دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تنظم ندوة حول انتصارات القوات المسلحة في البيضاء
أفق نيوز//
نظمت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليوم بصنعاء ندوة بعنوان “انتصارات القوات المسلحة على أدوات العدوان في محافظة البيضاء.. ثبات الموقف.. قوة الإرادة.. مصداقية النهج والقرار”.
وأشار عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، في خلال الندوة التي شارك فيها مستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب وعدد من الأكاديميين والباحثين العسكريين والمدنيين، إلى المخططات الأمريكية في دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة.
وقال ” القاعدة وداعش منتج أمريكي 100 بالمائة وتنفذ عملياتها برعاية ودعم رسمي من قبل بعض الحكام العرب الذين يتبجحون بأنهم يحاربون القاعدة وداعش ومن ذلك ما قامت به الطائرات السعودية في دعم وإسناد العناصر الإرهابية في البيضاء بعشرات الغارات”.
وأكد السامعي أن عناصر تنظيم القاعدة كان يتم رعايتهم رسمياً من خلال تقديم السلاح والتدريب في مقر الفرقة الأولى مدرع تحت إشراف على محسن الأحمر.
وأضاف” من الادعاءات التي كان يروج لها النظام السابق حول هروب 26 عنصرا من القاعدة من سجن الأمن السياسي من خلال حفر خندق بالملاعق في حين انه دخلت سيارة نوع دينا إلى حوش الأمن السياسي وتم إخراج عناصر القاعدة على متنها وتم توزيعهم من جديد لتنفيذ التفجيرات والاغتيالات ضد عدد من القيادات السياسية والوطنية “.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى، بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية والتي كان أخرها تطهير البيضاء من داعش والقاعدة.
كما أشاد بيقظة أجهزة الأمن والمخابرات في الكشف والقبض على عدد كبير من خلايا تنظيم القاعدة وداعش.
وحث السامعي أجهزة الأمن والمخابرات على ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية خاصة بعد هزيمة القاعدة وداعش في البيضاء ومقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وأشار إلى أن المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال تشهد قتال مستمر وهناك عناصر تفر إلى المناطق الحرة في تعز .. مؤكداً أن اليمن سيظل موحداً وستعود كافة المحافظات المحتلة إلى حضن الوطن وصنعاء عاصمة لكل اليمنيين.
وجدد السامعي العهد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائلاً” لن نكون إلا حيث ما يرى قائد الثورة وانتقادنا للفاسدين هو جزء من واجبنا الوطني للوقوف ضد الفساد والفاسدين”.
فيما أشار محافظ أبين حسن زيد بن يحيى، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة كانت تتخذ من منطقة قيفة مقرا لها بينما يأتي المال والدعم من عبيدة بمحافظة مأرب.. موضحا أن العناصر التكفيرية هي دخيلة على المجتمع اليمني تحت المد الوهابي وأن النظام الإماراتي يعد من الداعمين الأساسيين لعناصر القاعدة وداعش.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى قدمها وكيل وزارة الثقافة عبد الرحمن مراد بعنوان ” الجماعات التكفيرية بين فساد التأويل والتوظيف السياسي “.
وأشارت الورقة إلى أن المجتمع الدولي الذي أملت عليه ضرورته السياسية، تنمية المنظومة الإرهابية في المجتمعات المسلمة يضغط جاهداً في سبيل إضعاف الفكر التنويري المناهض بل أحياناً يجعله هدفاً لتلك الجماعات تكفيراً واغتيالاً وأساليبه في ذلك كثيرة تدركها تلك الجماعات أو لا تدركها لكنها تعتبرها ضرورة جهادية.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية التي قدمتها عضو مجلس الشورى فاطمة محمد، البدايات والأهداف لزرع وتدعيم تنظيم القاعدة لاستخدامه ورقة بيد أمريكا لتدمير الشعوب الحية بمحور المقاومة المناهضة للإمبريالية الأمريكية ولقيطتها الصهيونية.
وتطرقت إلى الانتصارات التي تحققت على أدوات العدوان في البيضاء والتي كشفت وعرت زيف ادعاءات العدوان الواهية التي تمارس من خلالها أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني منذ خمس سنوات ونيف.
فيما تضمنت ورقة العمل الثالثة التي قدمها الباحث طلال الشرعبي عددا من الحقائق التي تؤكد ارتباط الجماعات التكفيرية بقوى العدوان.
وقد أثريت الندوة بمداخلات من قبل وكيل محافظة البيضاء عبد السلام النصيري ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد العزي راجح ومدير المتحف الحربي العميد الركن عابد الثور، تناولت حول خطورة الفكر الوهابي المتطرف على الشباب والزج بهم في الأعمال الإرهابية والتخريبية.
ورفع المشاركون في ختام الندوة التبريكات لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية وأجهزة الأمن على الجماعات التكفيرية في محافظة البيضاء.. معتبرين هذه الانتصارات بوابة للانتصار الكبير على تحالف العدوان وأدواته من الجماعات التكفيرية داعش والقاعدة.
وأوصى المشاركون بالدراسة المعمقة للانتصارات الميدانية النوعية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية لتكون مادة أساسية يدرسها منتسبو الكليات والمعاهد العسكرية.. مؤكدين أن أي مواجهة أو انتصار يتحقق ضد الجماعات التكفيرية هو جزء أساسي من المعركة الكبرى التي يخوضها الشعب والجيش واللجان ورجال الأمن ضد تحالف العدوان باعتباره الداعم والممول والمحرك لتلك الجماعات التكفيرية.
ودعت التوصيات إلى ضرورة تفعيل رسالة المسجد المتسامحة والوسطية التي تنبذ التطرف والتشدد والتكفير.. مشيرة إلى ضرورة التحرك الدبلوماسي الجاد لتوضيح الحقائق أن العدوان هو الداعم والمفرخ للجماعات الإرهابية التي يستعين بها في حربه العدوانية على الشعب اليمني.