قناة ‘ام بي سي’: سوريا .. السعودية تغير أسلحتها!
أفق نيوز |
نشرت مواقع اخبارية تعنى بالفن أخبارا عن نية مجموعة mbc الاعلامية افتتاح قناة mbc سوريا كقناة موجهة للشعب السوري وذلك بعد افتتاح المجموعة “ام بي سي مصر” و”ام بي سي العراق” و”ام بي سي 5″ الموجهة للمغرب العربي (المغرب تونس ليبيا الجزائر).
لطالما استخدمت السعودية “المال” كسلاح واعتبرته ميزة لها، فمنذ 1945 عندما اتفق ابن سعود مع الرئيس الامريكي روزفلت، على تقديم الحماية مقابل المال بدأت الحكاية ومن ثم استخدم آل سعود هذا المال لنشر الوهابية في كل أنحاء العالم للتحكم بالعقول وإلى جانب هذا كله احتفظ حكام السعودية بالقنوات الاعلامية ومولوها بشكل مباشر وغير مباشر كما فعلوا في لبنان وكما فعلوا ويفعلون اليوم في مجموعة”ام بي سي”.
السعودية فشلت في سوريا والعراق اللتين هزمتا داعش، وبالتالي من الطبيعي ان تحاول اللجوء الى الحرب الناعمة التي تستهدف العقول.
واليوم عبر “ام بي سي” تحاول السعودية التسلل الى المجتمعات العربية عبر شاشة موجهة بالاسم وبشكل مباشر، الى المصريين والى العراقيين والمغاربة وربما السوريين مستقبلا.
السعودية رغم عجز ميزانيتها الذي قد يصل الى 115 مليار دولار وشح مواردها المالية بسبب انهيار اسعار النفط وانحسار السياحة الدينية بسبب جائحة كورونا، تتابع دلف الاموال على الاعلام، “العربية بإطلالة جديدة وام بي سيهات جديدة”، وكما اختارت السعودية الوقت المناسب لاطلاق ام بي سي مصر وام بي سي العراق فهي اليوم تستهدف سوريا لعل الوقت قد حان، هذا من جهة.
ومن جهة أخرى يبدو ان بن سلمان الذي كتم اصوات معارضيه حتى أولئك الذين من داخل عائلة آل سعود، يحاول اليوم جذب المصريين لما يخدم مصلحته خاصة بعد فضيحة جزيرتي تيران وصنافير، ويحاول جذب العراقيين بعد ان غذت بلاده الوهابية على مدى سنوات في العراق ومانتج عنه من قاعدة وداعش في النهاية.
بن سلمان الذي فشل في اليمن واشترى أسلحة بالمليارات من ترامب يبحث اليوم عن سلاح جديد يستخدمه خاصة وان ترامب يضغط على السعوديين ويهينهم ويطالبهم بأن يدفعوا أكثر وأكثر وكأنهم عبيد لديه غير آبه بضائقتهم المالية، وسحب بطاريات باتريوت من منشآت النفط في السعودية خير دليل على ذلك.
اليوم سيدفع الغرور بن سلمان لدفع المزيد والمزيد للحفاظ على السيطرة الاعلامية لأنه حقيقة لم يتمكن من تنفيذ اي من رؤيته 2030 هذا اقتصاديا، وأذله اليمنيون “عسكريا”، وسمعة بلاده في حقوق الانسان اصبحت من سيء إلى أسوأ بعد تصفيته لمعارضيه اعداما وتقطيعا، كا لم يبق شيء من كرامة السعودية التي يمعن ترامب في اذلالها في كل يوم من حكمه.