دور مشبوه جديد للمنظمات الدولية العاملة في اليمن… البذور المحلية في مرمى الاستهداف!
كشفت مصادرُ مطلعةٌ عن دور مشبوهٍ جديدٍ تقومُ به منظماتٌ دوليةٌ عاملةٌ في اليمن، بالإضافة إلى أدوارها السابقة من اختراق مجتمعي ورصد وجمع بيانات وتجسس.
وأكّدت المصادر، أن المنظمات الدولية بدأت بسحب البذور والحبوب المحلية ذات الجودة العالية في عدد من المناطق اليمنية.
وقالت المصادر لـ “الإعلام الزراعي والسمكي”: إن إحدى المنظمات الدولية تقوم مؤخراً مع دخول موسم الأمطار بسحب كميات كبيرة من بذور الحبوب للذرة الشامية والرفيعة، الصومي، والدخن والغرب وغيرها من المزارعين في مديريات الضالع، بأسعار باهظة.
وعن الطريقة التي اعتمدتها هذه المنظمة للقيام بهذه المهمة المشبوهة، أوضحت أن المنظمة تعمد على إغراء المزارعين بالأموال الطائلة، مؤكدةً أن سعر البرميل الواحد من الدخن والذرة بأنواعها وصل مبلغ مائة وعشرين ألف ريال.
ونوهت المصادر بأن المنظمة قامت شراء كميات هائلة من تلك الحبوب وسحبها من المزارعين الذين لم يترددوا حتى على إخراج كميات مخزنة لديهم منذ ما يقارب العشر سنوات؛ طمعاً بالأموال، وتخلوا مقابلها عن الحبوب المحلية التي ظل آباؤنا وأجدادنا متمسكين بها كبذور ذات جودة عالية، تعطي محصولاً وفيراً.
وفيما يتعلق بكمية البذور اليمنية التي تمكن المنظمة من شرائها ومخابئ تخزينها، فكشفت المصادر أن إجمالي ما سحبته هذه المنظمة خلال هذا الموسم ما يقارب ثلاث قاطرات ونقلتها من الضالع إلى أماكن مجهولة تابعها لها.
وتعمد منظمات دولية تُعنَى بالزراعة تعمل في اليمن على تضليل المزارعين ومنحهم بذور وحبوب معدلة وراثياً بحجة كونها محسنة وأفضل مما لديهم، تمتاز بزيادة الإنتاجية، وأكثر تحملاً لحالات الجفاف وشح الأمطار.
ويرى مراقبون أن تلك البذور تعد أشد خطراً على مستقبل المزارعين، محذرين من مغبة بيع الحبوب والبذور المحلية للمنظمات مهما عُرض عليهم من قيمة..
واعتبروا أن التفريط في البذور المحلية سينعكس عليهم سلباً وعلى العملية الزراعية مستقبلا، وتصحّر الأراضي الزراعية لا يمكن الاستفادة منها أَوْ استصلاحها. داعين الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك والتصدي لهذه الظاهرة التي تستهدف الأمن الغذائي وتحول دون تحقيق الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وكسر الحصار الاقتصادي المفروض منذ بداية العدوان على اليمن.