السيد الحوثي: العرس الجماعي رسالة لتحالف العدوان باستمرار الحياة مهما كان طغيانهم
وأشار قائد الثورة في كلمته خلال احتفالية العرس الجماعي اليوم بصنعاء، إلى أنه منذ بدء العدوان وإلى اليوم والشعب اليمني باعتماده وتوكله على الله، صمد في ميادين وجبهات القتال كما صمد أيضا في كل مجالات وميادين الحياة.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يواجه في كل مجال جبهة يقارع فيها العدوان ويتصدى له على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني في كل مجال من مجالات الحياة.
وقال” الأعراس تقام منذ بداية العدوان وإلى اليوم وتستمر عجلة الحياة وتتحرك وتمشي في هذا الشعب الصامد الثابت لأنه استمد ثباته وصموده واعتماده من الله سبحانه وتعالى وبمعونة الله جل شأنه”.
واعتبر قائد الثورة، هذا العرس الجماعي رسالة لتحالف العدوان مفادها” مهما كان عدوانكم ومهما كانت جرائمكم وطغيانكم نحن مستمرون في مسيرة حياتنا في كل مجال من مجالات الحياة لأننا نعمد على الله نعم المولى ونعم النصير”.
ولفت إلى أن العرس الجماعي تعبيرا عن الصمود والثبات في هذا البلد، ومن أهم ما يجسده هذا العرس والاحتفال المبارك هو القيمة العالية والأهمية الكبيرة للتكافل الاجتماعي في الإسلام والذي على رأسه الزكاة التي هي ركن من أركان الإسلام وفريضة مهمة من الفرائض الدينية.
وبين السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن إخراج الزكاة يساهم في حل المشاكل وتعزيز الأخوة والاستقرار والترابط الاجتماعي.. مؤكدًا أهمية العناية بالتكافل الاجتماعي كشعب يمني مسلم وإعطاء أهمية كبيرة لإخراج الزكاة.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للزكاة تقوم بجهد كبير في العناية بهذا الركن المهم وتصريفه في مصارفه الشرعية.. داعيا إلى مساندة هيئة الزكاة من الجهات المعنية في الدولة على مستوى القضاء والأجهزة الأمنية وكل الجهات ذات العلاقة، أن يكون الجميع في الدولة والشعب سنداً لهذه الهيئة لتقوم بواجبها على أكمل وجه .
وشدد قائد الثورة، على أهمية أن يقف الجميع موقفا موحدا من كل الذين يماطلون ويتهربون ويتنصلون من إخراج هذا الواجب المهم الذي يعتبر ركنا من أركان الإسلام.
ونوه بجهود كل العاملين في هيئة الزكاة وعلى رأسهم رئيس الهيئة الشيخ شمسان أبو نشطان.
وقال “إخراج الزكاة هو البديل عن الحاجة للمنظمات الأجنبية التي تعمل وفق أجندات خاضعة لتأثير سياسي وأمني والابتزاز الدولي”.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن هذه الفريضة العظيمة ستؤمن التكافل الاجتماعي في كل مجالات الحياة والفقراء والمساكين وابن السبيل وتزويج الأيامى والفقراء.
ودعا إلى تيسير أمور الزواج .. مشيرا إلى أن هناك مبادرات بدأت في بعض المحافظات منها محافظة حجة، من أجل تيسير تكاليف الزواج بدءا من تحديد مستوى المهر والتكاليف الأخرى بسقف معقول وممكن وحل الكثير من التعقيدات التي دخلت إطار عادات جديدة وشروط ومتطلبات إضافية لا ضرورة لها ولا تراعي الظروف الصعبة للناس.
كما أكد أهمية التخلص من بعض السلبيات التي تترافق مع الاحتفالات والأعراس ومنها إطلاق النار الذي يشكل خطرا وتهديدا على حياة الناس.. مشيرا إلى أن الأعيرة النارية ليس مكانها الأعراس بل في الجبهات للتصدي للأعداء.
وشدد قائد الثورة، على أهمية العمل على المستوى التوعوي والأمني والاجتماعي للحد من هذه الظاهرة التي لها نتائج سلبية وضحايا من المواطنين.. لافتًا إلى أن إزعاج المجتمع ليلا في الأعراس والأفراح من العادات السيئة التي يجب التخلص منها والتي لا تجوز.