أفق نيوز
الخبر بلا حدود

وزارة الثقافة الفلسطينية تطالب بوقف الأعمال الدرامية التي تخدم العدو الصهيوني

250
أفق نيوز//

طالبت وزارة الثقافة الفلسطينية، الثلاثاء، بوقف الأعمال الدرامية التي تخدم العدو الصهيوني.

وقال وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف “ظهرت على بعض الفضائيات العربية خلال شهر رمضان بعض المسلسلات التي تسيء إلى الرواية القومية العربية عن الصراع في وجه سرقة فلسطين وتحرف التاريخ وتسند الرواية المضادة وتؤكد شرعيتها وهو ما يشكل تساوقاً وانجرافاً وراء مقاصد سلطات الاحتلال وتطبيعاً معها ومع روايتها، بل إنها تصب في سياق ضرب الرواية العربية والإسلامية والمسيحية عن فلسطين وتزور الحقائق”.

وأضاف أبو سيف: “الكثير من المغالطات التاريخية والسياسية تصل حد المساس بجوهر الرواية القومية العربية عن هذا الصراع الذي شكل وما زال جوهر دفاع الأمة عن ذاتها ووجودها في وجه أخطر مشروع كولينيالي اغتصابي في التاريخ الحديث”.

وأكد أبو سيف أن هذه المغالطات ليس فقط تضرب حصانة المشروع القومي وتفتح ثغرات في الرواية، وتدخل في خانة التشكيك بحيث تُستغل من الطرف الآخر، مطالبا بوقف مثل هذه الانتهاكات للرواية الفلسطينية والعربية فيما يتعلق بالصراع ضد الاستعمار الصهيوني.

واعتبر أبو سيف أن تقديم الرواية المضادة والتجريح في الرواية القومية يعد خدمة للعدو وتسويقاً لافتراءاته واكاذيبه وهو ما لا يقبله أي عربي حر.

وتابع:  “إن انسياق شركات الإنتاج وتهافتها وراء تشويه الحقيقة طمعاً ببعض الرضا والتصفيق ولفت الانتباه لا يشكل بأي حال نموذجاً للروح العربية الحرة ولا لمواقف الشعب العربي في دولنا العربية ولا المواقف الرسمية لتلك الدول التي نعتز بوقوفها معنا ودعمها لنضال شعبنا وما قدمته لنا وما قدمناه لها، بيد أن مثل هذا الانزلاق لتطبيع الرواية المضادة وتوطينها في الوعي الشعبي العربي وتجسير العلاقات مع من ما زال يسرق فلسطين ودول الجوار لهو هدايا مجانية وطعنة لتضحيات الشعب العربي وجيوشه الباسلة التي قاتلت وقدمت شهداءها من أجل كرامة الأمة العربية”.

وأشار أبو سيف الى أن “محاولة الإيقاع بين الشعب الفلسطيني والدول العربية الشقيقة كما ورد في بعض تلك المسلسلات والدعوة إلى تعميق العلاقة مع دولة الاحتلال هو انتهاك صارخ لهذه الكرامة، فالقضية ليست “بزنس” إنها أرض عاش عليها الشعب العربي منذ الجد الكنعاني الأول وولد عليها يسوع المحبة والسلام وأسرى منها سيد الخلق إلى السماء وفتحها صلاح الدين حتى سرقها الاحتلال وابتلعها”.

كما اعتبر أبو سيف أن الجبهة الثقافية يجب أن تكون الأمتن في مواجهة الرواية المضادة لا أن يكون الفن للأسف الخاصرة الرخوة التي يتم تمرير هذه الرواية منه، المثقف آخر من يترك المعركة لأنه حارس الرواية وحامل مشعل الحقيقة، مؤكداً أن انزلاق البعض لهو خيبة لهم.

وأهاب بالمثقفين والفنانين العرب الذين كان لهم دور تاريخي وما زال في تمكين الخطاب القومي الثقافي الرافض لكل أشكال التطبيع للوقوف أمام هذا الانزلاق الذي يشوه صورة الثقافة العربية ويخدم الثقافات المضادة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com