المحافظات الجنوبية بين سندان العدوان وفشل الفار هادي!
يوما بعد آخر تنكشف خيوط المؤامرة السعودية الإماراتية وتتنامى أهداف العدوان البربري في السيطرة والاستحواذ على ثروات اليمن اضافة الى تمزيق وحدته وتقاسم أراضيه في مختلف المحافظات الجنوبية.. التقرير التالي يحكي تلك المؤامرات فإلى الحصيلة:-
سقطرى .. الجزيرة اليمنية المعروفة بجغرافيتها وما تملكه من مقومات طبيعية على مستوى اليمن و العالم.. باتت مسرحا للعمليات السعودية الإماراتية لتنكشف معها كل المؤامرات والإطماع والأحقاد التي ينتهجها ذلك العدوان منذ ست سنوات ثمة تناقضات ومؤامرات تحاك خلف الكواليس، لعل أحداث ارخبيل جزيرة سقطرى الأخيرة كشفت ان الدور السعودي مخزي ومزري وتبادل أدوار بينها الإمارات لتقاسم جغرافيا اليمن، ولهذا فإننا نحذر السعودية والإمارات وعليها أن تدرك أن اليمن ليس حديقتها الخلفية ولا يوجد منتصر ومهزوم في المعارك الداخلية لليمنيين وهي معارك ممولة مدفوعة الثمن باللعب على وتر الصراع والاقتتال والفتنة القادمة من قرن الشيطان المهزوم وهو المشروع ألاحتلالي الإماراتي السعودي ومعهم مرتزقة العدوان من حزب الإخوان الإرهابي الذي ظن أن ضعف اليمن وكبوته سيكون المدخل لالتهام اليمن وجزره، وهذا بعيد المنال ولن يتحقق مهما كانت التضحيات.
رسالة هامة
لذلك فإن الرسالة التي يجب توجيهها الى النُخب السعودية الداعمة لانفصال جنوب اليمن عن شماله والعبث بجغرافيته وسيادته ونسيجه الاجتماعي الواحد، ان تراجع حساباتها وتدرك ان دعمها لمشروع الانفصال، يعني انتهاء إتفاقية الطائف واتفاقية ترسيم الحدود التي وقعها الهالك عفاش عام 2000 ،لأن احد أهم شروطها ينص على وحدة اليمن وسيادته، ولذلك فإن خيار اليمنين هو إلغاء كافة الاتفاقيات واستعادة كل شبر من أراضيه سواء بالتفاهمات والحوار او من خلال الطرق والوسائل الكفيلة المشروعة لليمنيين.
صناعة الانتصارات الوهمية
تزداد رقعة المؤامرات والتي تأتي نتاج الفشل العسكري الذريع الذي لحق بتحالف العدوان على مدى ست سنوات ومعهم فشل كافة المخططات التي يقدمها الفار هادي وحكومته ، ما جعل ذلك العدوان يحاول صناعة الانتصارات الوهمية عبر طرق خبيثه وحاقدة وذلك من خلال القيام بسرقة غاز شبوة وميناء عدن واشجار سقطرى واسماك حضرموت ويسيطرون على السواحل وغيرها من الحصار الاقتصادي .
ذر الرماد على العيون
حيث لجأت دول العدوان الى تكريس نشاط المنظمات التي تتبع أجهزة المخابرات التابع لها مصحوبا بتحريك ألتها الإعلامية لذر الرماد على العيون من خلال تقديم المساعدات والإغاثة لتبدوا أمام العالم أنها معنية بالحقوق الإنسانية مقابل تقديم علبة نيدو قيمتها 20 ريال سعودي واغلبها منتهية الصلاحية ..!!
لعل ما يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي في المحافظات الجنوبية والذي يعد أداة من أدوات الاستخبارات الإماراتية، يتمثل في استخدام العمل الإنساني والخيري مظلة للوصول لأهدافهم في خراب الشعوب.
أنشطة مشبوهة وتجنيد عملاء
كما ينشطون في عدن ، ابين، لحج، الخوخة، حيس والمخا ، بهدف تجنيد الشباب من الجنسين لجمع بيانات شخصية ومعلومات دقيقة عن المواطنين ومن ثم تحليلها والاستفادة منها في تجنيد عملاء وعمليات الإبتزاز ومن أبرز أذرعهم في محافظة عدن أمن ونيابة التواهي، وغيرها من الخلايا والمرتزقة على نطاق واسع في المحافظات الجنوبية المحتلة.
ممارسات شيطانية
وما يؤكد الممارسات البربرية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي يتمثل في ما حدث من قصف ممنهج لحوش عفار بالسوادية محافظة البيضاء، حيث تم قصف واستهداف مئات الشاحنات والقاطرات المحملة بالبضائع وتسبب القصف في خسائر كبيرة في الأرواح والقاطرات التي احترقت بالكامل.
حيث قام طيران العدوان السعودي وبمعلومات من حكومة الفار هادي عندما علمت بوجود 15 قاطرة محملة بالمواد الغذائية في طريقها إلى صنعاء فقصفتها بدعوى قطع الامداد، وكما هي العادة ستخرج احذيتها من المرتزقة تبرير الجريمة تارة بتشتيت الحديث حول مشروعية الجمارك، وأخرى حول وجود معسكر بالقرب منه، وثالثة بأنها تحمل اسلحة تتبع الحوثيين، إلى غيرها من المبررات المخزية..
اعتقاد خاطئ
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة في استهداف مدنيين وممتلكات خاصة ومواد غذائية تحديداً بهدف إحداث مجاعة في اليمن معتقدين ان هذا سيؤثر على المواجهات الميدانية وعلى مدى ست سنوات من العبث بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة لازالت السعودية بتحالفها القذر تجد احذية يمنية تنتعلها يومياً لتجميل قبحها..
عشرات الشهداء والجرحى وتدمير 18 قاطرة محملة بالمؤاد الغذائية والبضائع في استهداف طائرات العدوان السعودي الإماراتي لنقطة الجمارك في عفار محافظة البيضاء .