج العكسية..السعودية على حافة الانهيار وليس اليمن
287
Share
إبراهيم السراجي
قبل العدوان كان الناصحون للسعودية يفضلون أن تتدخل باليمن عبر اثارة الصراعات باستخدام المشائخ القبليين الموالين لآل سعود وكذلك بالجماعات الارهابية على غرار داعش والقاعدة.
وحين وقعت السعودية تحت حكم ملك يعاني من امراض عقلية وولي ولي العهد وزير الدفاع المراهق الذي لم يكتمل عقله بعد ولا خبرة عسكرية او سياسية يملكها وهذا المرض العقلي الذي اصاب المملكة بالزهايمر والمراهقة تم تتويجه بتعيين الجبير وزيرا للخارجية والذي تجمع الاطراف الدولية على حماقته وعدم معرفته باصول الدبلوماسية.
وقعت السعودية في مستنقع اليمن بالاقدام على العدوان وبينما كان العالم يراهن على انهيار اليمن لم يكسب الرهان الا القلة الذين قرأوا الواقع جيدا وعرفوا ان السعودية وقعت بالفخ فكان صادما للطرف الاخر حين مرت شهور العدوان فتصدر خبر انهيار المملكة نتيجة لما خلفه العدوان من صراع داخل العائلة السعودية وانهيار اقتصادي (يقول صندوق النقد ان السعودية قد تصبح دولة مفلسة خلال خمس سنوات).
أما انهيار النظام السعودي فاصبح أقرب من اي وقت سابق (تقول الفورين بوليسي الامريكية ومؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات في تقريرين أن على الادارة الأمريكية أن تقلق من انهيار النظام السعودي) فيما يشتد الصراع العائلي وسعي جناح في ال سعود الذين يقودون حراكا لعزل الملك وولي عهده والغاء المنصب المستحدث لولي ولي العهد وبالتالي الاطاحة بمحمد بن سلمان (نشرت الواشنطن بوست رسائل لامير من ال سعود تتحدث عن اجماع على تنصيب احمد بن عبدالعزيز ملكا او على الاقل وليا للعهد وسحب صلاحيات الملك سلمان).
اليوم تستبدل دول العدوان قواتها بمرتزقة من اصقاع الارض لعلها تتلافى ما خسرته بالتدخل المباشر وهاهي الامارات تنسحب حتى لو اعطت صورة مغايرة لانسحابها لكن ماحدث لها من هزائم لم يكن متوقعا.
لم يعد بامكان السعودية اللعب بالورقة القبلية التي خسرتها ووحدتها جراء عدوانها الهمجي الذي سعى لابادة المشائخ باستهدافهم في كل المناطق ولم يعد بامكان السعودية الا الاعتماد على المرتزقة الاجانب والعناصر الاره
ابية..لكنها في المستقبل ستتكبد خسارة جديدة إذا لم ينهار النظام السعودي قبل ذلك.
ملاحظة: حاول مرتزقة العدوان اعلاميا الاحتفال بانهيار الريال اليمني امام الدولار ولم تكتمل فرحتهم بالاجراءات التي ادت لضبط العملة..بينما خسرت السعودية مئات المليارات وتقف اليوم على حافة الانهيار.