أفق نيوز
الخبر بلا حدود

تجربة اليمن في ردع العدوان

180

عبدالله الأحمدي

نذكر دول العدوان، وبالذات نظام بني سعود الخائن للأمة والمتآمر عليها، أن اليمنيين ليسوا أولئك الذين يمدون أيديهم إلى اللجنة الخاصة وريالات بني سعود، فأولئك هم الحثالة التي لا يركن إليها، وهي محل كره ومقت الكثير من اليمنيين.
إن اليمنيين الأحرار هم أولئك الذين يسطرون البطولات ويدافعون عن بلادهم ضد العدوان، والاحتلال، ويرفعون رؤوسهم بشموخ لا يضاهى، بل هم من مرغوا أنوف كثير من القوى المعتدية منذ فجر التاريخ، وحتى اليوم ، وسطروا بطولات قبل أن تولد مملكة الشر والإرهاب الوهابية.
تجربة اليمنيين خلال ما يقارب الست سنوات من كسر العدوان والحرب والحصار، أصبحت محل فخر واقتداء لكثير من الشعوب، وحركات التحرر الوطني، ومحبي الحرية والاستقلال والسيادة.
لقد وجد اليمنيون أنفسهم في الميدان بدون أصدقاء إلا القلة،وهنا توجهوا للاعتماد على الذات وشقوا طريقا للدفاع والبناء تحت شعار
( يدٌ تحمي ويدٌ تبني ) وهو شعار رفعه الشهيد الصماد.
لقد أداروا المعركة باقتدار يحسدهم عليه الكثيرون.
العدوان على اليمن فضح كثيرا من الدول التي تدّعي الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
كل هذه الادعاءات سقطت في اليمن، وبرزت بدلا عنها المصالح والمنافع، وبيع السلاح والمعدات العسكرية وتشغيل المصانع على حساب دماء اليمنيين.
تراجعت الادعاءات بوجود قيم، وأصبحت المصالح هي التي تتقدم، حتى المنظمات الدولية برزت وهي تتسول بمصائب الشعب اليمني؛ تجمع مليارات الدولارات من الدول المانحة، وتعقد المؤتمرات والندوات باسم ضحايا الحرب والمجاعات والأمراض، وتسرق الكثير مما تجمعه، ولا يصل للضحايا سوى كيس دقيق مسوّس، أو دبة زيت منتهية الصلاحية.
لقد وصل الأمر بالمنظمات الحقوقية الدولية أن تبيع التقارير التي تدين دول العدوان بانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية. وبالمعلوم فإن الأمم المتحدة ومجلس الخوف الدولي هم من شرعنوا العدوان على اليمن، ولا يرجى منهم خيرا.
الحرب على اليمن هي مشروع تجاري رابح لدول الغرب المصدرة للسلاح والمعدات، فقد ربحت هذه الدول مئات المليارات من الدولارات من تجارة الحرب والسلاح.
ما تسمى بالدول العشرين التي اجتمعت – افتراضيا – في الرياض الشهر الماضي حافظت على خزيها وصمتها تجاه القتل والدمار الذي تمارسه السعودية وأعوانها في اليمن. ولم تبد اعتراضا، لأن الحرب في اليمن هي حرب الكبار الذين يتسلمون عائداتها نقدا من الدول المعتدية.
هذه الدول التي تسمى بالعشرين الكبار هي دول تمتص دماء الشعوب الفقيرة وتنهب ثرواتها وهي من تشعل الحروب من أجل توسيع مصالحها في العالم، ولا يمكن الركون عليها في صيانة السلام ومساعدة الشعوب.
اليمنيون اعتمدوا على أنفسهم، وتفوقوا وحققوا ما لم يكن في الحسبان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com