أفق نيوز
الخبر بلا حدود

أبناء الجنوب الأحرار سيدافعون عن واحدية الأرض والإنسان!

254
أفق نيوز – تقرير: احمد الفقيه

عدن قادمة على تطورات دراماتيكية خطيرة.. وعلى انفجارات متبادلة بين كافة الفصائل والجماعات المتصارعة التي قد تقود جنوب الوطن الى سيناريوهات متعددة يدفع ثمنها كل أبناء الجنوب.. هناك تحركات وحشود عسكرية للقوات السعودية، مدعومة بفصائل ومجاميع ميليشيات إخوانية.. وجماعات إرهابية قاعدية داعشية، ومرتزقة مأجورين لاقتحام مدينة عدن.. وتصفية كل العناصر المناوئة من الحزام الأمني، وأعضاء المجلس الانتقالي.

وهذا ما يشكل واقعاً مأساوياً كارثياً على باقي المحافظات والمدن والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الارتزاق التي تعيش اليوم أوضاعاً أكثر فوضويةً.. وأشد تعقيداً..

هناك مناوشات مسلحة.. واشتباكات نارية بين الفصائل المتناحرة، ومجاميع المرتزقة من القوات السعودية المسنودة بالجماعات الإرهابية الداعشية.. لإخراج ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من مدينة عدن..

وما زال التدفق اللامحدود بالمال والسلاح السعودي لدعم ميليشيات الإرهاب الداعشية لاقتحام عدن.. والإمارات ما فتئت تدعم فصائل الانتقالي.. وقادم الأيام ستشهد عدن وضواحيها معارك طاحنة.. وحروباً دامية.. واشتباكات شرسة بين فصائل ومجاميع القوى المتصارعة..

وسوف تقلب موازين القوى في القضية الجنوبية.. وقد يقود هذا الصراع الى تصفية حسابات خطيرة بين شركاء الأمس.. وفرقاء اليوم.. وسيسقط على إثرها الكثير من الأبرياء من أطفال ونساء.. وشيوخ وشباب وقوداً لهذه الحرب العبثية الغاشمة..

حكومة الفار هادي غائصة في مستنقع أزماتها الخلافية وصراعاتها البينية.. بينما حكومة الرياض غارقة في بحار جائحة كورونا.. وكل السيناريوهات تشير أن هناك رؤى جديدة مازالت في مرحلة التكوين لم تر النور بعد.. بسبب الأوضاع المتشابكة.. وتداخل الأحداث الجارية ميدانياً.. فالصراع الدائر بين كافة الأطراف صراع مصالح ومطامع.. فالحزام الأمني التابع للإمارات.. وميليشيات الإصلاح التابعة للسعودية.. كل طرف يبحث عن نفوذه ومشروعه ومطامحه لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.. ولم يكتف الصراع والنفوذ على عدن فقط، بل سيتسع ويشمل كافة المحافظات الجنوبية ومدنها وقراها.. وتصبح كل المناطق الجنوبية في حالة غليان.. ومواجهات تصعيد بين الشركاء والفرقاء قد يؤدي الى انتفاضات عارمة خاصة في المناطق المتوترة..

فياترى: هل تستطيع حكومة الرياض أن تشتري بمالها المدنس ولاءات قبائل الجنوب باسم مشاريع وهمية.. ووعود أفلاطونية.. بالرغم من الرفض الشعبي للتواجد السعودي- الإماراتي في الجنوب.. الأيام القادمة ستكشف لنا أن هناك أجندات خارجية تعمل بأذرع إقليمية لتنفيذ أجندة احتلالية لموانئ ومدن جنوب الوطن..

رغم كل هذا تناست الرياض وأبو ظبي كل المعطيات التاريخية والجغرافية والثقافية والنضالية لأبناء جنوب الوطن الذين لم ولن يصمتوا على شعار عدن للعدنيين.. بل سيرفعوا شعار واقع واحدية الأرض والشعب شمالاً وجنوباً.. شرقاً وغرباً.. إضافة الى واحدية النضال والكفاح في عموم الساحة اليمنية في إطار وحدة الوطن والرؤية.. واختلاف المهام والواجبات والوسائل النضالية ضد كل القوى الانفصالية بشتى مشاربها الفكرية والسياسية والحزبية والمناطقية..

لذا علينا أن ندرك أن كل السيناريوهات السعودية- الإماراتية باتت مكشوفةً وفاضحةً تجاه جنوب الوطن.. وما يسمى بشرعنة الفار هادي أو المجلس الانتقالي ساقطة.. هدفها تمرير أجندة تآمرية إقليمية ودولية في المنطقة..

وما يسمى بقوات سعودية أو إماراتية في عدن أو سقطرى أو المهرة هو احتلال بمرسوم وتخطيط إقليمي- دولي تحت غطاء تحالف ا لعدوان المزعوم.. ولكن سوف يدفع الثمن باهظاً ومضاعفاً في نهاية المطاف كلا من الرياض وأبو ظبي..

صفوة القول: ما تقوم به الرياض وأبو ظبي تجاه اليمن اليوم سيعجل بزوالهما.. وسيدفعا الثمن غالياً من ثروة شعوبهما.. والتاريخ خير شاهد على ذلك.. بالرغم من مرور خمس سنوات على العدوان في اليمن.. ومازالت المناكفات والمشاحنات والانشقاقات داخل حكومة الفنادق ومع تحالف العدوان بقيادة الرياض.. وهذا مؤشر على قرب زوالهما..

الأوضاع في محافظة عدن ومحافظات الجنوب.. تعيش طبول الحرب الدامية في أية لحظة.. وهذا راجع لتعنت المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.. والرافض لأي حوار أو اتفاق.. فالموقف في جنوب الوطن ينذر بكارثة مأساوية خاصة في ظل تعزيزات عسكرية سعودية.. وحشود من مرتزقة الفار هادي ومجاميع إرهابية داعشية على أطراف مدينة عدن وأبين وسقطرى..

وكل هذا يشير أن هناك وراء الأكمة ما وراءها..

فيا ترى في ظل صمت أممي ودولي: من سيدفع فاتورة تلك ا لحرب المدمرة.. ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك.. شهر العفو والتسامح والسلام والغفران؟!!.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com