أفق نيوز
الخبر بلا حدود

الانتخابات الأمريكية أطول وأكبر عملية خداع على مدى التاريخ

207

أفق نيوز//
ضمن سلسلة تغريدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كتب في إحداها إن الانتخابات الأمريكية التي جرت في الثالث من نوفمبر الحالي تمثل اكبر عملية احتيال في التاريخ، وأشار في تغريدة أخرى إلى أن الانتخابات لم تجر بعد ، وهو صادق في قوله إلى حد كبير ، فالانتخابات الأمريكية تمثل اكبر عملية احتيال تاريخية منذ ما يزيد عن مائتي عام حيث لا تنتج رئيسا سوى على شاشات الإعلام ويمكن للخاسر في التصويت الشعبي أن يصل إلى سدة الحكم .
حدث ذلك 5 مرات كان أحدثها حين وصل جورج بوش الابن في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2000م والذي قاد عملية احتلال العراق في عام 2003م، ومن بين اشهر حوادث التزوير وخداع العالم وصول الرئيس الأمريكي ترومان وهو خاسر في الانتخابات أمام المرشح الجمهوري ديوي ، وفي عهده قصفت اليابان بالسلاح النووي.
وعن عملية الخداع الأمريكي هذه بمساعدة كبريات شركات صناعة الرأي والإعلام تحدثنا إلى نخبة من السياسيين والاكاديميين والإعلاميين اليمنيين ، وسلطنا الضوء على التعاطي اليمني في ضوء التحرر من عباءة الخداع الأمريكي بعد 6 سنوات من العدوان الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وأنتج أعمق أزمة إنسانية في العالم ، فاضحا معه كل المزاعم الدولية حول مناصرة حقوق الإنسان .
مسرحية
• في البداية تحدث عبدالملك عيسى – عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة صنعاء قائلاً:
من المعلوم أن الانتخابات الأمريكية تعتمد على المجمع الانتخابي وبالتالي من يفوز بالأصوات الشعبية ليس بالضرورة هو من يكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا ما شهدناه طوال تاريخ الانتخابات الأمريكية .
والمجمع الانتخابي يتم اختياره من قبل زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي عن كل ولاية، وتصبح الولاية هنا للمجمع الانتخابي ، وهنا يختفي الصوت الشعبي ويكون مغيبا وغير ذي أثر في اختيار الرؤساء الأمريكيين .
فعلى سبيل المثال هيلاري كلينتون فازت بالتصويت الشعبي بنسبة اعلى من ترامب ، ولكن هذا التصويت الشعبي لم يمنحها رئاسة أمريكا ، كما أن الجور فاز بالتصويت الشعبي في مواجهة جورج بوش الابن ولكن هذا الأمر لم يمنحه مقعد الرئاسة .
ويضيف : الانتخابات الأمريكية التي شهدناها ونقلتها وسائل الإعلام هي عبارة عن مسرحية لإلهاء الشعب الأمريكي باعتقادي ، وليست لاختيار الرئيس، فمن يختار الرئيس هم أعضاء المجمع الانتخابي الذين يختارهم الحزبان الجمهوري والديمقراطي والذين يعينون المجلس الانتخابي ، الذي ينتخب رئيس أمريكا .
وبالتالي فالانتخابات التي تمت في 3 نوفمبر ليست هي الانتخابات الفعلية ، وانما ستكون في ديسمبر حينما يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي لاختيار الرئيس ، ومن يتحكم بالمجلس الانتخابي هي المؤسسات الأمريكية والأحزاب السياسية ، وهناك تأثير حقيقي للوبي الصهيوني ، للمجمعات الصناعية الكبيرة لشركات الأسلحة ، وشركات النفط و التواصل الاجتماعي ، وكبار رجال الأعمال الأمريكيين ، و المرشح الذي سيقدم أكبر قدر من التنازلات ، لمصلحة هذه اللوبيات التي تحكم أمريكا سيختار ليكون رئيسا، وليس الصوت الشعبي الذي يختار مرشحاً دون آخر.
ويستطرد عيسى بالقول : كان الرئيس الأمريكي ترامب يصرح تصريحات عالية اللهجة ضد السعودية وضد الإمارات وعندما وصل إلى الرئاسة مارس عكس ما صرح به ، نسمع بايدن يصرح ضد الإمارات وضد بايدن وضد تركيا ، ولكن من يحكم هذا الأمر والتوجه هو المؤسسات الأمريكية .
وبالتالي فلن تؤثر نتائج الانتخابات أو اختيار مرشح دون غيره فيما يخص السياسية الأمريكية تجاه اليمن وما يتصل بالعدوان على اليمن ، وما يتصل بالمنطقة وملفاتها كالصراع مع ايران أو القضية الفلسطينية ،والعلاقة مع الكيان الصهيوني .
وأتوقع أن هناك تغييراً فيما يخص الملف الإيراني ليس لأن جو بايدن ديمقراطي وإنما لصمود الجمهورية الإسلامية في ايران وقوة موقفها السياسي .
وبالنسبة لليمن لا أظن أن هناك تغيراً حقيقياً في الموقف الأمريكي لجهة ايقاف العدوان على اليمن ، إلا وفق متغيرات الجبهة الميدانية التي ستدفع الأمريكان إلى تغيير سياستهم ووقف العدوان ، وكذا الصمود الشعبي والالتفاف الشعبي حول الجيش واللجان الشعبية .
•د. عبدالله معمر- أستاذ علم الاجتماع يقول:
هناك ثلاثة عوامل يجب أن تؤخذ في الانتخابات الأمريكية العامل الأول العلاقات الخارجية والعامل الثاني مدى الصلاحيات الممنوحة لأي رئيس منتخب، والعامل الثالث هو سيطرة اللوبي الصهيوني على مقدرات السياسة الأمريكية.
وبالتالي مهما حصلت من انتخابات ومهما تغيَّر الرئيس الأمريكي من الجمهوري إلى الديمقراطي، أو من الديمقراطي إلى الجمهوري، تظل هذه القيم ثابتة وأساسية في علاقتهم مع الشعوب.
ويستطرد بالقول : اللوبي الصهيوني هو الداعم الرئيسي لأي رئيس أمريكي يصعد ، وهو الأهم بغض النظر عن المرشح ديمقراطياً كان ام جمهورياً ، صلاحيات الرئيس الأمريكي لا تتجاوز حدود الولايات المتحدة ، واي رئيس أمريكي منتخب لا يستطيع أن ينفذ سياسة خارجية تلقائيا ومن ذاته، وما يحكم هذه السياسة هي المؤسسات الأمريكية الأخرى كالاستخبارات الأمريكية سي آي ايه، اف بي آي ، وزارة الخارجية الأمريكية ، مراكز أبحاث موجودة تابعة لجامعة جورج واشنطن وتابعة لوزارة الخارجية الأمريكية ، ولذلك لا تتغير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشعوب بتغير الأشخاص وإنما تظل ثابتة وفق ما تريده هذه المؤسسات وهي محركة وداعمة لها .
ولنا أن نبحث ، هل يستطيع رئيس أمريكي من تلقاء نفسه أن يسحب الأسطول الأمريكي السادس من البحر الأبيض المتوسط ؟ بالتأكيد لا.
وحول الاهتمام العالمي بالانتخابات الأمريكية رغم كونها لا تنتج رئيسا سوى على شاشات التلفزة وصفحات الجرائد؟ أجاب الدكتور معمر بقوله: هناك سيطرة للرأس الأمريكي على وسائل الإعلام بشكل عام ، هناك وكالات وشبكات وقنوات ووسائل تواصل جميعها أمريكية ، إضافة للحاجة إلى تصدير سياسي بأن أمريكا بلد ديمقراطي وبلد تحكمه انتخابات ودعاية من هذا النوع ، بينما في الحقيقة السيطرة الكلية هي للمؤسسات الأمريكية في صنع السياسة الخارجية الأمريكية .
متغيرات إقليمية ونمو محور المقاومة
الساسة اليمنيون بدورهم لا يعولون على تصريحات المرشح جو بايدن في وقف العدوان على اليمن ويلفتون الرأي العام المحلي والدولي إلى أن العدوان على اليمن بدأ في عهد رئيس ديمقراطي ، ومن سيوقف العدوان هو صمود الشعب اليمني وتهديد مصالح الصهيونية العالمية.
• محمد صالح النعيمي- عضو المجلس السياسي الأعلى يتحدث قائلاً:
الاستراتيجية الأمريكية تعدها مؤسسات أمريكية في اطار المنهجية الأمريكية والغربية والصهيونية بالنسبة لنظرة امريكا إلى العالم الثالث والعالم الإسلامي بدرجة خاصة وقضايا الشرق الأوسط ، وهذه السياسات لا يؤثر فيها شخص أو يعدها شخص تحديدا وإنما تطبخها مؤسسات ومراكز ابحاث والتأثير الشخصي أشبه بمكياج إذا صح التعبير كتحسين صورة ما أو تلميع صورة ما .
ولنأخذ مثالاً حيا هو اليمن ، فالعدوان أقر في عهد رئيس أمريكي ديمقراطي هو باراك أوباما ، واستمر كل هذا الوقت ، وتفاجأوا بالصمود الشعبي وثبات الشعب اليمني .
والآن يمكن القول إنه لفظاعة الجانب الإنساني وفداحة وجرم ما ارتكبه العدوان تجدهم يسعون إلى تحسين الصورة ويتحدثون عن إيقافه، لكن بالتأكيد هم سيسعون إلى تحقيق شروطهم ، والحديث المعسول عن وقف العدوان على اليمن ودعم السعودية من قبل المرشح الديمقراطي سيتغير مع وصوله إلى الرئاسة وإن نسبيا .
الحديث الأمريكي بوقف العدوان على اليمن هو محاولة في الحقيقة للخروج من المأزق، وهذا هو المسار الأول الذي نستنتجه من واقع المواقف الأمريكية خلال الانتخابات الأخيرة .
ويضيف النعيمي قائلاً : المسار الثاني : هو التغيير الحاصل داخل الولايات المتحدة نتيجة تهور ترامب وسياساته وبالتالي قد يكون هذا الأمر من ضمن معالجات مستقبلية.
فالمتغيرات الدولية قد تفرض على الولايات المتحدة تعديل سياساتها ومنها وقف العدوان ولجم أدواتها الإقليمية في ضوء قوة محور المقاومة وتعري أوراق أدواتها الإقليمية بعد فضيحة التطبيع ، وبالتالي لن يكون الميدان أيضا مسرحا للعنصر الأمريكي بل ستكون هناك قوى وقد أضحت موجودة تقارع الهيمنة الأمريكية .
وهذا المسار باعتقادي سيأخذ وقتا وعلينا في المقابل تعزيز صمودنا في الميادين التي نخوض المعركة فيها ، فاللوبي الصهيوني مسيطر بشكل قوي على مخرجات السياسة الأمريكية الخارجية .
وبرأيي العدوان على الشعب اليمني عرى أمريكا تماما وحقوق الإنسان والديمقراطية التي ترفعها تعرت تماما بسبب العدوان على اليمن ، ونحن معنيون بمزيد من فضح النفاق الأمريكي ومن يتمترسون حول أمريكا ، وصولا إلى تحرير القدس وفلسطين ،
ومن كان يتصور انفضاح الدول المطعبة بهذا الشكل الذي كشفت فيها أوراقها وحقيقتها.
•السفير عبداللاه حجر – مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى يقول:
النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية صمم منذ ما يقرب من250 سنة وهو يخدم بالدرجة الأساس مصالح الصهيونية العالمية وأهدافها ، فلا يختلف الجمهوري عن الآخر في هذا الهدف وهو خدمة الصهيونية العالمية وخدمة إسرائيل .
هذا النظام الانتخابي وضع بحيث لا يستطيع أي مرشح أن يضمن فوزه، فإذا فاز بالتصويت الشعبي، فالمجمع الانتخابي يمكن أن يفشله، وجميعها في إطار ما يخدم الصهيونية العالمية، وما من شك أن الصهيونية العالمية لها دور في التحكم بالسياسة والتحكم بالاقتصاد.
قد يكون للرئيس الأمريكي أو من يدخل الإدارة الأمريكية حرية القرار في الداخل، لكن فيما يتصل بالسياسة الخارجية لا يستطيع من يدخل البيض الأبيض أو حتى ينتخب سيناتوراً بالكونجرس إلا أن يدور في الفلك الصهيوني ومنفذا لرغباته .
ويستطرد قائلا : نحن في اليمن لا نعول على أي من المرشحين فاز سواءً بايدن أو ترامب ، واعتمادنا على الله فقط هو من يهيئ الأمور ، ونحن نتذكر في نهاية عهد أوباما وتبني خارطة الطريق التي طرحها وفد انصار الله ووافق عليها محمد بن سلمان ، ولكنه نقضها بالإيعاز إلى الخائن هادي ، ونحن أرجلنا ثابتة في الجبهات ومسارنا السياسي ثابت بما يحقق الهدف الأساس وهو الحفاظ على سيادة اليمن وإيقاف العدوان ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب اليمني بما في ذلك فتح المطارات دفع الرواتب .
ويضيف: العلاقات الأمريكية السعودية هي من ستتأثر، ففي حال وصل بايدن إلى البيت الأبيض واختاره المجمع الانتخابي سيكون من صالح الجيل السعودي الذي أقصاه محمد بن سلمان ، كون بن نايف كان على ارتباط بالمؤسسات الأمريكية فيما بن سلمان ارتبط اكثر بالرئيس الأمريكي ترامب .
وحول الأسباب المحتملة لإسقاط ترامب يقول السفير حجر: قد تساءل الكثيرون لماذا سقط ترامب وهو المؤيد لإسرائيل وفاز بايدن الأقل حدة في تأييد إسرائيل بنتيجة التصويت الشعبي؟ ، والحقيقة أن اللوبي الصهيوني يدرك أن ترامب أوقعه في ورطة كبيرة بسبب اندفاعه الأحمق وسياساته المندفعة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو الصهيوني ، وصفقة القرن ، وعمليات التطبيع ، وهذه أدت إلى رد فعل معاكس ضار بإسرائيل وضار بالحركة الصهيونية لأنها قوت من محور المقاومة وموقفه ، واليهود يريدون من بايدن أن يقود سياسات ذكية لدعم إسرائيل واقل اندفاعا من ترامب .
إعلام متوازن ووعي شعبي
في الجانب الإعلامي كان الإعلام اليمني اكثر عقلانية وقربا من الحقيقة في تعاطيه مع مجريات الانتخابات الأمريكية التي لا تحسم من يدخل البيت الأبيض ومن يدير سياسة أمريكا الفعلية ، ولم ينجر إلى ما ذهب إليه إعلام بعض الدول الذي هلل لانتخابات وصفها ترامب بأكبر احتيال في التاريخ ولا تحسم السباق الرئاسي وتقطع بفوز مرشح دون آخر .
• من جانبه تحدث الأستاذ/ عبدالرحمن الاهنومي – رئيس تحرير صحيفة “الثورة” قائلاً:
الإعلام اليمني تعاطى وفق رؤية أن ما يحدث في أمريكا يندرج في اطار تبادل الأدوار بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، هذا أولا .
وثانيا : تكشف من خلال هذه الانتخابات أن الديمقراطية التي تدعيها أمريكا وتسوقها وترعاها للعالم ماهي إلا كذبة كبرى ، وترامب نفسه شكك في هذه الانتخابات ، ومن يختار الرئيس في امريكا هو اللوبي المسيطر على المال والإعلام هناك ويتحكم بالرأي العام تماما في الداخل الأمريكي وفي العالم بأكمله، يؤيد مرشحاً على حساب مرشح آخر وفي حقيقة الأمر لا يختلف الاثنان في طريقة إدارتهما ورؤيتهما لموضع أمريكا كراعية للحروب وناهبة لثروات الشعوب .
وبالتالي لا نعتقد انه سيحدث هناك تغيير كبير في مسار الحرب على اليمن ، قد تتأثر فقط العلاقة بين بن سلمان وبين الإدارة الأمريكية ، وقد نشهد فقط إعادة تموضع الولايات المتحدة في العدوان على اليمن نتيجة تكشف فظائع وجرائم الحرب التي جرى ارتكابها في اليمن .
ويضيف الأستاذ/ الاهنومي قائلاً : الانتخابات في أمريكا هي عبارة فقط عن قياس للرأي العام وقياس للمزاج الشعبي مع هذا المرشح أو ذاك في هذا التوجه أو ضده ، لا توجد عملية ديمقراطية واضحة وصريحة ،بمعنى أن هذا الصوت ذهب لمصلحة ترامب وهذا الصوت حسب لصالح منافسه ، بل في حقيقة الأمر أن الانتخاب يجري على مرحلتين.
ويؤكد بالقول : الإعلام اليمني اسهم في تكريس الوعي لدى الشعب اليمني بحقيقة أمريكا ، وهو وعي لم يصنعه الإعلام نفسه وإنما صنعه مشروع المسيرة القرآنية الذي اطلقه الشهيد القائد وأيضا محاضرات السيد القائد التي صنعت وعيا لدى الناس ، والإعلام أسهم في تعزيزها وتكريسها .
• عباس السيد – مدير تحرير صحيفة ” الثورة” تحدث بالقول:
الغرب بشكل عام والأمريكيون بشكل خاص لديهم باع كبير في استغلال الإعلام وإشغال الراي العام العالمي حول قضية من القضايا عندما يريدون تمرير شيء معين، ونعلم أن وسائل الإعلامية الكبيرة تديرها مؤسسات تابعة للأمريكيين والصهيونية، من اجل ترسيخ أمور معينة على أنها حقائق ، وتسير وفق خطط رسمت لها سلفا وما يتم في الإعلام يختلف عما هو مخطط له سلفا .
الانتخابات الأمريكية تسير وفق خطط مسبقة يتم تقديمها بشكل مزيف وتظهر وكان الناخب الأمريكي هو من له التأثير الفعلي في انتخاب رئيسه ، مع أن الحقيقة تختلف عن ذلك تماما .
و الرئيس الأمريكي يعتمد في انتخابه على الهيئات الناخبة التي تشكل في مجموع أعضائها 538 عضوا وصوتا في الولايات الأمريكية الـ50 ، والصوت الشعبي مجرد ديكور ، ولذلك تتم صناعة حقيقة مزيفة في الإعلام ، رغم رصد بعض مؤشرات الوعي العالمي بهذه الحقيقة الأمريكية.
ويضيف: نحن في اليمن غير معولين على نتائج الانتخابات الأمريكية إدراكاً منا بأن الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري متشابهان في سياتهما تجاه الخارج ، متشابهان في سياساتهما تجاه إسرائيل ، متشابهان في سياساتهما تجاه الشرق الأوسط وتجاه اليمن بصورة خاصة .
ولذلك الإعلام اليمني تعامل بشكل متوازن ولم يهتم كثيرا بمجريات الانتخابات الأمريكية لإدراكه بحقيقة زيف الادعاءات وإدراكه بحقيقة ما يقوم به الإعلام الأمريكي بشكل عام .
وحول انقسام اليهود بين المرشحين في كيان العدو وداخل الساحة الأمريكية؟ أجاب السيد قائلاً : من عادة اليهود انهم لا يضعون بيضهم في سلة واحدة كما فعل بعض العرب من المطبعين ، فالمسؤولون الصهاينة التزموا الحياد ، وبايدن في حقيقة الأمر ليس اقل من ترامب خدمة للصهيونية وهو قد اعلن في اكثر من مناسبة سابقة بأنه صهيوني وأنه إذا لم تكن إسرائيل موجودة لاخترعوها ، واعتبر انه إسرائيل حاجة لمريكا داخل المنطقة ، ونعرف أن نائبة بايدن كاميلا هاريس زوجها يهودي أصلا ، فليس هناك فرق بالنسبة لاسرائيل بين الديمقراطي والجمهوري بل وفيما يتعلق بسياسة أمريكا بشكل عام، اللهم الفرق أن الحزب الجمهوري يظهر بقبضة من حديد ، والقبضة التي يظهر بها الحزب الديمقراطي قبضة مغلفة بالحرير ، وكلهم يسعون لتصفية القضية الفلسطينية ويتفقون على الهيمنة الأمريكية على العالم ، الفرق هو في أسلوب الموت، هناك من يقتلك بسكين وآخر يقتلك بسلك من حرير .
الثورة /إبراهيم الوادعي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com