الخارجية الإيرانية تستدعي سفيري ألمانيا وفرنسا
أفق نيوز //
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أنه تم إبلاغ السفيرين الألماني والفرنسي بطهران خلال استدعائهما، أمس الأحد، احتجاج إيران الشديد على بيان الدعم الصادر من الاتحاد الأوروبي للعنصر الإرهابي المعروف روح الله زم.
ووفق وكالة “إرنا” قال خطيب زادة في تصريح صحفي، الأحد، ردا على سؤال حول استدعاء السفيرين الألماني والفرنسي بطهران من قبل الخارجية الإيرانية: إنه جرى استدعاء سفير المانيا بالصفة الوطنية لبلاده وكونها تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي وسفير فرنسا، من قبل المدير العام لدائرة أوروبا في الخارجية الإيرانية إثر البيانات التدخلية الصادرة عن المتحدث باسم الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية ووزارتي الخارجية الألمانية والفرنسية حول إعدام روح الله زم.
وأضاف أنه خلال اللقائين أبلغ مدير عام الدائرة الأوروبية في وزارة الخارجية احتجاج الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشديد على بيان الدعم الصادر عن الاتحاد الأوروبي والدولتين الأوروبيتين للعنصر الإرهابي المعروف والدعم المالي والمعنوي من قبل بعض الدول الأوروبية للعناصر والمجموعات الإرهابية التي ارتكبت بالذات أعمالا إجرامية أمنية بالتعاون مع أجهزة التجسس الغربية والتابعة للكيان الصهيوني ضد الشعب الإيراني والتي أقرت هي نفسها بها.
وتابع خطيب زادة: انه خلال اللقائين ذكّر مدير عام الدائرة الأوروبية في الخارجية الإيرانية السفيرين الألماني والفرنسي بأن بعض الدول الأوروبية أصبحت للأسف منذ أعوام طويلة ملجأ للإرهابيين بدءا من زمرة المنافقين (منظمة خلق الإرهابية) حتى مجرمي “الأحوازية”، إنها تراجيديا تاريخية أن تقوم أوروبا على أساس مصالحها بتقسيم الإرهاب إلى جيد وسيئ وتستغله بصورة انتقائية في سياق اهدافها.
وأردف قائلا: إن هذه الحلقة المفرغة من الكراهية والعنف والإرهاب هي تراث هذا النهج المعادي للبشرية والإنسانية، للأسف الدول الأوروبية بإيوائها للعناصر الإرهابية والإجرامية الملطخة أيديها بدماء الشعب الإيراني وإغلاقها عينيها عن أعمالها الإجرامية، تعد من منظار الشعب الإيراني العظيم شريكة في الأعمال المخزية لهذا العناصر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لقد قيل لسفيري البلدين خلال اللقائين بأن قيام الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا بدعم العناصر الإجرامية بدلا عن الاعتذار للشعب الإيراني وأسر شهداء العمليات الإرهابية والإجرامية وتحمل المسؤولية لدورها في هذه الأعمال، أمر مدان بقوة ومرفوض أساسا.
وقال خطيب زادة في ختام تصريحه: لقد تم التأكيد للسفيرين الألماني والفرنسي خلال اللقائين أن البيانات الصادرة من قبل بلديهما تعد مصداقا دقيقا لتعاطيهما بازدواجية ونفاق تجاه الإرهاب والتهرب من مسؤولياتهما في مكافحة الأعمال الإرهابية.