أفق نيوز
الخبر بلا حدود

كيف ذبحت الوهابية الإسلام وكيف قتل النفط العروبة؟ (8)

299
أفق نيوز – بقلم – عبدالله الأحمدي

تدَّعي الجماعات الوهابية أنها تحارب الشركيات والخرافات والبدع والصنمية، وعلى العكس من ذلك هي تحارب الإسلام وتعطِّل الكثير من مبادئه؛ فهي صنعت الكثير من البدع والخرافات، بما فيها هي نفسها، فهي أكبر بدعة وأكبر خرافة منذ نشأتها، وأكبر كذبة في التاريخ، بل هي فكر الشيطان النجدي الذي قال عنه الرسول الأعظم إنه يطلع من نجد ( … من هناك يطلع قرن الشيطان) فهي صانعة الاستبداد والصنمية المتمثلة بأسرة البغي السعودي، وهي تؤله هذه الأسرة، وتجعل من ملوكها آلهة تعبد، ويتقرب إليها بالطاعات.

كل ما يمت بصلة للإسلام المحمدي الرسالي دمرته عصابة بني سعود التي تمثل سلطة الوهابية الشيطانية، ولم تترك أثرا لفكر إسلامي صحيح؛ صوفي كان، أو معتزلي، أو شيعي، أو سُنَّي داخل المملكة وخارجها، بل حاربت كل قريب لأسرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

واليوم لن تجد في الملكة أسرة هاشمية إلا إذا كانت قد أخفت نسبها.

لقد تعاملت الأسرة الوهابية السعودية مع الناس بشدة وعنف وجلافة، ليس من أجل الدين، بل من أجل توطيد سلطتها السياسية ونهب ثروات البلد.

لقد مثلت الوهابية عامل هدم للإسلام والحياة والتاريخ، وضربت عقول الناس، وبالذات الناشئة بما دسته من سموم في عقولهم وتفكيرهم، وبما تنفق من أموال النفط على مشاريع الهدم والتخريب.

لقد كانت الوهابية ومازالت تمثل كارثة على الإسلام والمسلمين، ليس فقط الأحياء، بل تعدى ذلك إلى الأموات في مراقدهم التي هدمتها فوق رؤوسهم، بل نجد وهابيي اليوم يخرجون أموات المسلمين من القبور بتهمة أنهم كفار لا يجوز أن يدفنوا في مقابر المسلمين.

الوهابية صنعت الشقاق والتمزق في صفوف المسلمين؛ نجد الابن يُكفِّر أباه، والأخ يُكفِّر أخاه والمرأة تخون زوجها، حتى دور العبادة تنقسم في كل فرض.

اتخذت السلطة الوهابية لبني سعود من التنكيل بالناس أسلوبا لحماية الحكم، ولم تسمح لأي مواطن أن يرفع رأسه، وسحقت كل الحركات والتمردات، وأخذت الناس بالظن، وكفَّرت السكان كمقدمة لاستباحة دمائهم وأملاكهم وأعراضهم، وفي حكم المجرم الهالك عبدالعزيز هاجر من نجد والحجاز اكثر من ثلاثة ملايين نسمة هربا بأنفسهم وأعراضهم من بطش وانتهاك الأعراض الذي مارسه الهالك وأعوانه، فمثلا حركة ابن رفادة التي قامت بها قبائل جهينة وبلا والحويطات وبني عطية استفرد بها بنو سعود واستطاعوا إخماد هذه الحركة، وقتلوا اكثر من ( ٧٠٠٠ ) مواطن، ساعدهم في ذلك السلاح البريطاني.

في السعودية تسمع شتيمة (يا نخولي ) والنخاولة حركة قام بها مزارعو النخيل من الطائفة الشيعية في المدينة المنورة ضد استبداد بني سعود، لكن بني سعود قضوا عليها وحولوا اسم الحركة إلى شتيمة واحتقار كعادة كل الأنظمة المستبدة.

لم تثق السلطة الوهابية بأي مواطن من أبناء البلد، بل استجلبت لها مرتزقة من الأجانب يمررون لها خرافاتها وأكاذيبها في كثير من الوسائل، ولن تجد مواطنا على أي منبر، فالمواطن مسلوب الإرادة نتيجة القمع المتعدد.

تثبت الوهابية كل يوم أنها جماعة مزروعة في جسم الأمة لاقتلاع الإسلام، وإعاقة أي مشروع تقدمي ينهض بالأمة، فقد وقفت سلطة النفط الوهابية ضد كل المشاريع التي أنتجتها شعوب الأمة.

مثلا تقوم الجماعات الوهابية بدعم نفطي باقتلاع تراث الأمة الروحي؛ فالمساجد القديمة الممتلئة بروحانية الأجداد تقوم باستبدالها بمساجد إسمنتية، وتدمير كل ما هو قديم يرتبط بالأجداد، وبالإسلام الشعبي النقي.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com